سلام محمد
اليوم تنتهي المهلة التي حددها القادة الخمسة والذين اجتمعوا في اربيل , وأرسلوا رسالة الى التحالف الوطني يمهلون فيها السيد رئيس الوزراء خمسة عشر يوم للاستجابة الى المطالب التي تضمنتها الرسالة .ولم يصدر أي رد فعل من قبل التحالف الوطني أو شخص رئيس الوزراء بل العكس فقد ظهرة على شاشات التلفاز واتهم البارزاني وهو الطرف الأساس في الصراع القائم بأنه سارق لأموال الشعب الكردي مما يوحي أن السيد المالكي ليس لديه نية في تسوية الخلافات وحل الأزمة.والتحالف الوطني ضعيف لدرجة انه غير قادر على ثني المالكي عن قراراته والتي أوصلت البلد الى نفق مغلق ومظلم , وأي تحالف هذا الذي يشترك احد قيادات مكوناته في اربيل ليضع مهلة وسقف زمني لرفع الثقة عن رئيس وزراء مرشح التحالف الذي هو جزء مهم فيه . ان قيادة التيار الصدري تتخبط من اجل إثبات الحضور ( خالف تعرف ) وأيضا تحاول استغلال الأزمات لخلق أزمة لا لحلها وهدفها واضح فهي تريد الضغط على المالكي من اجل الحصول على مكاسب حزبية ومن جهة أخرى هي تعتقد أن حظوظ التيار الصدري في منصب رئيس الوزراء بدلاً عن مالكي اكبر مع عدم رغبة المجلس الأعلى في التصدي في هذه المرحلة ..أما القائمة العراقية فقد فقدت زمام المبادرة وهي الأخرى تتخبط وليس لها موقف أو قرار واضح وقد تسبب لها طارق الهاشمي بإحراج سياسي كبير عندما هرب خارج العراق ولم يواجه العدالة , والأكراد فبالنسبة لهم خير الأمور بخواتيمها أيا كانت صور وإشكال تلك الخواتم ,وهي فرصة للتغطية على المشاكل الداخلية والخلافات التي عصفت بهم بعد تنامي نفوذ ووجود حركة التغيير , ولايوجد في الأفق حلاً للازمة بل هي تتعقد أكثر لان جميع الأطراف ليس لديها استعداد لتغليب مصلحة الوطن وتقديم التنازلات من اجل الوصول الى حلول وسطية تدفع عجلة العملية السياسية وصولاً الى الانتخابات القادمة والتي سيكون للناخب دور في صنع خارطة طريق جديدة للوجودات السياسية في العراق .والسيد المالكي مُصّرُ على المضي بسياسته الاقصائية حتى لو كلفه ذلك القيام بانقلاب على النظام الديمقراطي ,ولم يقدم أي تنازل سوى عفوه عن صالح المطلك بعد ان اعتذر من موقفه من المالكي وهذا فصل من فصول المسرحية التي يقدمها المالكي من اجل الاستحواذ على السلطة .
https://telegram.me/buratha