المقالات

ثلاثة مسارات لحل الأزمة!!

746 12:26:00 2012-05-17

سعيد البدري

أكد المجلس الأعلى ومنذ إندلاع الأزمة السياسيّة على مبدأ أساسي إستطاع من خلاله أنّ يكون طرفاً مقبولاً في حلحلة الأمور والمشاكل التي نشأت واستفحلت مؤخراً، فكان مبدئياً في طرحه وطرفاً مؤثراً في إيصال المراد لأطراف الصراع وإقناعها بضرورة إنتهاج الحوار والحفاظ على المكتسبات،ولأنه مبدئي بقيادة تمتلك رؤية معبرة عن هموم الشعب وطموحاته عمل بفاعلية على تعزيز المشتركات ولم يؤثر نفسه ويجلس على التلة كما يفعل الآخرين حين تشتد الخطوب وتحتدم الخلافات، فقد انتهج المجلس سياسية عدم الدخول كطرف مباشر في نزاع لا يخدم ولا يحقق المصلحة الوطنية وهذا المبدأ الأساسي لم يكن حباً للعافية وادارة الظهر للمشاكل مطلقاً فقد عرف عن المجلس مقاومته المسلحة للنظام رغم تقاعس الكثيرين أيام المحنة وتسلط البعث فلم يتهرب من مسؤولياته التأريخية في نصرة أبناء الشعب العراقي ومواقفه اليوم تعزز هذا التصور, ان اصرار المجلسيين وقيادتهم على ان يكونوا الطرف الاكثر تأثيراً في الحل جاء عن قناعة راسخة في ان يتحملوا المسؤولية فمصلحة الجميع أولوية وحقوق ومصالح الشعب العراقي أولاً وأخيراً هي الأساس الذي ينطلقون منه ويعتمدون عليه في مجمل تحركهم المنتج، ولذلك فهم لن يدخروا جهداً يسهم في حل الازمة, إنّ تأكيدات السيّد عمّار الحكيم على مواصلة الجهود والاتصالات مع كافة الأطراف السياسية لإقناعهم بتبني طريق الحل تؤكد بما لايقبل الشك ان تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة نهج تفرد به المجلس وهو ثابت لن يتغير ولنا من الامثلة والتجارب الكثير، وليس خافياً كيف اثر شهيد المحراب وعزيز العراق ان يضعوا مصلحة العراق أوّلاً في مجمل حركتهم الجهادية والسياسية طوال ثلاثة عقود او اكثر من ذلك، وبالعودة لقراءة السيّد عمّار الحكيم للوضع الحالي وتأكيده على ضرورة تبني الفرقاء ثلاثة مسارات محددة للوصول الى الحلول المرجوة من خلال الالتزام بالدستور كمرجعية لابد من الاحتكام إليها وثانيها الالتزام بالتوافقات والتعهدات المبرمة بين الاطراف كما يرى ان المسار الثالث هو تقديم التنازلات المتبادلة لتحقيق المصلحة الوطنية العراقية و الحديث عن هذه المسارات وتطبيقاتها العملية تمثل انتقالة مهمة للحل وترك حالة التشنج والتصعيد التي انتهجتها وبالغت في السير وراءها لتحقيق اهداف خاصة بعض الاطراف والنتائج باتت اليوم واضحة للجميع فماذا جنى الشعب والوطن واطراف الصراع من كل هذا والاجابة واضحة ولاتحتاج جهدا في استحضارها ..اذن كان الحكيم حكيما بحديثه عن هذه المسارات الثلاث التي تمثل خارطة الطريق لحل الازمة الراهنة والتي ان اندفع الفرقاء بإتجاهها كانوا قاب قوسين او ادنى من الحل وفك رموز معادلة الاختلاف التي أفسدت الودّ في كلّ قضايا الشعب العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك