المقالات

أزمة السكن لا أنطيك ولا أخليك تجدي !!

824 20:46:00 2012-05-19

سليمان الخفاجي

تعد أزمة السكن واحدة من المشاكل الكبيرة في بلدنا العراق، ووراء المشكلة السكانية عوامل وأسباب منها ازدياد معدلات النمو السكاني دون تسجيل نمو مقابل في الوضع الاقتصادي مع ازدياد حجم الاستهلاك على حساب الإنتاج. ومعنى ذلك ازدياد السكان وتراجع معدلات التنمية التي لا تتوافق مع الزيادة المذكورة، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الفقر ونشوء الطبقيات،وفي ضوء ما تقدم كيف ننظر إلى مشكلة السكن في العراق والمهام التي ينبغي ان تنهض بها السلطة التنفيذية وهي تواجه هذه المشكلة التي ازدادت إتساعاً، بمرور الوقت في طول البلاد وعرضها عدا اقليم كردستان مما جعل سعر العقارات في بغداد وفي بعض المحافظات الغنية كالمدن المقدسة والبصرة والموصل تقفز وتنافس مدناً كبرى في أصقاع المعمورة كطوكيو و لندن وهذا الأمر يدعو للقلق مع أوضاع معيشية و اقتصادية صعبة لأغلب المواطنين وكما هو معلوم فأن ثلاثين بالمائة من أبناء الشعب العراقي بحسب تقرير وزارة التخطيط يعيشون تحت مستوى خط الفقر كما ان هذه الأسعار قابلة للزيادة بشكل كبير ومتسارع ما لم تكن هناك معالجات سريعة من خلال إيجاد وخلق حالة من التوازن كما هي في سائر البلدان، فقد كانت مدن كالقاهرة وبكين تعاني من أزمات خانقة حتّى انك تجد أربعة أو خمسة عوائل تعيش في شقة لا تتجاوز الخمسين متراً، لكنّ هذه البلدان ومع ما ابتكرته من معالجات استطاعت أنّ تقضي على هذه المشكلة والأحرى بنا ونحنُ دّولة نفطية غنية ان نكون قد تجاوزنا أو وضعنا قدماً على الطريق لتجاوز هذه المشكلة بشكل يجعل الأمر تحت السيطرة, إننا أمام قضيّة خطيرة تحتاج إلى وقفة من قبل الأجهزة المختصة ولا سيما أنّ مجموعات صغير ومحددة تحتكر سوق العقارات مع عدم توفر سياسة معينة تقضي على هذا الاحتكار وتحدد الأسعار كما في البلدان الأخرى، ان حل هذه الأزمة كما صرحت وزارة التخطيط يحتاج من الدّولة أنّ تقوم ببناء خمسة ملايين وحدة سكنية خلال السنوات القليلة المقبلة اما المواطن في محافظات العراق عدا بغداد فيرى ان المعضلة تكمن في الروتين وعدم وجود القوانين التي تعالج الأوضاع، ففي محافظات الجنوب مثلاً توجد أراضي شاسعة تصحرت وأتلفت لعدم استغلالها من قبل الدّولة بينما يعيش الملايين في مدن بائسة وأزقة متهالكة دون ان تتحرك البلديات لتوسيع حدودها حيث ينتظر الموظفون ومنتسبي وزارتي الداخلية والدفاع وحتّى سكان أحياء التجاوز (الحواسم) أنّ تُحل مشاكلهم وتوفر لهم قطع أراضي ولو بمقدار 150 مترا في صحارى ومناطق متصحرة وسبخات ليقوموا بإعمارها وايجاد ملاذ لابنائهم وعوائلهم، فمتى نتخلص من الروتين وكأننا مع عجز الوزارات والدوائر نعمل كما يقال بالمثل الشعبي العراقي (لا أنطيك ولا أخليك تجدي ). إنّ على المسؤولين ان يسعوا لتوفير قطع الاراضي ليعتمد المواطن على نفسه او ان تقوم الدولة ببناء المجمعات السكنية الواطئة الكلفة والتي تحد من مشكلة السكن وتوفر الوحدات السكنية المطلوبة كما يجب تشجيع الإستثمار وتخلق ادوار كبيرة للقطاع الخاص للنهوض ببلدنا ونحفظ كرامة أبنائه وهم يا سادتي المسؤولين يستحقون منكم أكثر من قطعة ارض او شقة او مكان للسكن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي الصريح
2012-05-21
المشكلة لها اسباب منها ان النمو والتطور في مجال البناء ابطء من حركة السلحفاة وهذا ربما يرجع الى طبيعة الكثير من الشعب العراقي الذي يفتقر الى الحركة والذوق العام والحكومة هي من هذا الشعب -وايضا انتشار عدد الكذابين والمحتالين والمافيات والعصابات والغش والحرمنه بشكل كبير وخطير -ومنها الانانية والتمبلة وانعدام الروح الوطنية لدى الكثير والاتكالية والصمت ومعلية واني ياهومالتي والروتين الممل المتخلف والجهل والمسوبيات والنفوس الاجرامية الضعيفة والخخ- الله يكون بعون المراجع والعلماء والشرفاء-انشر يمعود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك