المقالات

الأرض التي تطلبونها قد لاتكفيكم أيّها المشردون

718 16:15:00 2012-05-20

حيدر عباس النداوي

ليس غريباً ان يتقدم أكثر من(150) نائباً ونائبة للحصول على قطعة أرض وسط بغداد وبمساحة تتجاوز ال(600) متر لكلّ واحد وواحدة في زحمة حالة الانفلات واللامبالاة التي تضج بها الساحة السياسية من ولادة جيل سياسيي يسمى جيل الفرصة الأخيرة او الوقت الضائع او تالي"وكت". ومثلما هو حال بعض الكتل السياسية في خلق حالة من الفوضى في المشهد السياسي من اجل الحصول على المكاسب الشخصية والذاتية والحزبية لا يختلف الامر كذلك عند الكثير من نواب تلك الكتل الذين يستمدون وهج بريق نزقهم وخرقهم دون حياء او تردد من نهج كتلهم.إنّ كلّ الذين تقدموا بطلبات الحصول على قطعة الأرض هذه هم ليسوا من سكان المريخ بل هم نتاج أصوات الناخبين في مناطق حي طارق وحي التنك وحي الكوفة وسكنة مناطق التجاوز في بغداد والمحافظات، وقد يكونوا هؤلاء النواب قد حضروا الى هذه المناطق ووعدو أبنائها بأن يجعلو حياتهم بعد انتخابهم حكاية من حكاية الف نائب ونائبة.إنّ تقديم هؤلاء النواب طلباً للحصول على أرض بمثل هذه المساحة وفي مناطق تجارية وسط بغداد يثبت بما لايقبل الشك انهم في وادٍ ومن انتخبوهم بوادٍ آخر لأن إحصاءات وزارة التخطيط تقول ان العراق يُعاني من أزمة خانقة في السكن وأنّه يحتاج الى ملايين الوحدات السكنية الصغيرة والواطئة الكلفة ولم يقل عالية الكلفة او على مساحة كبيرة كتلك التي يطالببها أعضاء البرلمان او حتّى نصفها.إنّ بإمكان النواب شراء الدار التي يرغبون بها من خلال الرواتب العالية التي يتقاضونها بالإضافة الى مخصصات ورواتب الحمايات الوهميّة مع ما يحصلون عليه من قروض وامتيازات وايفادات ومخصصات بدل السوالف.إنّ تقديم مثل هذا الطلب دون منحهم ما يطلبون يمثل خيانة كبرى من قبل هؤلاء النواب لناخبيهم لان النائب الشريف هو ذلك الغيور الذي يأبى أنّ يستقر قراره أو يهدأ باله قبل ان يحقق رسالته التي وعد بها ناخبيه والتي بكل تأكيد من أهمها انه سيصون الامانة ويسعى لتحقيق رفاهية ناخبيه لا ان يسعى لتحقيق رفاهيته على أساس تعاسة ناخبيه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مجيد كاظم
2012-05-21
الكل مشترك في جريمة توزيع الاراضي على سياسي الصدفة
مشرد دايح في ارض الله
2012-05-20
مستقبلآ لو حصلت حرب على العراق فسأمنع اولادي من الدفاع عن بلدهم لانه عمليآ ليس بلدهم بل بلد الاحزاب الحاكمة على مر العصور ولسبب اهم سأمنعهم كوننا كعائلة لانملك سنتمتر واحد في ارض هذا البلد ولن نستطيع مستقبلآ ان نملك وان نادم اشد الندم على اني لم اتخلى عن هذا البلد عندما كنت استطيع او لم اسرق ايام الحواسم وأخيرآ فليهنأ النواب بوطنهم هم فقط فهذا البلد معروف عنه من ايام بطل التخرير القومي بأنه بلد الغريب فلاحصة لابنائه فيه غير تعاسة الحاجة وفقد الابناء في الحروب وعدم توفر اي زريبة للسكن الى الأن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك