وسمي المولى
أخذ الله على العلماء ان لايقاروا على كظة ظالم ولاسغب مظلوم .عملا بهذه القاعدة التشريعية الواضحة التي ارساها علي بن ابي طالب عليه السلام وحدد موجباتها وبدأبها نفسه ،وانطلاقا من واجب وطني و تكليف شرعي والتزام اخلاقي ناوأت اسرة الحكيم المجاهدة حكام الجور وسلطات الاضطهاد التي تعاقبت على حكم العراق وحاربتها يجميع الوسائل وسعت الى اسقاطها واحدة تلو الاخرى وقدمت في سبيل ذلك خيرة رجالاتها وحتى نسائها واطفالها .وكوننا نعيش اجواء ذكرى فاجعة الامة وخسارة العراق لاعظم شخصية دينية وطنية مجاهدة في تأريخه المعاصرفاجعة سلبت فرحة العراقيين بتحقيق نصرهم المؤزر وزوال سلطة البعث وطاغوتها فاجعة استشهاد طليعة ذلك النصر محمد باقر الحكيم ،ومن باب رد الجميل والعرفان لابد ان نتحدث بالمتيسر عن هذه الشخصية الفذة التي ماهت بين دماء الشهداء ومداد العلماء فحققت الفوز المبين .لم يتخرج الحكيم عن اية اكاديمية عسكرية ومع ذلك كان هاجس خوف مؤرق لسلطة البعث حين تتناهى الى اسماعهم اخبار صولاته على جبهات القتال مستعيضا عن الجبة والمداس ببدلة الحرب وخوذتها الحديدية .لم يخض عباب بحر السياسة والاعيبها وخدعها لكنه اسستثمر الجانب المضيء منها موظفا اياه لخدمة قضية تقرر مصير وطن ومستقبل شعب.اختلف العراقيون بعد التحرير: سياسيوهم..مثقفوفهم ،بسطاؤهم ..عربهم وكردهم وتركمانهم وشبكهم وآيزيدهم .مسلموهم ومسيحيوهم ومندائيوهم . اختلفوا في كل شىء وعلى كل شيء لكنهم لم يختلفوا فيه بل اختلفوا اليه ، استقبلوه مستبشرين وبكوه مفجوعين .كان صادقا مع ربه ونفسه فاصلح الله ما بينه وبين الناس
https://telegram.me/buratha