المقالات

الشعب في خدمة النواب!

648 21:46:00 2012-05-20

غالب زنجيل

توقعنا ان يحسن النواب الجدد معاملتنا، بعد ان خيب نواب الدورة الاولى (2005) امالنا .لكن الذي حصل ان نواب (2010) لا يقاسون بمن سبقوهم ، فهم الاكثر تصريحات والاعلى صوتا للمطالبه بمصالحهم ، والاقل اهتماما بقضايا الشعب الذي ارتفعت فيه نسبه الفقر المدقع الي حوالي الخمسة والعشرين بالمئه ، ونسبة البطاله الى حوالي العشرين بالمئه.وحرم المواطن من الحصول على الماء الصافي والكهرباء والعلاج والدواء والشوارع والازقة النظيفة والحصة التموينيه الكاملة والرحلات والمقاعد لابنائه التلاميذ الصغار وحتى الكتب الدراسية ! ولم يحصل المواطن العراقي على الامان ،ولا على حقة في تكافؤ الفرص .وما يزيد الطين بلة هو ان الفساد قد استشرى في كل دوائر الدولة. وقد نهبت ثروات العراقيين علانية وعلى رؤوس الاشهاد.كل هذا حصل وازيد منه بالتأكيد.. ومع هذا لم يحرك مجلس النواب ساكنا ولا عالج 325نائبا اية مشكله جديدة او قديمة .. صحيح انهم اصدروا (85) قانونا خلال عامين، ولكن معظم ما اصدروه لم يخدم المواطن بشيئ ولو كان فعلا حريصين على خدمة بلدهم ومواطنهم وعملوا بجد وحرص وراقبوا اداء السلطة التنفيذ، لكنا احترمناهم وشكرنا لهم سعيهم . وكل ما فعلوه هو الوعود و الكلام المباح الذي لا يشبع ولا يواسي. وافتضح حرصهم الزائد على خدمة انفسهم ،فأول مكسب حصل كل نائب عليه خلال السنتين الماضيين كان مبلغ (90 الف دولار) لترتيب اوضاعهم المعيشية! وكذلك حصل النائب ايضا قطعة ارض بمساحة واسعة في مناطق راقية في بغداد والمحافظات وقرضا يزيد على (200 مليون دينار ). ناهيك عن رواتبهم التي رفضوا تخفيضها اسوة برواتب السياسيين في الرئاسات الثلاث واجور حراسهم ونفقاتهم لثماني سنوات . بل شرعوا قانونا بشراء 325 سيارة مصفحة لكل واحد منهم لحماية انفسهم من الارهاب ، وتركوا العراقيين الاخرين يذبحون في الشوارع . وحين تعالت الاحتجاجات اوقفوا شراء المصفحات ولكنهم لم يلغوها من ميزانيه 2012، بأنتظار الفرصة المؤاتية لتفعيل فقرتها في ميزانية هذا العام.اما الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي فقد وقفوا امامه مستسلمين،ولم يصدروا قرارا بادانة اي فاسد حتى انهم اجروا تحقيقا بالكثير من القضايا ومن بينها هروب الارهابيين من القصور الرئاسية في البصرة ولم يحملوا اي طرف مسؤوليه ذلك !وفوق هذا وذاك ، مازال نواب الشعب عاجزين عن اتخاذ اي قرار من دون اخذ موافقة رؤساء كتلهم واحزابهم. مما يرجح الرأي بالاكتفاء بقادة الكتل والاستغناء عن النواب.والانكى من هذا كله فمعظمهم اليوم يقضي اجازة (سعيدة) في منتجعات دول الجوار واروبا هروبا من حر الصيف ترافقهم عوائلهم الكريمة الى هناك . يحملون وتحمل عوائلهم جوازات سفر دبلوماسية تظل فعالة الى ما بعد اربع سنين من نهاية دورتهم النيابية.تساءلت مع نفسي اكثر من مرة : ماذا سيحصل لو لم ينتخب الشعب هؤلاء المترفين البطرين المتكبرين علينا ؟ واجبت نفسي : بغيابهم نحن احسن حالا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك