المقالات

"الحسينية " بين القلق المصري والتامر الوهابي

582 13:11:00 2012-05-21

قلم : سامي جواد كاظم

حروف اسم الحسين عليه السلام وكل ما له علاقة بالامام الحسين عليه السلام هو مصدر قلق للطواغيت فقط وحصرا وتحديدا، وهذا نجد تشبثهم باعواد نخرتها دودة ارضة الفكر الوهابي ظنا منهم انهم ينجون من الهاوية .مصر التي تعيش اوضاع لا يحسدها عليها حتى الصومال بدات تتنابز على ارضها التيارات والاحزاب المتناحرة التي لا تفكر ابدا بما سيكون عليه مستقبلهم ومثل هكذا اوضاع يعد ارض خصبة للوهابية وذراعها القاعدة وطالما ان الوهابية تؤمن بان كل شيء مباح حتى تحقق غاياتها فانها بدات باثارة المشاكل والطائفية على ارض مصر ساعدها على ذلك الوضع القلق والمهزوز الذي تعيشه مصر ، وبالامس القريب تظاهر بعض المصريين الاشراف امام السفارة السعودية مما ادى الى غلق السافرة وانسحاب السفير السعودي وتازمت العلاقة بينهم وكادت ان تنقطع بالرغم من ان السعودية لا تريد للعلاقة ان تنقطع خوفا على اذنابها في الازهر ولكنها استغلت هذا الظرف باقصى درجات الاستغلال واستطاعت ان تشرط على مصر في حال عودة العلاقات معها الى التامر على الفكر الشيعي في مصر خوفا من شبح الدولة الفاطمية التي عاشت مصر في زمنها عز لم تعيشه ابدا ورغما عن انف احمد الطيب الذي يقول" حين قامت في مصر دولة الفاطميين تعتنق مبادئ متطرفة، تكفر أصحاب النبي، بل خلفاءه الراشدين إلا علياً بن أبي طالب... استعصت مصر على هذه الأفكار المنحرفة المتطرفة، ونفضتها عن نفسها، بمجرد سقوط هذه السلطة الباغية". اعلم يا شيخ الازهر ان ازهرك اصلا مغصوب ولا يحق لك التربع على عرشه اقرا التاريخ جيدا .نعود الى صفقة السعودية التي كانت شرطت القضاء على الشيعة مقابل عودة العلاقة ودائما مركز اشعاع الشيعة هو الحسين عليه السلام وكل ما يتعلق به ومن بينها الحسينية ، لماذا يخشون الحسينية ؟ لا شيء لان اسمها الحسينية والا هي دار للعبادة وتوزيع المساعدات في بعض الاحيان وللمذاكرة حالها حال كل الجوامع التي تعقد المجالس والندوات ، المشكلة في الفكر الشيعي .بعد ان فشلت التيارات التكفيرية السعودية من احداث شرخ في الصف المصري من خلال احداث العباسية وخصوصا بعد القاء القبض على اقطاب الفتنة وهم من باكستان وفلسطين كتائب عز الدين قسام وشرذمة من الوهابيين ، فانكشفت هويتهم التكفيرية بعد فشلهم لجات هذه التيارات الى فرصة اعتقدتها جيدة الا وهي استغلال زيارة الشيخ علي الكوراني الى مصر والذي ارعب الاقزام الوهابية لا سيما ان قناة الناس التي بثت برنامج اسمه الدرع بح وناح ونبح مقدم البرنامج من زيارة الكوراني وبدا يستنجد باسياده الوهابيين " يااخونا دي مصر وده علي الكوراني في مصر مالكم انتو نايمين على ودانكم " هكذا الفكر الشيعي مرعب ؟ فاعلموا لا يكون الفكر مرعب الا اذا كان اساسه واسسه متينة ومن صلب القران والا لم الخوف من الفكر الذي لا اساس له ؟ نحن في العراق لا نخشى الفكر الوهابي كفكر ولكننا نحذر من المفخخات ويكفينا ان امهات كتبهم متوفرة في مكتباتنا بل نحرص دائما على قرائتها فهل تستطيع مصر والسعودية ان تسمح لكتب الشيعة او لنقل لبعضها بالتداول بين اتباعهم؟ السيد محمود جابر الأمين العام لـ«حزب التحرير»، قال في حديث إلى «السفير» " لمّا كان الأزهر الشريف يقع بين مطرقة السعودية والإخوان من جهة، وسندان المجلس العسكري الرافض لأي قرار في هذا الخصوص، من جهة ثانية، فقد صدر بيان الأزهر مضطرباًـ بيان التنديد بالشيعة ـ ينفي ما يثبته ويثبت ما ينفيه"اما تيار الشباب المصري الشيعي فقد اصدر بيان اعرب فيه عن أسفه "لعدم تحري الأزهر الشريف الدقة في مسألة افتتاح حسينية لأنها كلها في الأصل بيوت شخصية"، مشدداً على أن "مصر ليست في حاجة إلى بناء حسينيات لأن في كل بيت مصري شيعي حسينية".وتساءل "هل تناسى الأزهر الشريف أنه في يوم من الأيام أطلق على الوهابيين الذين أرادوا هدم قبور أهل البيت والأولياء الصالحين صفة الخوارج؟ وأين هو من مناقشة مجلس الشعب لقانون الأزهر وعدم مرجعيته؟ وكيف يتجاهل الاضطهاد الواقع على أبناء جلدته ووطنه (الشيعة المصريون)؟".اذا اراد العرب ان يعيش بسلام فما عليهم الا القضاء على الوهابية وسيسقط تلقائيا بعدها الصهاينة من غير مقاومة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اياد الشمري
2012-05-21
يكفي انها لم تعرف سابقا الا بأستشهاد الامام الحسين عليه السلام اما لماذا الخوف من الحسينية لانها ليست جامع كالجوامع الاخرى التي يعبد بها الله جلا وعلا وانما لان بداخلها الحسين يغلي على كل ظالم وفاسد ومتكبر ومتجبر وطاغي حد الطغيان فالسلام عليك يا ابا عبدالله الحسين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك