امير جابر الربيعي
عندما اشاهد شيوخ الوهابية في مصر وهم يصرخون من على منابر المساجد ومن خلال محطاتهم الفضائية منذرين و محذرين من الخطر الشيعي الداهم ثم ارى شيخ الازهر يعقد الاجتماعا ت كي يسترضيهم والقرضاوى وغيره يصدرون الفتاوى والتصريحات ويقولون ان هنالك المليارات من الدولارت تصرفها ايران وعلماء الشيعة لتحويل السنة الى شيعة وتذهب قنوات الوهابية لتصور لطميه في مصر وتثير الدنيا على زيارة احد مشايخ الشيعة المنصوب عليهم بصراحة اضحك على هذا المآل وشر البليه مايضحك لان المسالة اختلط فيها المخبر مع المغفل مع المرتزق وبما اني احد شهود هذه المسرحيات من بدايتها احكي لكم ملخص الحكاية من البدايةفي بداية عقد الثمانينات كنا ندرس في الجامعات المصرية وايامها كانت الحرب العراقية الايرانية والتي اشعلها اجرم خلق الله صدام تحصد الارواح وكل حرب لابد لمشعلها ان يبررها وان يثير المخاوف والكراهية ضد خصومه لهذا سماها في البداية قادسية صدام وحرب العرب ضد الفرس ولكن بعد فترة وجيزه لم يجد استجابة لدعايته خاصة من قبل المسلمين السنة ولسبب بسيط لان معظم الاسلاميين السنة في حينها كانوا ينظرون للراحل الخميني بنظرة احترام واعجاب لانه اعاد للمسلمين هيبتهم وعزتهم
فجائت النصيحة لصدام من قبل مستشاريه ان افضل حل لدق اسفين بين الثورة الاسلامية والشعوب الاسلامية السنية هو بنبش التاريخ واثارة العداء بين السنة والشيعة والتاريخ فيه مايكفي وزيادة من الالغام وفعلا بدات الكتب الصفراء التي تثير الضغائن والاحقاد تملئ الاسواق والبيوت والمكتبات والجامعات والمساجد واصبح لها رموز وكتاب ومؤججين ومستفيدين وتجارة مربحه وملايين تعيش على هذا التجارة الرائجة ودخلت مخابرات الدول الغربية والموساد في تلك السوق فقد وجدوا ان افضل طر يقة لتحجيم ثورة الخميني هو بضربه بالسنة الذين يدعوهم صباح مساء للثورة على محتليهم وكنا في الجامعات المصرية في كل يوم تسالنا الناس عندما يعرفون باننا عراقيون هل انتم شيعة فنقول نعم فياتي السؤال الاخر كيف تفضلون علي على محمد ولماذا لاتؤمنون بهذا القران وو الى غيرها من الترهات التي تم ترسيخها في عقول عموم اهل السنة وكانها حقائق لاتقبل التكذيبوشاء مقلب القلوب والابصار ان يهئ لي انا شخصيا الحصول على مكتبه كبيره فيها امهات كتب الشيعة وهي من مخلفات معرض القاهرة الدولي والذي عقد في اخر سنة من حكم شاه ايران فقمنا بتوزيع تلك الكتب على المكتبات وبعض الافراد في القاهرة وبعض الجامعات كي نبين حقيقة عقيدتنا كما نؤمن بها لا كما يكذب علينا الكذبه وكان هذا في عام 1984 واستمر الحال على هذا المنوال الى نهاية عام 1987 وعندما اطلع بعض عقلاء مصر ورجال الفكر على الحقيقة وعلى كمية الكذب الذي قيل بحقنا انتمى البعض منهم الى مذهب اهل البيتثم تدخل على الخط المتاجرون من اصحاب الحركات الشيعيه وهم بالمناسبة اشد ضرر من اعداء الشيعه على الشيعة واثاروا الفتن ولانه لايمكن لاية امة ان تكسب خيرا من فرقة ابدا فقد تم القاء القبض علينا في عام 1988 وتم اتهامنا باننا نشكل تنظيم ارهابي يريد قلب نظام مباركوجرا ماجرى فمنهم من تم تسليمه الى بلدان الخليج او الى العراق ومنهم من تم تسفيره اماالمصرييون فتم اعتقال الكثير منهم ثم اطلق سراحهموفي حوارنا مع كبار ضباط مباحث امن الدولة في حينها ابلغونا بانهم واثقون من اننا لانشكل تنظيم ارهابي ولا هم يحزنون واننا كل مافعلناه هو تبيان عقيدتنا كما اقرها علماؤنا، ولكن كل مافي الامر انهم يريدون استخدام ورقتنا من اجل الحصول على اموال دول الخليج المصابة بمرض الشيعة فوبيا وانهم شاهدوا تلك الحكومات تغدق على صدام بالمليارت في حربة على الشيعة وايران بينما تبخل على مصر حتى قال احدهم بصراحة نحن قلنا لهم امامكم خيارين اي لحكام الخليج اما الدفع او اننا نسمح للشيعة بالانتشار في مصر وانتم عارفين ان المصريين اصلهم شيعةواستمرت هذه المسرحيات تظهر بين فينه واخرى وكلما تطلب الحال وفي بعض المرات راينا بعض ابطال تلك المسرحيات يظهر على شاشات دول الخليج الوهابية وهو يعلن ان اتباعه 11مليون شيعي وهذا الرقم جعل ملك السعودية لاينام الليل وعليه صرفت السعودية سبعين مليار دولار في خمس سنوات في مصر من اجل دعم المؤسسات الوهابية وكما اثببت تلك الارقام المخابرات الامريكيه ، الى ان سقط حسني مبارك وحل محله السلفيون في محاربة الشيعة وايران ، وطول الفترة الماضية اخذوا يبتكرون الطرق ويجندون الاعوان ويحبكون القصص من اجل استمرار الدولارات وكلما تراخى اهل الخليج في الدفع كان لابد من صناعة فلم او مسرحية وهؤلاء الذين تم تجنيدهم للايقاع بالمغفلين من الشيعة من خارج مصر يحفظون العديد من كتب الشيعة ومن خلال الفيس بوك وغيره من وسائل الاتصال يتم الايقاع ببعض عناصر الشيعة اما لسرقة اموالهم او النصب عليهم او اثارة الشكوك في اوساط شيعة مصر
سيما وان العديد من الشيعة يعملون لوحدهم كافراد عاطفيون وكل شيخ هو لوحده دولة مستقله ويرى من المعيب عليه ان يستفيد من اهل الخبرة او ممن وقعوا في الاخطاء فعليهم ان يقعوا في نفس الاخطاء التي وقع فيها من سبقوهم لهذا ترون صناعة هذه الافلام مستمرة ورائجة
وهذه الامور لم تعد صناعتها من قبل الهواة بل اصبح لها مخرجون كبار من حكومات خليجيه وحتى امريكية واسرائيليه من اجل اثارة العداء بين المسلمين وهذا الاخراج الاخير تم من قبل المخابرات السعودية خاصة بعد ان رفع المصريون راسهم واعادوا كرامتهم واسقطوا خادم السعودية واسرائيل مبارك امام اهانة وظلم ال سعود لمواطينهم اواستغلال السعودية للجاليات العربية استغلال يفوق العبودية وهذا ماريناه بمظاهرات الاف المصريين امام سفارة السعودية حيث ضربوا صورة ملك السعودية وباب سفارته بالنعال مما جعل السعودية تعمل بهستريه وتقوم بسحب سفيرها وقناصلها من مصر ولم يعودوا الا بعد ان ذهب مرتزقتهم يسسمحون ملك السعودية واعتقد ان ثمن عودة العلاقلات بين مصر والسعودية تم الاتفاق عليه سرا وهو عودة مصر وكما كانت في عهد مبارك تعمل على تنفيذ مخططات الصسعودية ومن يقف منورائها واشعل الفتنه بين الشية والسن
فقامت تلك المخابرات بتصوير شخص مخبر يلطم امام شيخ شيعي من قبل قناة المخابرات السعودية العربيه ثم اعقبها تصريح لمخبر اخر من ان الشيخ تبرع بانشاء حسينيه وهكذا تم تحويل عواطف وغضب الشعب المصري باتجاه عدو وغازي موهم للتغطيه على الغزاة الحقيقون لمصر وهم الوهابيون التكفيرون والذين اخذ الشعب المصري يشعر بخطرهم وتدميرهم لمصر ومستقبلها هكذا يتم استبدال العداء والمخطار وكما غطوا على الصهاينة الذين يحتلون المسجد الاقصى وفلسطين ويشردون اهلها ويقتلون الالاف منهم بالخطر الايراني ،يسعون الان باستبدال الخطر والغزو الوهابي بخطر التفكير ببناء حسنيه من احد الاشخاص الذي تم الايقاع به من قبل عناصرهم الماكرهوسبق لى ان رديت على القرضاوي عندما قال في مؤتمر الدوحة للتقريب بين المذاهب قبل سنوات من ان السنة لايمكن ان يتقاربوا مع الشيعة مادام الشيعه وايران يدفعون المليارت لنشر مذهبهم في وسط السنة في مصر وشمال افريقيا فقلت له وللحضور ايهما اهم بالنسبة لايران المتهمة بصرف المليارات لتحويل سنة مصر وشمال افريقيا الى شيعة ام بتحويل سنتها او حتى سنةالدول المجاورة لها كباكستان النوورية وتركيا والعراق وافغانستان وحتى دول الخليج وفي كل هذه الدول توجد جاليا ت شيعية فلماذا لاتقوم ايران بتحويل سنتها الى شيعة وتنشر التشيع بالاموال في ايران و جوارها بدل المجئ الى شمال افريقا وهل سمعتم اي شكوى من تلك الدول وكما يحصل في شمال افريقيا؟وختاما اقول اننا نعيش في عصر المعلومات المتدفقه والفضاء المفتوح وانا هنا في بيتي في اوربا استطيع ان التقى بالاف المصررين والعرب كل يوم وهم في بلدانهم وان الامر لايحتاج الى فتح حسينيات او مساجد فمن يلتقون في مساجد الفيس بوك والنت هم بالملايين وليسوا بالمئات وان عقلاء السنة ومن اسقطوا الطغاة بالاكف الفارغه وبعد كل هذا التجارب والمحن وتقدم كل الدنيا عليهم لم يعودوا يمنحون عقولهم الى شيوخ التخلف كي يملؤونها لهم ولايصح الا الصحيح وان كذب الوهابية بحق الشيعة اصبح من الميسور اكتشافه رغم كثرته بسبب هذا الفضاء المفتوح وان افضل الحلول هو ان نوقف هذه الافلام السمجه وان نعرف اهدافها ومن يقف ورائها و ناتي واياكم الى كلمة سواء بيينا وبينكم وان لانقول الا الحق والصدق بعيدا عن التعصب والطائفية كي نستفيد من اخطائنا ونعيد بناء امتنا فان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم والسلام
https://telegram.me/buratha