المقالات

غدا فرصة العراق للجمع بين "امريكا وايران في قمة "5+1" البغدادية!

514 11:41:00 2012-05-22

الشيخ حسن الراشد

ما من نشك ان اي توتر في العلاقات الامريكية الايرانية له انعكاساته وتداعياته على مجمل الاوضاع في المنطقة وخاصة في العراق ‘وما من شك ان هناك ايادي كثيرة تسعى من خلف الكواليس لزيادة الاحتقان في العلاقان الامريكية الايرانية لاغراض دنيئة واهداف خبيثة تخدم اجندتها غير الشريفة والهادفة لتدمير المنطقة وادخالها في اتون الصراعات والنزاعات الطائفية والقومية وحتى المناطقية ..

قبل عدة سنوات عندما اقترح المرحوم الفقيد حجة الاسلام العلامة عبد العزيز الحكيم بعقد اجتماع في بغداد يجمع بين الامريكيين والايرانيين لقي اصداء ايجابية في اوساط العراقيين وقد رحب به اكثر الموالين للعراق الجديد وفرح به من تعرض ابناءه ووطنه وشعبه لهجمة الارهاب الاعرابية هذا الاجتماع الذي تكلل في البداية بالنجاح بعد ان وافق الايرانيون والامريكيون على الجلوس اطراف الطاولة المستديرة وقد لقي ذلك الاجتماع ترحيبا واسعا وكان حقا بمباركة السيد الفقيد عبد العزيز الحكيم وما لبث ان خرجت اصوات نكرة وشاذة تدعوا الى وقف تلك الاجتماعات فيما ذهب البعثيون والحاقدين على العراق وعملاء ال سعود بشن حملة اعلامية وسياسية ضد هذا التوجه الذي لو كان قد استمر لتجنب العراق كو ارث كثيرة ولعم الاستقرار المنطقة ولولى الارهابيون الدبر من يومه الا ان الاعراب افشلوا ذلك الاجتماع الذي لم يستمر الا لعدة مرات وكان خجولا بفعل ضغوط الاعلام وحملة الاعراب حيث اعتبره الطائفيون وعملاء ال سعود موجه ضدهم وان الاطراف المعنية سوف تتفق فيما بينها على حساب مصالح ما يدعون مكون اساسي في المجتع العراقي فيما ال سعود وحكام المنطقة كان القلق يساورهم من ان يؤدي اي اتفاق ايراني امريكي عراقي لتهميشهم وافشال مخططاتهم الارهابية والطائفية .المراقبون على يقين ان التوتر في العلاقات الامريكية الايرانية يستغله الارهابيون وحكام المستبدون لزرع الفتن والقلاقل وحالة عدم الاستقرار في المنطقة فهم بحجة ان اي توافق ايراني امريكي عراقي لن يكون بمنأى عن استحقاقات سياسية على الاصعدة المختلفة وخاصة الاستحقاقات الداخلية لبلدان تقع شعوبها تحت مذلة الحكام والطغاة خصوصا في منطقة الخليج "الفارسي الاسلامي" لذلك ارتاوا في السابق وفي الحاضر ان اي عرقلة لـ "تقارب امريكي ايراني" وضرب اي توجه في هذا المنحى هو لصالح اجندتهم الطائفية والتخريبية والارهابية ..

الاجتماع المزمع عقده غدا في بغداد سوف يكون حاسما وفرصة جديدة وثمينة للحكومة العراقية لاستغلالها على هامشه للجمع بين الطرفين الامريكي والايراني من اجل نزع فتيل الشقاق والعداء وتحكيم العقل وزرع نوع من التوافق على ملفات المنطقة يعطي لكل طرف حقه وطلباته وبالتالي يتم تفويت الفرصة على الارهابيين وداعميهم وخاصة ال سعود ونظم الحكم الفاشية في المنطقة كي لا يهنئوا في مخططاتهم ولا يصطادوا باستمرار من ماء العكر لتمرير اجندتهم .. نحن نعلم ان الاسرائليين لهم دور ايضا في توتير العلاقات بين الايرانيين والامريكان وانهم عبر ضغوط ال سعود وحكام الخليج يسعون لمنع اي توافق ايجابي يؤدي الى تقارب بين الطرفين فهم يسعون باستمرار لعرقلة ذلك وتحت ذرائع وهمية مثل الملف النووي الذي لا يشك احد ان الايرانيين نواياهم سلمية وان دولتهم لم تكن في يوما من الايام دولة معتدية ولا انها شنت حروب على شعوب المنطقة بعكس الاعراب وتاريخهم المليئ بالغزوات والاعتدءات وحروب وارهاب له اول وليس له اخر ..

لذلك نرى من العقل ان يجلس الفرقاء جميعا غدا وبعد جلسة 5+1 على هامش المؤتمر وذلك اللقاء لبحث الامور المختلفة ومناقشة اسباب الخلاف ومحاولة لفتح صفحة جديدة تفوت الفرصة على الارهابيين والمتطرفين في المنطقة يخرجوا بنتائج ايجابية تكون لصالح الجميع .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك