المقالات

وضيع ......... المفتاح

636 06:58:00 2012-05-23

الحاج هادي العكيلي

وانا طفل صغير كم تعذبت وتمرمرت من وراء ضياع مفاتيح البيت .فكلما ضاعت عليَ ان اجد البديل عنها .حيث اذهب الى السوق وتسمى عندنا الصفاة القديمة في المدينة التي اسكنها لرجل يسمى ((عويد ابو خلاله )) عنده مجموعة كبيرة من المفاتيح فالذي يفقد مفاتيحه يذهب الى هذا الرجل ليجد البديل عنها بعد ان يأخذ وقتاً من االعمل والترهيم والتعب لغرض ايجاد مفاتيح لاقفاله لتبدا معركة ثانية هي سعر الشراء لتلك المفاتيح فتبدا الصفقات والتنازلات والاتفاقات الا ان تتم عملية الشراء واذهب الى البيت وانا حاملاً تلك المفاتيح الجديدة فرحا ً يباركني الاهل والاصدقاء على الحصول على المفاتيح وفي حالة لم اعثر عليها فاني سوف اتعرض الى ..........!!!فقد ضاعت مفاتيح الحكومة الحالية التي تشكلت ضمن توافقات وصفقات سياسية بين التحالف الكردي والقائمة العراقية ودولة القانون بعد ان تم توزيع المفاتيح على المشتركين في هذه الصفقة .وبعد مرور مدة من الزمن تبين ان المفاتيح التي اعطيت الى التحالف الكردي لاتفتح بشكل جيد فاليوم تفتح واكثر الايام لاتفتح فبدا الاعتراض على ذلك بالتصريحات والتهديدات والوعيد ونحن نخاف ان تصل الامور الى (( مكامش من الروؤس)).وبدا صراخ القائمة العراقية مع الجلسة الاولى للبرلمان العراقي بان قسم من المفاتيح التي اعطيت اليها في صفقة اربيل لاتفتح قائلين لها عليك ان تضعي الاقفال في النفط فترة من الزمن وبعدها ان تزيتي القفل والمفتاح سوف يفتح فعملت بالوصية ولم يتم فتح قفل وزارة الدفاع ولا قفل مجلس السياسيات لانه غير مطابق للمواصفات الدستورية فزداد صراخ القائمة العراقية وباتت تهدد بسحب جميع المفاتيح مستعينتاً بالتدخلات الاقليمية واحيانا الداخلية لترفع شعار (( سد باب كلبي بيده وضيع المفتاح ...ضاع مجلس السياسات ضاع )). بينما دولة القانون استولت على النسخ الاصلية لجميع مفاتيحها وحتى طبعة نسخة ثانية للمفاتيح التي اعطيت الى العراقية محاولة تعطيل تلك الاقفال بدعوى انها غير دستورية .ولكي تفتحت جميع الاقفال لايمكننا ان ذهب اليوم الى ((عويد ابو خلاله ))لايجاد مفاتيح جديدة لتلك الاقفال بل نجد بعض الكتل السياسية تصرخ هنا او هناك باننا مفتاح حل الازمة السياسية التي يمر بها البلد وباستطاعتنا ان نجد مفاتيح لجميع الاقفال التي فقدت بعد تشكيل الحكومة الحالية بعيدا عن سحب المفاتيح عن جميع الاقفال الحكومية لكي لانجعل البلد ان يتجه نحو الهاوية ولكن الاخرين لايردون ان يضعوا الحل لتلك الازمة المتصاعدة بين الخصماء السياسيين على مشكلة توزيع المفاتيح وان يجعل الدستورالمعيار الاساسي في فتح الاقفال حتى لاتعرقل عملية البناء في المرحلة المقبلة والاعتماد على روح التفاهم والحوار الجاد والبناء وتقديم التنازلات من الخروج من الازمة الحالية وليس اللجوء الى فتح الاقفال بطريقة الكسر مما يؤدي الى تدهور العملية السياسية وتقسيم العراق وافشال تجربته الديمقراطية الرائدة .فالذي عنده مفاتيح الاقفال المغلقة عليه ان يسلمها الى اهلها ان استطاع وان لم يستطع فعليه تسليمها الى الخيرين من السياسيين لايصالها الى اهلها لكي تحل الازمة العاصفة في البلد وابعاد البلد عن شبح الحرب التي ينادي بها الصهيود في حالة تسليمهم المفاتيح وكما قال البهلول ما نطيها شردون خلي سَون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك