المقالات

ارض السواد تفقد خضرتها

722 14:08:00 2012-05-23

وسمي المولى

 

مع ان السلطة البائدة اهملت جميع مفاصل الحياة وعطلت الطاقات الابداعية المنتجة وركزت على الانتاج الحربي مسخرة الاموال والعقول والسواعد اشباعا لنزوات القائد الضرورة ودعما لسياساته الهوجاء وغطرسته وتحقيقا لاحلامه الزائفه وجنونه التي جرت على العراق المزيد من الويلات واذاقت شعبه الجوع والاذلال والهوان قبل ان تطحنه الة الحروب والمقابر الجماعية وتعيده الى حياة الكهوف ، مع ان الاهمال شمل قطاعات الصناعة والتجارة والصحة والتربية والتعليم والثقافة والرياضة والفنون .. الاّ ان قطاع الزراعة والري نال النصيب الاوفر من الاهمال والتضييع حد الموت . ولم تكن حال الزراعة بأفضل بعد سقوط السلطة الغاشمة ان لم تكن باسوء حيث تكثفت جهود الحكومة حول الملف الامني وانصبت الجهود على اعادة الاستقرار ومعالجة تردي الخدمات وتداعيات سقوط النظام البائد. الأمر الذي ادى الى تحول مساحات واسعة من الاراضي الزراعية الى بور بسبب شحة المياه وكثرة البزل وقلة الاسمدة ما دفع معظم الفلاحين والمزارعين الى هجر مناطقهم والبحث عن اعمال وحرف اخرى للعيش ،ونتيجة شحة المحاصيل الزراعية فتحت الابواب مشرعة لدخول المحاصيل المستوردة وباسعار تنافسية واقل بكثير من اسعار المنتجات العراقية ما اضاف اعباءا اخرى على الفلاح العراقي وادخله حالة اليأس والاحباط . ما يدعوللاسف ان بلدان الخليج الصحراوية العديمة الانهاراخذت تستصلح الصحاري وتؤهلها للزراعة وتحلي مياه البحار لسقايتها ثم لتنتج مالذ وطاب من الخضراوات في وقت تتحول فيه سهول الرافدين الرسوبية الى صحارى قاحلة ويتحول رافداه الى جدولين لايسدان حاجة السكان للشرب .الحكومة مدعوة لأعادة الثقة للفلاحين والمزارعين من خلال تبني مشاريع استصلاح وري واسعة ومتطورة وتزويد الفلاحين بالاسمدة والسلف المالية ومضخات الماء ، وكذلك تفعيل انظمة مكافحة الحشرات والامراض الزراعية والحيوانية .وتنظيم تجارة استيراد الفواكه والخضراوات ومنع استيراد الانواع المتوفرة في العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك