قلم : سامي جواد كاظم
اخر شخص يتحدث عن الفتنة وموبقاتها هو القرضاوي ولان هذا الرجل له مواقف متناقضة كثيرة جدا بحيث انه في ليلة يجلس في حضن الوهابية وفي الليلة التي تعقبها يجلس في حضن القطريين وهو بين هذا وذاك لا مبدأ ثابت يعتمده في حياته ، تناقلت وسائل الاعلام خبر مفاده ان القرضاوي بعث برسالة الى طالباني يحثه فيها على التريث في الحكم على الهاشمي تجنبا للفتنة ، القرضاوي رجل غني عن التعريف فهو من انصار الزرقاوي وهو الذي يفسق شيعة العراق وهو الذي ينظر للقوات الغربية في العراق احتلال وفي ليبيا تحرير وهو الذي ترفض مصر وجوده على ارضها ،في رسالته هذه فيها نقطة مهمة جدا الا وهي تجنب وقوع الفتنة وهذا يظهر حجم الاجندة التي يخدمها الهاشمي وينفذ مخططاتها وهي اجندة دول والفتنة المقصودة هي التدخل الوهابي والقطري والتركي في العراق ولكل دولة مصالحها الخبيثة في العراق تبدا من اختلاف الايديولوجيات وانتهاء بالثراء النفطي الذي هو عليه العراق ، ان رسالة القرضاوي هي الفتة بعينها وهي الدلالة الواضحة على ان الهاشمي هو العنصر الفعال في تنفيذ اغلب العمليات الارهابية في العراق وان من يدعمه على ذلك فانه سوف لا يسكت اذا ما لم تحل قضية الهاشمي ورسالة القرضاوي هي رسالة قطر والسعودية وتركيا وليست رسالته لانه قرقوز هذه الدول ، والفتنة التي يتحدث عنها هي تصعيد العمليات الارهابية ضد طائفة معينة من الشعب العراقي ، القرضاوي لم يتوقع بل تلك الدول لم تتوقع تازم قضية الهاشمي الى هذه الدرجة وجاءت الرسالة بعد ورقة الانتربول الحمراء بخصوص اعتبار الهاشمي مجرم مطلوب للعدالة وهنا بدات هذه الدول بالمراوغة لحفظ ماء وجهها واعتقد ان السعودية لا تقدم على هكذا مراوغة لانه طالما لديها نفط ودينامت عقول عفنة فانها لا تتوانى في تحريك هذه الدمى لتفجير نفسها حتى ولو وسط الصحراء لتقول للعراق باننا موجودون .قد تقتنع قطر ولو لوهلة من الزمن ان الامور لا تجري حسب هواها في العراق فعليها التفكير بلعبة خبيثة اخرى وهذا بعينه تفكر به تركيا ولكنها في نهاية المطاف ستلجا الى امريكا لتتلقى التعليمات الجديدة مع الظروف المستجدة .اسال رجل الدين الفقيه العلامة القرضاوي كيف يمكن تسوية قضية الهاشمي ؟ وهنالك ابرياء سفك دمائهم الهاشمي فهل مثل هكذا تصرف من جنابكم يقبل به الدين الاسلامي ؟ تعلم انه لا يقبل ولكني اعذرك لانك على الدين الوهابي ومثل هكذا امور تجدها طبيعية جدا تحت شعار عدم الخروج على ولي الامر ولو كان فاسقا .لاغرابة في التاريخ اليوم فهو بعينه الذي يقول عن مالك بن نويرة مرتد وعن واقعة الجمل فتنة وهو الذي يقول ان يزيد اجتهد فاخطا وله اجر ولم يقل ان قتلة عثمان اجتهدوا فاخطأوا ولهم اجر ، لم يبق قناع على مقاس وجوهكم اليوم لكثرة تورمه بالمفاسد والارهاب .الرسالة دليل اثبات التهمة والا لم لم يندد بكذب الادعاء وعدم نزاهة القضاء وان الحكومة عميلة ؟
https://telegram.me/buratha