جواد أبو رغيف
كانت ولازالت أسرة آل الحكيم ضمانة وطنية بماركة عراقية خالصة لم تتعاطى مع الإحداث السياسية العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي كفرصة وإنما كان هاجس تلك العائلة الكريمة هي تحقيق مصالح الشعب العراقي وقد أكدت الأحداث التي مر بها العراق بعد تغيير النظام الصدامي الدكتاتوري تلك الحقيقة إذ وبرغم الدور الكبير الذي اضطلع به المجلس الأعلى الإسلامي الذي يقوده السيد محمد باقر الحكيم في تغيير النظام وهذا مالا يختلف عليه منصف وتوقع الكثيرين أن يشكل شهيد المحراب حكومة برئاسته وهو أمر تشير جميع المعطيات إلى أمكانية تحقيقه بيد أن شهيد المحراب اصّر على تأسيس نظام سياسي يعبر عن جميع مكونات الشعب العراقي ويطمئن قومياته ويجعل من أمكانية تذويب المناطقية والطائفية التي زرعها النظام الطاغوتي البعثي وخلق نموذج الدولة العراقية التي يعيش تحت ظلها المواطنين العراقيين متساوين في الحقوق والواجبات وبذلك كشف عن مشروع الدولة المدنية وعصرنة المشروع الإسلامي بما يوائم التطور والحداثة دون التفريط بالثوابت الإسلامية انطلاقاً من ميول الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي الى انتماءهم الإسلامي واعتزازهم به .وطبيعي أن تستهدف المشاريع الشيطانية العابرة للحدود والخائفة من القادم العراقي الضمانات والكوابح الاجتماعية العراقية لمكونات الشعب العراقي من اجل خلط الأوراق وتنفيذ مشاريعها الرامية لتفتيت وحدة ونسيج الوطن . ما جعل شهيد المحراب في سلم أولوياتها ألاستهدافي حيث تعرض الشهيد السعيد إلى عملية إجرامية بشعة راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب العراقي استهدفته عند ضريح جده الأمام علي ابن أبي طالب عليه السلام رحل شهيد المحراب بجسده الطاهر إلى الرفيق الأعلى بيد انه حاضر في تفاصيل المشهد العراقي عبر أطروحاته التي تناولت مستقبل العملية السياسية العراقية وفي صدور الرجال الذين رافقوه في حمل الهم العراقي أو تأثروا بأفكاره وعاهدوه على المضي في ترجمتها مشروعاً عراقياً خالصاً كما خاطبه المطران عما نوئيل دلي عند استشهاده معاهداً :
المطران عمانويل دلي:
(نم أيها المجاهد العظيم قرير العين فإنّ إخوانك العراقيين سيعملون على تحقيق المبادئ التي نذرت حياتك من اجلها )
2/5/525
https://telegram.me/buratha