المقالات

ولــدي أبا جعفر...! ......

739 16:20:00 2012-05-25

مرة في تيهان الزمن، خاطبني بحنان لم آلفه من أشتاق لخطابه اليوم ، قال لي : ولدي أبا جعفر ، أوصيك بأن تضع العراق أمامك وليس خلفك..كنا ثلة صغيرة جدا عددنا أقل من أصابع يد واحدة من أهل الإعلام السري، كنا نعمل على توثيق الجهاد ضد الطغيان البعثي، ومن بين ما أنتجناه جريدة البينة هذه التي بين أيديكم، كانت على ورق الرونيو تصدر في كوخ في مكان قصي في الهور..كان ذلك عام 1998... كان الوقت شتاءً حينما أبلغت أنه بأمكاني أن أتشرف بلقائه في المهجر..كانت ملابسي قليلة ولم أكن أمتلك معطفا يقيني البرد..ومع ذلك ذهبت لهذا اللقاء الذي كنت أنتظره طويلا..قبل أن أدخل باب الغرفة المتواضعة أحسست بدفء غريب، دبت حرارة لم أعتدها في اوصالي..لحظتها لم أعرف لماذا وقف أمامي أبي الشهيد السيد جعفر الغرابي وأخوتي الستة الشهداء..كانوا صفا في أنتظاري، قال لي والدي: عيسى أنا رحلت عن الوجود ودلفت إلى أبواب البقاء السرمدي، أنت يا عيسى لك حظ في هذه الحياة ربما يطول ، ربما يقصر..لكن هذا الجالس في ركن الغرفة هو والدك لأن والده كان والدي ووالد كل الذين وضعوا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام نبراسا لهم فيما يفعلون..ولدي فكن له ولدا حقيقيا..لا أعرف كم مضى من الوقت وأنا فاقد الأحساس بالزمان والمكان..لحظة وأفقت من سهمتي..حياكم الله وبارك الله بكم، قالها الرجل الجالس في ركن الغرفة خلف منضدة أرضية وهو ينهض لأستقبالنا..وبدأ النور بعدها ينثال ....بعد سنوات خمس كنت في بغداد..كنا نحاول صناعة الغد تحت رعاية الوالد..يومها أفقت صباحا وأطرافي بها خدر عجيب! كنت أحس أن هذه الجمعة ثقيلة ليست كباقي الجمع....في الواحدة ظهرا تقريبا تجمد الدم في عروقي، فقد أنبأني يومي بنحسه..فقدت أبي للمرة الثانية...ورحل السيد الحكيم...

18/5/525

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك