عبد الحق اللامي
في كل يوم يخرج علينا (عراب) المصالحة ورافع راياتها ليفجر في سماء حياتنا الملبدة بغيوم الانفجارات ودخان الصراعات وعواصف الازمات المفتعلة قنبلة تهزمشاعر المحرومين وتثير شجون المفجوعين وتستفز احاسيس الصابرين وتقتل امال المنتظرين لاحقاق الحق واخذ الثار ومحاسبة القتلة المتوحشين حتى تهدأ ارواح المظلومين وتبرد دماء الشهداء وتنزع الثكالى ثياب الحزن السرمدي الذي كلل ومازال يكلل وجوههن ويوشح ايامهن ولياليهن بغلالته السوداء ونشيجه وحسراته ودموعه. تعود هذا العراب الذي انيطت به مهمة ان يكون وجهولسان (قب...) المتحاصصين والشركاء الذين جمعتهم المصالح وفرقتهم المكاسب ان تكون قنابله من الوزن الثقيل الذي ينثر شظاياه ورمادة ليدخل كل البيوت التي هدمت كيانها متفجرات وسيوف الحقد البعثي والتكفيري والقلوب التي اثخنتها جراح اعمال ووحشية عملاء الموساد ومخابرات دويلات ومشايخ التخلف والرجعية والتبعية فما ان نفيق من هول واحدة من متفجراته ونحاول ان نلملم افكارنا ونشد جراحنا التي مازال ينكأها كل حين الا ويفجر اقوى منها ليجعل عقولنا تطيش من وقعها وقلوبنا تكاد ان تتفجر غيظا والما وكأنه استمرأ وارتاحت نفسه وادمن (لجم) الجراح واستطاب طعم دماء نزفها!! فبعد ان مد يده وصافح ايدي القتلة والبعثيين التي اوغلت برقابنا ودمائنا بحجة ان هؤلاء كانوا يقاتلون (المحتل) وحين خرج مدحورا و(ليس ذلك بفضل(جهادهم) الشريف جدا جدا) بل بفضل وتضحيات,, المجاهدون الوطنيون (حقا) الذين اقضوا مضاجعه بفدائيتهم وشجاعتهم واخلاصهم لدينهم ووطنهم وشعبهم واصرارهم المبدئي على التحرر والاستقلال,,القوا سلاحهم القذر وانخرطوا في العملية السياسية, ونحن مجانين حقا ان صدقناهم فاننا نعلم وهو يعلم والذين اوكلوا له مهام (القبا..) يعلمون ان هؤلاء ما القوا سلاحهم وغيروا خطابهم الابعد ان اندحر سندهم وداعمهم وحاميهم (الاحتلال) وخرج من ارض الوطن مهزوما يجر اذيال خيبته ويلعق جراحه وقبل ان يخرج أمرهم ان يلبسوا ثوب الوطنية ورسم لهم خطة اختراق العملية السياسية تحت غطاء المصالحة ليستطيعوا ان يستمروا باعمالهم وينفذوا مخططاتهم في ظل الشرعية المستباحه!. هاهو العراب يطل علينا من جديد ليفجر في وجوهنا وقلوبنا اقوى (قنابله)ويعلنها مدوية ان (عصابة) الهاشمي ستنظم الى جوقة المصالحة ويبشرنا بكل صلف انه وفرقته مدوا لهم يد الود والمحبة وفتحوا لهم قلوب الصفاء والاخوة لتصافح اياديهم القذرة وتحتضن قلوبهم الملوثة ونفوسهم الحاقدة !! كل ذلك والجرح لما يندمل والاعترافات تترى وبعض افراد العصابة لازالوا فارين والمحكمة لم تعط بعد حكمها والدنيا مقلوبة والتحالفات المشبوهه والمؤامرات تحاك في الداخل والخارج وافتعال الازمات من اجل ان ينقذ (الهاشمي) واعوانه واذا بالعراب وهيئته يعطون صك براءة لتلك العصابة وليس ببعيد ان يدعوا ومن باب (المصلحة) الوطنية للعفو عنهم لانهم(تابوا) وندموا وبالتالي العفو عن قائدهم ولانتعجب ان يضافوا الى مجموعة (المجاهدين) الشرفاء الذين قاتلوا العراقيين (المحتلين) وقتلوهم وهجروهم وانتهكوا مقدساتهم !! انها قنابل المصالحة التي فاقت اضرارها قنابل الارهاب لانها تفجر قلوب العراقيين وتقضي على كل امل لديهم .ولننتظر من العراب تفجيرات اشد هولا ما دامت قرون التحاصص والتوافق طالعة و هي صاحبة القرار وليضرب الابرياء والمفجوعين والثكالى رؤسهم في جدران المصالحة ولتذهب وارواح الشهداء ودماء المظلومين هدرا على مذابحها وانا لمنتظرون.
https://telegram.me/buratha