المقالات

قيادة خارج مقاسات المحاصصة

621 02:31:00 2012-05-28

وسمي المولى

(التزامات تيار شهيد المحراب لاحياد عنها ، ولامساومة ولارضوخ للضغوط ولن ينجر الى المزايدات ولن يقبل بالمشاريع الضيقة المجزأة والمجتزأة.) قلة هم القادة الجماهيريون الذين يكونون محل ترحاب الساحات المتقاطعة والمنابر ذات الطروحات المختلفة والافكار المتباينة في ذات الوقت وبعين المستوى ،وعلى الصعيدين فضاءات الداخل بينها وبين بعضها من طرف وبينها وبين فضاءات الخارج المتقاطعة اصلا مع بعضها هي الاخرى وعلى وجه الخصوص اذا زاوجت تلك الشخصية بين الدور الجماهيري التنويري المحلي ومتطلبات دبلوماسية العلاقات السياسية الرسمية محليا ودوليا. والاقل منهم من يسجل قبولا متوازنا لدى تفرعات وتفاصيل الانشطة الاجتماعيةوالعلمية والثقافية والرياضية الواصلة الى قاعدة تركيبة هرم المجتمع المحلي المرتبط بشكل وبآخر مع النشاطات الانسانية عربيا واقليميا وعالميا .ولعل السيد عمار الحكيم احد هؤلاء الأقل بما يسجله من حضور متميز بارز ... حتى لكأنالساحة مفتوحة .. والخريطة بلا نهايات .. والميدان مسرج الخيول وهي كذلك بل هي مبسوطة ومرحبة ومهيئة وجاهزة وطيعة امام همة وطموح هذا الفتى حماسة ..الشيخ حكمة , همة شحنتها الوطنية الصادقة وغذتها عوامل انتساب وامتداد , وطموح اوجبته مسؤولية شرعية واخلاقية تجاه امة مظلومة مغبونة , ورسمته تطلعات واعدة وايمان مطلق بقدرات شعب اوجد الحضارة وعلم الشعوب الحياة بفتح كوى نور الحروف وصناعة الفكر وتحرير العقول من مدلهمات جهالة الوثنية وصنمية التسلط والاستعباد , وسياسة القهر والاذلال والخنوع .ولاحدود للزمان والمكان في قاموس عمار الحكيم ولافرق في جغرافية ومناخ ولا بين اجواء واجواء ،فطالما كان هناك منفذ ممكن الولوج من خلاله لسماع مايصب في خدمة العراق او لاسماع صوت العراق الجديد للعالم .. وطالما اقتضت حاجة العراق ... طالما كان في حقول نشاطات الحياة اليومية خدمة لشعب العراق الجريح , ولافرق في ان يكون ذلك النشاط او الفعالية الانسانية عراقيا او عربيا او عالميا ترى صوته يسبق اقدامه ملبيا الدعوة سباقا او فارضا وجوده الذي يدخل القلوب بلا استئذان .لافرق بين وجوه المتعبين في ملتقى الجادرية ووجوه الموالين الاصدقاء والمؤزارين في ملعب الصناعة او في ضريح الراحلين الحكيمين او في قرى الجنوب , ولافرق بين حوار انساني مكانه البوسنة او طهران ... ولا لقاء موحد في الانبار او كربلاء ولا تجمع ثقافي في شارع المتنبي او دبي او اتحاد الادباء في بغداد ولا حضور هادف في السعودية او مصر اوعمان انعقاده او في احدى الكوريتين او الصين .وبنفس النبرة وان اختلفت المنابر والمايكات والكامرات ... وبنفس اللهجة وان تعددت اللغات ... وبنفس المعنى وان تنوعت الحروف والجمل والكلمات: العراق قدم تجربة انسانية مهمة على صعيد بناء النظام الديمقراطي يجب ان تدرس في سياقها وظروفها التاريخية بعيدا عن التجني والتعصب لاراء مسبقة بالرغم من مرارة التجربة ومعاناتها الاانها ستبقى تجربة مهمة في التاريخ المعاصر .ان مايكرس استقرار العراق هو ايمان الجميع بحقائقه الفعلية والتاريخية والشراكة التي يجب ان يقر بها الجميع ويحترمها .في العراق المتعدد الاعراق والاديان والمذاهب لايمكن القبول باي شريك شراكته ناقصة ... يجب ان تكون حقيقية وكاملة وهذا هو المدخل الاساس لتحقيق الاستقرار في العراق .( الخلافات مهما كبرت تبقى تحت السيطرة . السياسيون كانوا رفقاء الامس من اجل قضية عادلة وعليهم ان يبقوا رفقاء من اجل قضية اكثر عدالة .).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك