المقالات

قيادة خارج مقاسات المحاصصة

564 02:31:00 2012-05-28

وسمي المولى

(التزامات تيار شهيد المحراب لاحياد عنها ، ولامساومة ولارضوخ للضغوط ولن ينجر الى المزايدات ولن يقبل بالمشاريع الضيقة المجزأة والمجتزأة.) قلة هم القادة الجماهيريون الذين يكونون محل ترحاب الساحات المتقاطعة والمنابر ذات الطروحات المختلفة والافكار المتباينة في ذات الوقت وبعين المستوى ،وعلى الصعيدين فضاءات الداخل بينها وبين بعضها من طرف وبينها وبين فضاءات الخارج المتقاطعة اصلا مع بعضها هي الاخرى وعلى وجه الخصوص اذا زاوجت تلك الشخصية بين الدور الجماهيري التنويري المحلي ومتطلبات دبلوماسية العلاقات السياسية الرسمية محليا ودوليا. والاقل منهم من يسجل قبولا متوازنا لدى تفرعات وتفاصيل الانشطة الاجتماعيةوالعلمية والثقافية والرياضية الواصلة الى قاعدة تركيبة هرم المجتمع المحلي المرتبط بشكل وبآخر مع النشاطات الانسانية عربيا واقليميا وعالميا .ولعل السيد عمار الحكيم احد هؤلاء الأقل بما يسجله من حضور متميز بارز ... حتى لكأنالساحة مفتوحة .. والخريطة بلا نهايات .. والميدان مسرج الخيول وهي كذلك بل هي مبسوطة ومرحبة ومهيئة وجاهزة وطيعة امام همة وطموح هذا الفتى حماسة ..الشيخ حكمة , همة شحنتها الوطنية الصادقة وغذتها عوامل انتساب وامتداد , وطموح اوجبته مسؤولية شرعية واخلاقية تجاه امة مظلومة مغبونة , ورسمته تطلعات واعدة وايمان مطلق بقدرات شعب اوجد الحضارة وعلم الشعوب الحياة بفتح كوى نور الحروف وصناعة الفكر وتحرير العقول من مدلهمات جهالة الوثنية وصنمية التسلط والاستعباد , وسياسة القهر والاذلال والخنوع .ولاحدود للزمان والمكان في قاموس عمار الحكيم ولافرق في جغرافية ومناخ ولا بين اجواء واجواء ،فطالما كان هناك منفذ ممكن الولوج من خلاله لسماع مايصب في خدمة العراق او لاسماع صوت العراق الجديد للعالم .. وطالما اقتضت حاجة العراق ... طالما كان في حقول نشاطات الحياة اليومية خدمة لشعب العراق الجريح , ولافرق في ان يكون ذلك النشاط او الفعالية الانسانية عراقيا او عربيا او عالميا ترى صوته يسبق اقدامه ملبيا الدعوة سباقا او فارضا وجوده الذي يدخل القلوب بلا استئذان .لافرق بين وجوه المتعبين في ملتقى الجادرية ووجوه الموالين الاصدقاء والمؤزارين في ملعب الصناعة او في ضريح الراحلين الحكيمين او في قرى الجنوب , ولافرق بين حوار انساني مكانه البوسنة او طهران ... ولا لقاء موحد في الانبار او كربلاء ولا تجمع ثقافي في شارع المتنبي او دبي او اتحاد الادباء في بغداد ولا حضور هادف في السعودية او مصر اوعمان انعقاده او في احدى الكوريتين او الصين .وبنفس النبرة وان اختلفت المنابر والمايكات والكامرات ... وبنفس اللهجة وان تعددت اللغات ... وبنفس المعنى وان تنوعت الحروف والجمل والكلمات: العراق قدم تجربة انسانية مهمة على صعيد بناء النظام الديمقراطي يجب ان تدرس في سياقها وظروفها التاريخية بعيدا عن التجني والتعصب لاراء مسبقة بالرغم من مرارة التجربة ومعاناتها الاانها ستبقى تجربة مهمة في التاريخ المعاصر .ان مايكرس استقرار العراق هو ايمان الجميع بحقائقه الفعلية والتاريخية والشراكة التي يجب ان يقر بها الجميع ويحترمها .في العراق المتعدد الاعراق والاديان والمذاهب لايمكن القبول باي شريك شراكته ناقصة ... يجب ان تكون حقيقية وكاملة وهذا هو المدخل الاساس لتحقيق الاستقرار في العراق .( الخلافات مهما كبرت تبقى تحت السيطرة . السياسيون كانوا رفقاء الامس من اجل قضية عادلة وعليهم ان يبقوا رفقاء من اجل قضية اكثر عدالة .).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك