المقالات

ولادة علي(ع) يوم عظيم للأب

588 11:37:00 2012-05-28

علي حسين غلام

يحتفل العالم في كل عام بيومٍ للمرأة وكذلك بيومٍ للأم الرؤوم، ويستحقان الإجلال والإكرام والتبجيل والإحترام لمكانتهما العظيمة في القلوب وإلتصاقهما بالروح، فهما القاسم المشترك لكل المعادلات الإنسانية التي تربط شعوب العالم دون إستثناء، ولكن لم نعتد أن نرى للأب يوماً نحتفي ونحتفل به كونه رمز الحياة وبقاءها وباب من أبواب الجنة، ووسادة الرحمة والسكينة وأرجوحة الحنان والرأفة، وباعث الأمن والطمأنينة في النفوس، هو عنوان الصدق والأخلاص والأمانة، هو الربيع ومفتاح الأمل والأحلام السعيدة، والشجرة السدرية التي تستظل الأسرة بها، والراعي والمسؤول عن غرس القيم الأخلاقية النبيلة في رعيته بما يتلائم ويتناغم مع التقاليد والأعراف الإجتماعية ويحصنها، والحضن الدافئ الحنون الذي تغفو بين ضلوعه دموع وأفراح الأبناء، وبين ثنايا قلبه آلام وأتراح الأيام،، ويكد كدحاً دون ملل حتى لو أحنى ظهره قسوة العمل وضنك القدر ليوفر العيش الكريم، وعيناه على الوطن ليرفده بالرجال لحمايته من الملمات والمحن وكذلك في البناء والتطور.يسعى المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين في يوم ولادة أمام الهدى والمتقين وأب الأيتام والمساكين، ومعين الفقراء والمستضعفين، وناصر المظلومين والمقهورين ضد المستبدين، ولادة الأمام علي بن ابي طالب(ع)، أن يكون هذا اليوم العظيم عيداً لتكريم أحد الركنين الأساسيين للوجود ، في مبادرة إنسانية تحمل في طياتها مفاهيم ومعاني تعبر عن عظمة رمزية بداية الأبوية ونشأة الحياة وإنطلاق المنظومة الأسرية لتعقبها تكوين المنظومات الإجتماعية الأخرى من عشائر وقبائل وشعوب وديمومتها، وقبل هذا وذاك الأب لكل الرسل والأنبياء والأوصياء والأئمة، هذا الأب والصديق الوفي العزيز دوماً والفاني كالشمعة التي تحترق لتنير دائماً من أجل العائلة، والنهر الصافي الرقيق الذي يجري داخل دروب حياتنا بهدوء ورقة مفعمة بالحب الأزلي، وينبوع الوفاء والعطاء والنقاء، الأب الذي يترك على جدران البيت رائحته الزكية وفي كل زاوية فيها ذكرياته التي لاتنسى، هو الروح في جسد العائلة، هو الضحكة والبسمة وحديقة فرحٍ للأطفال، هو أنشودة الخلود في رحاب الذكريات، هو الفرح والسعادة عندما يخيم الحزن، هو الألم والوجع والأنين والغربة حين يسافر بلا رجعة. علينا أن نبادر للإبتهاج والفرح بهذا اليوم لنرد ولو جزء يسير من الدّين الذي في أعناقنا، وعرفاناً خجولاً بتضحياته الجسام التي لا تحصى، ونقدم باقة الأعتزاز والأفتخار معطرة بعبق الود والمحبة لنكفف عن دموعه التي أنهمرت لفقدان فلذات أكباده، كل الكلامات تسابقت وتزاحمت وهي تلبس أحرام الحج لتطوف حول الأب لعلنا نحظى برضاه ويغفر الباري لنا، ويقدم الوجدان الإنساني نفسه قرباناً في محراب الأبوية في إحتفالية العيد السعيد، لنخر ساجدين له إجلالاً وتكريماً كالملائكة التي سجدت لأبونا آدم (ع)، كل ما نقدم له قليل شرعاً وعرفاً، لأنه الماضي والحاضر والمستقبل بل.. هو صانع التاريخ كله، فلا نبخل بهديةٍ ولو بوردة في يومه هذا فهو يستحق التضحية بالغالي والنفيس. علي حسين غلام

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-05-29
الاب هو الملاك الحارس وهو رمز القوة والعطاء والامان والموعظة والنصيحة والمشورةهو كالسور يحمي اسرته ...هو النور الذي يشع طريق ابنائه ..مهما كتبت من كلمات واشعار لاتوفي الا قليل القليل في حق والدي رحمه اللّه فقد الاب بأعتقادي هدم كيان الاسرة تحس ان الحياة توقفت وانتهى كل شى جميل في الحياة لكن رحمة اللّه واسعة حيث انزل الصب لتخفيف الالم والحزن ..فهم في القلب قبل الذاكرة فهم في عيون اولادنا.. Now you are my Angel, so spread your wings out wide, اليوم انت ملاكي وظل جناحك تحرس اولادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك