المقالات

الانبار تدخل نفق القاعدة من جديد وهذه المرة من بوابة الجيش الحر!

791 13:06:00 2012-05-28

حيدر عباس النداوي

من جديد تعود مدينة النواعير والنخيل والكرم الأصيل الى واجهة الإحداث ولكن هذه المرة من بوابة القتل والدماء والاعتداء الطائفي بعد ان أغلقت الباب ولو لأشهر على ملف القتل وقطع الطرق والتسليب والانتقام من الصفويين والفرس المجوس ومن عملاء الأمريكان في العراق وليس في سوريا منذ عام 2003 وحتى هذا الوقت.ويبدوا ان المنهج الجديد المتبع في القتل والاستهداف هو منهج عابر للحدود عاود هذه المرة ممارسة هوايته السابقة التي مارستها عصابات القاعدة القادمة من الأراضي السورية والسعودية والأردنية والتونسية والليبية ومن يقوم بمهمة الإيواء وتوفير الدعم اللوجستي والمادي والمعنوي والترفيهي من أبناء المنطقة المغرر بهم او المنبطحين تحت سطوة مجرمي القاعدة".واذا كان أبطال التايكواندو والمسافرين العراقيين وأصحاب التريلات وضحايا جريمة النخيب يجوز قتلهم لانهم صفويين ولانهم عملاء لامريكا بحسب عرف ابطال المقاومة من اخوة صابرين المجاهدة لكن ما هو ذنب وجريرة الزوار الباكستانيين والهنود واللبنانيين الا اذا كانوا اقارب الصفويين او لانهم من اتباع اهل البيت ومن يقتل عشرة منهم يكون قد ضمن غداءه مع الرسول وامرأة حوراء في الجنة وصخلة محتشمة لم تبرز عورتها لصخل اجنبي قط".ان ما يحدث في الانبار لا يعدو عن كونه امتداد لما تقوم به العصابات الاجرامية في سوريا من استهداف لاتباع اهل البيت ويبدو ان الاجواء مهيئة في بوادي الانبار بعد ان تاكد قيام العديد من تجار الموت في الانبار من تمويل العصابات الاجرامية بالمال والسلاح وبالتالي فليس من المستبعد ان يقوم هؤلاء التجار بتوفير المال والسلاح للعصابات الاجرامية للقيام باعمال ارهابية وكذلك توفير الملذات الامنة".ان الوضع الامني في الانبار يسير من سيء الى اسوء بسبب الطبيعة الديموغرافية للمحافظة الصحراوية المترامية الاطراف وكذلك لقربها من ساحة الاحداث السورية وهي تمثل امتداد للعصابات الاجرامية لما يسمى بالجيش السوري الحر كما ان الحكومة المحلية حتى هذا الوقت لم تتمكن من بسط نفوذها بسبب التنافس على السلطة وبسبب استشراء الفساد المالي والاداري الذي ينخر كل مفصل فيها".ان الحكومة المركزية اما امتحان صعب لان ما يحدث على طريق الموت الجديد من استهداف طائفي له اكثر من انعكاس سلبي على حقيقة وجود وقوة هيبة الحكومة وسمعتها كما ان استمرار هذا الاستهداف من شأنه ان يعيد العراق الى مستنقع الحرب الطائفية لان ما يحدث امر لا يمكن السكوت عنه وهو فوق الطاقة والتحمل وقد يؤدي تمادي هذه العصابات الاجرامية الى ظهور بؤر اجرامية في مناطق اخرى وعليه فان على الحكومة والقوات الامنية ان تسحق رؤوس الافاعي في اي مكان واذا كانت عاجزة فعليها ان تعلن عجزها وبامكان الاهالي الدفاع عن حقهم في الوجود وعن حقهم في حماية ضيوفهم وان كانت صفة الاعتداء على الضيف لم تقدم عليها اي امة الا قوم لوط".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك