المقالات

درس جديد من أبناء الحكيم!!

698 19:03:00 2012-05-28

خميس البدر

لم تكن الكلمات التي طرحها السيّد عمّار الحكيم في جمعة الوفاء والنصرة في إحياء ذكرى استشهاد آيّة الله العظمى السيّد مُحمَّد باقر الحكيم (قدس سره الشريف) يوم الشهيد العراقي وما تحمله من مضامين إلاّ تمثيل حقيقي لنهجه وسيرته رضوان الله عليه، وتأكيد على خلود الشهداء وحياتهم في ضمير الأمة بإقرار الأوّل من رجب يوماً للشهيد العراقي،ليبقوا مشاعل نور في طريق الأمة تضيء الظلمة و تهدي إلى سُبل الخلاص والنجاة كلما ازدحمت المشاكل واشتدت الصعاب والمحن، فحياة شهيد المحراب متميزة ومليئة بالتجارب والدروس والعِبر كونه قائد من طراز خاص وعالم ألمعي وسياسي محنك عركته الصعاب، وقوته التجارب، صدق مع ربه وشعبه ونفسه، فنال خاتمتها مسك بعروجه إلى السماء ليبقى مثالاً حياً على القيم والمبادئ والنبل والتسامي والإخلاص، وهذا ما جسدته الجموع المليونية والتي ازدحمت في ذكراه مبايعة له وباقية على عهده وسائرة على دربه، جموع 16 محافظة اجتمعت بنسائها ورجالها بشيبها وشبابها مثلت تنظيمات وكوادر المجلس الأعلى لتعبر عن عمق تيار شهيد المحراب وتأثره ورسوخه في المجتمع العراقي مهما أراد أنّ يُقلل منه المعاندون أو أنّ يتجاهل ذلك الوجود المناوئون فكان رداً صريحاً وإعلاناً قوياً ومباشراً على كلّ أقاويل المرجفين وشكوك المشككين ودعايات الحاسدين، وهو في نفس الوقت تأكيد لخوف المتخوفين وأيضاً قرة عين للمؤمنين والمخلصين جمع أعاد إلى الأذهان تلك الطلعة البهية وجدد الرؤيا الحكيمية في دخول المنتصرين والغالبين بعد أن تحقق الوعد الإلهي بسقوط الصنم، جموعٌ وان كانت في أماكن مختلفة ومحافظات متعددة لكنّها تجردت من الأنا وتوحدت بنحنُ التي ألهبها وبعثها من أعماقهم سماحة السيّد عمّار الحكيم، رددوا كلمة واحدة وبصوت واحد نعم للإسلام نعم للعراق نعم للحكيم لبيك يا عمّار في تصريح واضح ورسالة مهمة أرادوها أنّ تصل للجميع بأن ما ينطق به سماحته وما يذكره ما يريدون، وبهذا الفكر تتحقق المصالح ويتجاوز البلد مشاكله وأزماته لا بالتزمت والتشدد والتخوين والتشكيك وان العراق لا يبنى بالأزمات والصراعات بل بتعاون الجميع وتماسك الكلّ وتنازل البعض للبعض الآخر، فمثل اللقاء الجماهيري بكلّ من حضر وبكل من شارك بداية بالجمهور وكوادر المجلس الأعلى أبناء شهيد المحراب والتي قادة الجموع في كلّ المحافظات إلى قائدهم وابن المرجعية البار وبقية السيف والفقاهة والشهادة وحامل لواء آل الحكيم نموذجاً متميزاً ومثالاً يُحتذى وركيزة هامة في تأسيس واقع جديد وطريق معبد وخط مستقيم وأرضيّة صالحة لبناء العراق وصيانة عمليته السياسيّة وضمان لتجربته الديمقراطية الوليدة والتي عمادها وهدفها خدمة الوطن والمواطن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك