المقالات

الاكراد هم حلفاء الشيعة والاصطدام معهم خطيئة لاتغتفر

989 18:05:00 2012-05-28

امير جابر الربيعي

منذ نشؤء الدولة العراقية الحالية في العشرينات كانت ستراتيجية المتسلطون على الشعب العراقي الذين نصبهم الانكليز العمل على ضرب الشيعة بالاكراد وكانت مقوله خلي كاكه يقتل عبد الزهرة معروفة للجميع لكن مع وصول صدام للحكم واستخدامه لكل وسائل الاجرام والذي سلطه على الاكراد والشيعة بشكل خاص وتهجيره لالوف الاكراد الى مناطق الجنوب تعرف الاكراد على الشيعة العرب وتعرف الشيعة على عمق مظلومية الاكرادعن قرب

واتذكر كيف ان الكثير من مفكريهم كانوا يقولون الان عرفنا ان الشيعة العرب لايحملون كاقرانهم السنة العرب الافكار الشوفينيه حيث وجدناهم يقلدون علماء من غير العرب بل جل مراجعهم اتراك وباكستانيين وفرس ثم اننا وجدنا الحالة الانسانية والتعاطف الشعبي معنا وبغير حدود ووجدنا ثقافة التسامح واستنكار الظلم بالاضافة الى الفتوى التي اصدرها زعيم الشيعة الامام الحكيم والتي حرم فيهامحاربة الاكراد وعلى عكس الكثير من علماء السنة والذين افتوا بحلية دماء الاكراد اضافة الى عدم استنكار جرائم صدام حتى عندما اباد نساء واطفال ورجال الاكراد وباحط الاسلحة الكيماوية من قبل معظم علماء السنة ومن جميع البلدان العربية وكانت الدوله الوحيدة التي استقبلت جرحاهم ونقلت على حسابها الكثير منهم حتى خارج بلدها للعلاج هي ايران بالاضافة الى اختلاط دماء الشيعة والاكراد في ربى كردستان في مواجهة جيوش صدام وحتى شهدائنا وشهدائهم دفنهم صدام في مقابر جماعية ووزعهم من جبال كردستان وحتى صحاري الجنوب

وحقا لقدجمعت المصائب المصابين و في المهجر كان جميع من شردهم صدام وتوزعوا من استراليا حتى كنداكلهم من الاكراد والشيعة وعمل كلاهما في المهجر لفضح عصابة الاجرام ومن يقف معهاولولا التحالف الكردي الشيعي لما تم التخلص من صدام فالاكراد والشيعة في المهجر كان لهم دور كبير في اثارة تعاطف الشعوب الغربية والتي كانت حكومات الغرب متواطئة مع صدام ولولا شهداء حلبجه لما تم فضح صدام ومن امده بتلك السموم وايضا لولا الثقل الذي يمثله الشيعة وعلاقتهم بالعرب وايران لما حصلوا على تاييد دولتي الجوار ايران وسوريا وحتى تركياكل هذه الجهود والدماء الزكيه التي سالت انهاراورفقة السلاح والخنادق والمهاجر والتشرد والموت في البحار والصحاري والقفار هي من صنعت التحالف الشيعي الكردي والذي اثمر في تفكيك حلف عربان هذا الزمان المدعومين من الغرب والشرقوالاكراد يعلمون علم اليقين ايضا لو كانوا لوحدهم لماسمحت لهم تركيا وايران بالحصول على اي نوع من الحرية والاستقلال لكنهم مع الشيعة مثلوا ثقلا لايمكن لاحد ان يقف في وجهه وان اي تفكك في هذا الحلف سيسهل مهمة تركيا والتي تتطلع الى دور عثماني لايخفى على العيان خاصة بعد الثورات العربية وماسيحصل في سوريا في قادم الايام وتحالفهم مع اخوان سورياوالعراق ومصر، تركيا التي لها تاريخ مؤلم مع الاكراد يعرفه الاكراد تماما ويعرف الاكراد انهم في كل ماسيهم كانت البوابه الوحيدة التي استقبلت مهجريهم هي ايران الشيعيهفعلاقة بهذا الشكل يجمعها المصير والدماء والمصائب والاحتماء ببعض ويواجهون نفس الاعداء وهم اعداء مارسوا كل انواع الاستعباد والظلم والتهميش بحق الشيعة والاكراد وعلى مدى قرون من الزمان وبعد كل هذه المأساة التراجيديه استطاع اولاد واخوان ملايين الشهداء من التخلص من جلاديهم ولاول مرة في التاريخ وان هؤلاء سيرتكبون اكبر جريمه لو تسببوا في اعادة اولئك الجلادين من خلال الصراع على بعض النفوذ او ابار البترول او الصراعا ت

الشخصية على النفوذ والسلطهوان نائب رئيس الوزراء الشهرستاني وبعض المسؤلين الشيعة من دولة القانون يتحملون مسؤلية كبرى خاصة عندما استمعوا الى وساوس بعض المنافقين من اعوان البعث الاجرامي ومن تلوثت ايدهم بدماء الشيعة والاكراد فهؤلاء يتموون ويسعون على افتراق الشيعة عن الاكراد وانهم يعلمون ان تسلطهم لن يعود مادام الشيعة متحالفين مع الاكراد

ومن الغباء ايضا الثقة بهم فقد قالت العرب لايؤتمن الغادر وها نحن نرى النجيفي والهاشمي والمطلق والذين كانوابالامس القريب يسيبون الاكراد كيف تراهم يتردون على الاكراد ويوغرون صدروهم على الشيعة وهمهم الوحيد هو دق اسفين بين الشيعة والسنة ومن يعطيهم تلك الفرصة الذهبية هو من يثق فيهم وهو من يشق فمه بيده ومهما تجاوز الاكراد في مطالبهم وعقودهم النفطية والتي يمكن حلها بالمفاوضات وليكن معلوما ان مسالة تقرير المصير لن يقف امامها احد في هذا العصر وبالتالي اما عيش في معروف او فراق باحسان

وعلى هذا ارى من افرض الفروض على عقلاء الطرفين وهم ولله الحمد كثر العمل على ردم الهوة التي عملها الاعداء والجهلاء وايضا تجنب الاستماع لمن يزجي النمائم فقديما قال الشاعر

واعصوا الذي يزجي النمائم بينكم=متنصحا ذاك السمام المقنع

وليعلم الشيعة والاكراد ان المنطقه مقبله على احداث جسام وان الذئاب العثمانية والبربيه العربية تنتظر على احر من الجمر تفكيل تحالف الشيعة مع الاكراد لتاكلهم فرادا كما اكل الاسد الثيران الثلاثة فحافظوا على ماحباكم الله به ولا تخونوا اماناتكم وشهدائكم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2012-05-31
وفقكم الله واصبتم الحقيقة ولكن الغريب بان السيد المالكي يتمسك كثيرا بمن اضر به شخصيا واضر بالعلاقات الشيعية الكوردية كثيرا لامور لاتستحق التضخيم
زهراء محمد
2012-05-28
تحية خالصة وطيبة لسيد امير جابر الربيعي: لهذه الكلمات الناصعة ...حتما انكم من جذور طيبة ومن شرفاء العراق...دمتم ...احيان قراءة هكذامقالات يكون راحة للنفس رغم بعدنا عن العراق لكننا نعيش ألم العراقي ...اتمنى ان استيقظ يوما واسمع ان العراق نظيف من البعث والمجرمييـن الذين ارجعوا العراق الى 100سنه للوراء...العراق يتعدل عندما الحكومة تكون جادة بمسألة ضحايا وشهداء العراق ،وعندما ترجع حقوق الناس ،وعندما يطبق قانون بالتساوي على المواطن والمسؤل..عندما المواطن يتخلى عن مقولة ( آني شعليه!)..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك