المقالات

الاكراد هم حلفاء الشيعة والاصطدام معهم خطيئة لاتغتفر

1045 18:05:00 2012-05-28

امير جابر الربيعي

منذ نشؤء الدولة العراقية الحالية في العشرينات كانت ستراتيجية المتسلطون على الشعب العراقي الذين نصبهم الانكليز العمل على ضرب الشيعة بالاكراد وكانت مقوله خلي كاكه يقتل عبد الزهرة معروفة للجميع لكن مع وصول صدام للحكم واستخدامه لكل وسائل الاجرام والذي سلطه على الاكراد والشيعة بشكل خاص وتهجيره لالوف الاكراد الى مناطق الجنوب تعرف الاكراد على الشيعة العرب وتعرف الشيعة على عمق مظلومية الاكرادعن قرب

واتذكر كيف ان الكثير من مفكريهم كانوا يقولون الان عرفنا ان الشيعة العرب لايحملون كاقرانهم السنة العرب الافكار الشوفينيه حيث وجدناهم يقلدون علماء من غير العرب بل جل مراجعهم اتراك وباكستانيين وفرس ثم اننا وجدنا الحالة الانسانية والتعاطف الشعبي معنا وبغير حدود ووجدنا ثقافة التسامح واستنكار الظلم بالاضافة الى الفتوى التي اصدرها زعيم الشيعة الامام الحكيم والتي حرم فيهامحاربة الاكراد وعلى عكس الكثير من علماء السنة والذين افتوا بحلية دماء الاكراد اضافة الى عدم استنكار جرائم صدام حتى عندما اباد نساء واطفال ورجال الاكراد وباحط الاسلحة الكيماوية من قبل معظم علماء السنة ومن جميع البلدان العربية وكانت الدوله الوحيدة التي استقبلت جرحاهم ونقلت على حسابها الكثير منهم حتى خارج بلدها للعلاج هي ايران بالاضافة الى اختلاط دماء الشيعة والاكراد في ربى كردستان في مواجهة جيوش صدام وحتى شهدائنا وشهدائهم دفنهم صدام في مقابر جماعية ووزعهم من جبال كردستان وحتى صحاري الجنوب

وحقا لقدجمعت المصائب المصابين و في المهجر كان جميع من شردهم صدام وتوزعوا من استراليا حتى كنداكلهم من الاكراد والشيعة وعمل كلاهما في المهجر لفضح عصابة الاجرام ومن يقف معهاولولا التحالف الكردي الشيعي لما تم التخلص من صدام فالاكراد والشيعة في المهجر كان لهم دور كبير في اثارة تعاطف الشعوب الغربية والتي كانت حكومات الغرب متواطئة مع صدام ولولا شهداء حلبجه لما تم فضح صدام ومن امده بتلك السموم وايضا لولا الثقل الذي يمثله الشيعة وعلاقتهم بالعرب وايران لما حصلوا على تاييد دولتي الجوار ايران وسوريا وحتى تركياكل هذه الجهود والدماء الزكيه التي سالت انهاراورفقة السلاح والخنادق والمهاجر والتشرد والموت في البحار والصحاري والقفار هي من صنعت التحالف الشيعي الكردي والذي اثمر في تفكيك حلف عربان هذا الزمان المدعومين من الغرب والشرقوالاكراد يعلمون علم اليقين ايضا لو كانوا لوحدهم لماسمحت لهم تركيا وايران بالحصول على اي نوع من الحرية والاستقلال لكنهم مع الشيعة مثلوا ثقلا لايمكن لاحد ان يقف في وجهه وان اي تفكك في هذا الحلف سيسهل مهمة تركيا والتي تتطلع الى دور عثماني لايخفى على العيان خاصة بعد الثورات العربية وماسيحصل في سوريا في قادم الايام وتحالفهم مع اخوان سورياوالعراق ومصر، تركيا التي لها تاريخ مؤلم مع الاكراد يعرفه الاكراد تماما ويعرف الاكراد انهم في كل ماسيهم كانت البوابه الوحيدة التي استقبلت مهجريهم هي ايران الشيعيهفعلاقة بهذا الشكل يجمعها المصير والدماء والمصائب والاحتماء ببعض ويواجهون نفس الاعداء وهم اعداء مارسوا كل انواع الاستعباد والظلم والتهميش بحق الشيعة والاكراد وعلى مدى قرون من الزمان وبعد كل هذه المأساة التراجيديه استطاع اولاد واخوان ملايين الشهداء من التخلص من جلاديهم ولاول مرة في التاريخ وان هؤلاء سيرتكبون اكبر جريمه لو تسببوا في اعادة اولئك الجلادين من خلال الصراع على بعض النفوذ او ابار البترول او الصراعا ت

الشخصية على النفوذ والسلطهوان نائب رئيس الوزراء الشهرستاني وبعض المسؤلين الشيعة من دولة القانون يتحملون مسؤلية كبرى خاصة عندما استمعوا الى وساوس بعض المنافقين من اعوان البعث الاجرامي ومن تلوثت ايدهم بدماء الشيعة والاكراد فهؤلاء يتموون ويسعون على افتراق الشيعة عن الاكراد وانهم يعلمون ان تسلطهم لن يعود مادام الشيعة متحالفين مع الاكراد

ومن الغباء ايضا الثقة بهم فقد قالت العرب لايؤتمن الغادر وها نحن نرى النجيفي والهاشمي والمطلق والذين كانوابالامس القريب يسيبون الاكراد كيف تراهم يتردون على الاكراد ويوغرون صدروهم على الشيعة وهمهم الوحيد هو دق اسفين بين الشيعة والسنة ومن يعطيهم تلك الفرصة الذهبية هو من يثق فيهم وهو من يشق فمه بيده ومهما تجاوز الاكراد في مطالبهم وعقودهم النفطية والتي يمكن حلها بالمفاوضات وليكن معلوما ان مسالة تقرير المصير لن يقف امامها احد في هذا العصر وبالتالي اما عيش في معروف او فراق باحسان

وعلى هذا ارى من افرض الفروض على عقلاء الطرفين وهم ولله الحمد كثر العمل على ردم الهوة التي عملها الاعداء والجهلاء وايضا تجنب الاستماع لمن يزجي النمائم فقديما قال الشاعر

واعصوا الذي يزجي النمائم بينكم=متنصحا ذاك السمام المقنع

وليعلم الشيعة والاكراد ان المنطقه مقبله على احداث جسام وان الذئاب العثمانية والبربيه العربية تنتظر على احر من الجمر تفكيل تحالف الشيعة مع الاكراد لتاكلهم فرادا كما اكل الاسد الثيران الثلاثة فحافظوا على ماحباكم الله به ولا تخونوا اماناتكم وشهدائكم

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2012-05-31
وفقكم الله واصبتم الحقيقة ولكن الغريب بان السيد المالكي يتمسك كثيرا بمن اضر به شخصيا واضر بالعلاقات الشيعية الكوردية كثيرا لامور لاتستحق التضخيم
زهراء محمد
2012-05-28
تحية خالصة وطيبة لسيد امير جابر الربيعي: لهذه الكلمات الناصعة ...حتما انكم من جذور طيبة ومن شرفاء العراق...دمتم ...احيان قراءة هكذامقالات يكون راحة للنفس رغم بعدنا عن العراق لكننا نعيش ألم العراقي ...اتمنى ان استيقظ يوما واسمع ان العراق نظيف من البعث والمجرمييـن الذين ارجعوا العراق الى 100سنه للوراء...العراق يتعدل عندما الحكومة تكون جادة بمسألة ضحايا وشهداء العراق ،وعندما ترجع حقوق الناس ،وعندما يطبق قانون بالتساوي على المواطن والمسؤل..عندما المواطن يتخلى عن مقولة ( آني شعليه!)..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك