بقلم : قاسم محمد الخفاجي
نطالب بأن يخفض سن الترشيح لمجالس المحافظات ومجلس النواب إلى 25 سنة، كي يتسنى للشباب إن يوسعوا من دائرة مشاركتهم في صنع القرار في مراحل مبكرة ( عمار الحكيم) .تمتاز مرحلة الشباب بضغط الطموحات الشديدة، التي تثقل كاهل الشاب الذي يريد وبكل قوة أن تبدو له تباشير المستقبل، ولو في شكل إشارات تأخذ بيده إلى الثقة والطمأنينة وقوة الشخصية،على المراحل المقبلة من حياته سواء على المستوى الشخصي أو العام المتعلق بالمحيط الاجتماعي والسياسي، ويكثر الإحساس بالقلق والخوف في هذه المرحلة، وانعدام الثقة في الذات والمجتمع، والنخب السياسية التي تقوده. ويتعاظم هذا الأمر إلى أن يتحول إلى هاجس، يشغل عقل الشباب، لرغبتهم الدائمة في التغيير، والتطوير نحو الأحسن، ولو بوتيرة يعجز من هم "أكبر سناً وأقل مستوى تعليمي عن فهمها"، وهذا قد يخلق فجوة بين الأجيال، في أنماط التفكير، ووجهات النظر حول قضايا شكلت إلى آجال قريبة نقاط إجماع لا خلاف عليها.مبادرة السيد الحكيم سوف تجعل من الشباب إن يفكروا بأنهم مفتاح التغيير إلى الأحسن والأفضل في العراق الجديد, وان يطوروا من قدراتهم ويهتموا بكل صغيرة وكبيرة تهم الوطن والمواطن, ويكونوا المدافعين عن الحقوق لذا البلد.أسهمت عدة عوامل في ظهور الانتفاضات والثورات الشعبية في العالم العربي منها إقصاء الشباب سياسيا ، حيث أدي غياب الحريات السياسية والمدنية، وضعف الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان إلي انصراف الشباب عن المشاركة السياسية بسبب الإقصاء والتهميش جعلت هذه الفئة ساخطة على الأوضاع الراهنة، بالرغم من الثروات البشرية والطبيعية الهائلة التي تتمتع بها المنطقة العربية .على البرلمان والحكومة خلق فرص جديدة للشباب والاستفادة من طاقاتهم ، بدلاً من تكديسها خاملة وهدرها بالتسكع والهجرة وتضيع سنوات خدمة الوطن والمواطن دون أن يكون عنصراً بناءً في الدولة, لو أن الوقت قد حان أن نلوم الحكومة على ذلك فيجب أيضاً أن نطالب مجلس النواب العراقي بتشريع قانون ينص على مشاركة الشباب في القرار السياسي من خلال تطبيق مبادرة السيد الحكيم, إن مجلس النواب يمكنه أن يقدم الكثير للشباب من خلال سلطته التشريعية .وأخيرا لابد من إمكانية وجود شباب قادرين على التغيير والحراك الاجتماعي والسياسي, لابد من التطرق إلى الوعي الحقيقي بواقع وإمكانيات الشباب ومواجهة التحديات التي تحتاج إلى القناعة بان لنا كشباب حقوقاً لابد من انتزاعها, فالحق ينتزع ولا يوهب وإمكانيات التغيير وان اقتنعنا أنها ليست آنية بل تراكمية تحتاج إلى المزيد من العمل والتعاضد وتوحيد الجهود في مواجهة الواقع السيئ الذي يهدد مستقبل الوطن برمته ومنهم الشباب .
https://telegram.me/buratha