وسمي المولى
انه لمن العسير والشاق على اي تنظيم سياسي اوديني ومهما بلغ من قوة التنظيم ان يحشد هذه الجماهير المليونية في ست عشرة محافظة وفي زمن واحد وفي ظروف جوية قاسية مالم تكن هذه الجماهير مشبعة بروح ايمانية عالية، وعقيدة راسخة وقناعة تامة بالخط الذي سلكه التيار والثوابت التي تبناها والسياسة الوطنية التي التزم بها .تيار شهيد المحراب لم يشرعن القتل والنهب والسلب والتهجير وقطع الطرق لاتباعه .لم يطلق ايديهم للفساد والافساد .لم يدافع عن المعتدي والمتجاوز منهم .لم يبرر للمخطئ خطأه وللمسئ اساءته .لم يعدهم بمنصب ولامركز ولاحتى بابسط وظيفة .ترى اي سر وراء المد الجماهيري المنقطع النظير هذا ؟!.صحيح ان ضيق الحال يدفع البعض للسير خلف مجهول طمعا بمال اووظيفة ،وصحيح ان الفقر يلجئ البعض الآخرلبيع صوته وربما ثوابته،وصحيح ايضا ان الطمع والجشع وحب التسلط والاستحواذ تغري ضعفاء النفوس وتجعلهم يتنكرون للحق وللعدل ويجنفون للباطل .لكن جميع هؤلاء ( البعض ) يعرفون انهم على خطأ وانهم سلكوا الدرب المعوج وانهم باعوا نفسهم للشيطان .مقابل هذا البعض ( المائل)هناك الكم الهائل الذي وعى وشخص وفكر وتدبر ففضل الموت على ان يبيع دينه بدنياه وربما بدنيا غيره. جماهير شهيد المحراب تثبتت من صدقية هذا الخط الشريف و التصاقه بالمرجعية الرشيدة كونه امتداد لمرجعية الحكيم ..مرجعية الفقاهة والعلم ..مرجعية الوطنية والجهاد... اسرة الشهداء بلا منازع .لاشك ان انفاس شهيد المحراب وعزيز العراق والقيادة الوطنية المخلصة لامتدادهما الطبيعي عمارالحكيم ساهمت بشكل مباشر في التفاف الجماهير وتفانيها في هذا الخط المبارك .وفوق هذا وذاك ان مؤسسي هذا التيار وبعض قياداته اصلحوا ما بينهم وبين الله فاصلح مابينهم وبين الناس .
https://telegram.me/buratha