قلم : سامي جواد كاظم
لقد مرت على العراق مواقف وطرائف ونقائض لم تمر على اي بلد في العالم لا سابقا ولا لاحقا بل ان الاعجب من ذلك هو تعامل المعنيين بهذه الظواهر التي تحدث ولسنا بصدد التعقيب او الجرد لهذه الظواهر بل نريد التعليق على عبارة سحب الثقة التي ترددت كثيرا في الاونة الاخيرة .هل يعلم جهابذة السياسة في العراق ان من اخطر واتعس الحلول السياسية في بلد يعيش اوضاعا كالتي يعيشها العراق هي مسالة سحب الثقة ؟ فالمطلب بسحب الثقة من المالكي او من النجيفي مطلب مرفوض ولا ينم عن ادنى عقل سياسي بل تطفلي انتقامي كيدي .ثم تعالوا يرحمكم الله هل ان الثقة موجودة اصلا بين ثنايا رجال السلطة حكومة وبرلمانا ؟ ان قلتم نعم اقول اما كذبتم او جهلتم او نافقتم ؟ فانتم تعلمون ونحن نعلم ان اختيار المناصب تم على اساس المحاصصة وتقسيم الكعكة واياكم ان تقولوا على اساس الكفاءة والمهنية . بعد مرور نصف عمر الحكومة جاء من يفكر بحل عقيم لحل الازمة الا وهو سحب الثقة ، كيف استدل على هذا الحل وماهي التداعيات التي جعلت المفكرين السياسيين يطلقون صاروخهم بسحب الثقة ؟ ولو قمنا باستطلاع بين المواطنين حول اسباب هذه الازمة فان الجميع وبدون استثناء سيقولون بل والله العظيم قالوا لي ان السبب هي مصالح شخصية وليس قرارات او تشريعات تهم المواطنين اختلفوا في صياغتها او تشريعها بافضل وجه خدمة للمواطن الذي اصبح من وجهة نظرهم لئيم وليس كريم ، ولسنا بصدد تقييم المواقف السياسية للمسؤولين فان الجمع الفاسد طغى على القلة الخيرة ، وكلما ننظر الى البصيص من الامل نقول عسى ان يضئ اكثر ياتينا من يحاول اطفائه ، والمؤسف جدا ان الاخوة السياسيين لا يبقون ضمن دائرة المشكلة التي حدثت حتى يتم حلها بل يتم خلطها مع اوراق اخرى قديمة ومطالب جديدة لا علاقة لها اصلا بالمشكلة ومن هنا تتعدد المشاكل ولا حل يلوح في الافق بل ان الحلول تصبح مشكلة .هنالك تحليلات للمواطنين البسطاء عن سبب هذه الازمة تقول التحليلات ان سببها حتى يتم نسيان قضية الهاشمي لاننا مع كل نكبة يتم استحداث نكبة جديدة حتى ننسى القديمة لتبقى جرح في القلب ،وهذا التحليل على بساطته فهو منطقي لان بعض الساسة الذين هم معنيين بالمؤتمر الوطني طالبوا بطرح قضية الهاشمي للمساومة ولكن الطلب رفض وحتى تدخل المتطفل القرضاوي ما بات ينفع ، ولقد جاءنا ليث الدليمي عضو مجلس محافظة بغداد بخليته الارهابية ليصفع كتلته التي رشحته للعضوية ولا براءة له ولا لكتلته التي اصبح من شيمها الارهاب بل لو قيل ان عضو في البرلمان ارهابي ستذهب الانظار الى تلك القائمة .
https://telegram.me/buratha