المقالات

(( لهذا قتلوك))

563 09:55:00 2012-05-31

سالم مدلول الحسيني

إن الحديث عن العظماء صعب مستصعب ، لا يُدرك أسراره ، ولا يسبر أغواره من لم يَحُز بالعلم قصب السَّبق ، أو يكن خطيباً مفوهاً ، وليت شعري كيف الخروج عن مأزق العيِّ والحيرة ، إذْ الحديث عن عالم وابن عالم ، مجاهد وابن مجاهد ، حكيم وابن حكيم ، شهيد سقى أرض العراق من دمه وآله ، لأن العراق عنده أغلى من نفسه وماله ، فيه مع جده الحسين ( ع ) أكثر من شبه ، كلاهما آثر المنيَّة على الدَّنيَّة ، والسِّلة على الذلَّة ، وهيهات هيهات منهما الذلَّة ، كلاهما لم يخرج أشراً ولا بطراً ، وإنما خرج لطلب الإصلاح وليأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، كلاهما قدَّم القرابين من آله ، وكان يقول: اللهمَّ إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ، كلاهما أُبتلي بطاغية لايرقُب في مؤمن إلاَّ ولاذمَّة ، ولا يرعوي عن سفك الدماء ، متخذاً مال الله دولاً ، وعبيد خولاً ، كلاهما ترك الخلق طرَّاً في هوى الله ، وأيتم العيال لكي يراه ، وقد قطِّع بالحب إرباً فلم يمل منه الفؤاد إلى سواه ، كلاهما استُشهد ذابل الشِّفاه من الظمأ ، خاوي الحشا من الطَّوى ، لكنَّ فرقاًً واحداًً بينهما إنَّ الحسين كعبةُ قد أمَّها الحكيم .يا أيُّها الحكيم يا أيُّها الزعيم رحلت عنَّا سيدي ، بعد أن ذعذعتك النوائب . إذْ أخرجك الذين دجنوا في لؤمهم ، فمضيت تمتشق سيف الحسين ، تقارع الظلم ، وتكسر أصفاد المذلة .عدتَّ لنا يا سيدي بعد سنوات الجمر وأيام المحنة ، بعد ربع قرن من الغربة والهجرة ، قلت بصوت عالٍ : أقبل أيادي المراجع العظام وأياديكم أيُّها الأخوة ، فكنت بذلك للتواضع ، ونكران الذات أروع أنموذج ومثال فلماذا أبغضوك ؟؟ .وقلت : لسنا بحاجة لكم أيًّها المحتلون فلسنا قاصرين لتكونوا أوصياء علينا ، فكنت بذلك أول من قاوم الاحتلال ، فلماذا قتلوك ؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك