سليمان الخفاجي
قد لايعلم الكثيرون ان ظروفا غاية في التعقيد مرت على تيار شهيد المحراب فحجم التحديات التي واجهته كونه احد التيارات العريضة خلال الفترة الماضية كفيلة بأن تسقطه خصوصا انها مرت به وبقياداته في فترة حرجة من تأريخه فبعد رحيل عزيز العراق ثم خوضه الانتخابات النيابية ومع ما يحمله من طموحات لبناء مشروع الوطن والمواطن ثم حملات الاستهداف التي واجهها ليتنازل او يتراجع عن بعض ثوابته جعلته يمر بفترة صراع مريرة فبين رافض ومؤيد ورؤى وتوجهات اريد لها ان تتسلل مستغلة فترة اعادة البناء التي ابتدأت بتسنم سماحة السيد عمار الحكيم لقيادة التيار خلفا لعزيز العراق والذي تصدى بحزم لمثل هذه الافكار معتبرا ان العمل السياسي في وسط مزدحم بالتوجهات والرؤى والافكار يحتاج الى ثوابت فلابد لاي فريق او تيار سياسي مشروعه الذي يميزه عن غيره لا ان يذوب ويتلاشى في اطار توجهات الاخرين والا لماذا اصبح تيارا تتبعه قواعد عريضة وتعيش همومه وتريد له ان يكون معبرا عن امالها وطموحاتها فتحركت عجلة الاصلاح بالمقابل تصاعدت حركة التحديات وكان الرهان اما ان يكون تيار شهيد المحراب بمستوى الثقة او لا يكون نهائيا لذا شكلت اعادة البناء على اسس متينة طالما اكدتها القيادة السابقة ممثلة بشهيد المحراب وعزيز العراق رغم اختلاف الظروف والتحديات وبعيدا عن الخوض في تفاصيل ومراحل العمل التنظيمي وبناء مؤسسات التيار التي يتحرك من خلالها نجح هذا التيار الوطني في تخطي الرهان فكان الاجتماع المليوني الذي تم في 16 محافظة في وقت متزامن في داخل العراق وفي 13 دولة لتنظيمات تيار شهيد المحراب للجالية العراقية المتواجدة في تلك البلدان ،أربعة منها في وقت متزامن يمثل تحولا كبيرا حينما يحصل مثل هذا التجمع الكبير في هذا العدد الواسع من المحافظات العراقية في وقت متزامن بإيقاع واحد بتنظيم عال بشعارات موحدة بتوجه واضح برسالة موحدة موجهة لأبناء العراق ولجميع من يراقب في العالم, كونه يمثل التجمع الاكثر تميزا منذ 2003 فلم يشهد العراق تجمع بهذه السعة وهذا التنظيم وهذا التنوع الذي شهدناه بيوم الشهيد العراقي حيث كانت تنظيمات تيار شهيد المحراب في الموعد لتؤكد انها على قدر المسؤولية حيث يمكنها ان تفي بعهودها و بواجباتها تجاه ابناء شعبنا العزيز فحينما يمتلك تيار شهيد المحراب هذا التنظيم الواسع بطاقاته الشبابية الكبيرة لابد ان يكون له حضوره في خدمة وطنه ومواطنيه فالتنوع والانفتاح على الشرائح كافة كان مثاليا مما يؤشر القبول الواسع لخطاب هذا التيار الوطني وقياداته فالانفتاح على الطاقات الشبابية وعلى العشائر وعلى المرآة العراقية وعلى كافة الشرائح انما هو ايفاء بتلك الوعود التي قطعتها هذه القيادة المؤمنة بالله وبالعراق وابنائه فتحول يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب الخالد الى ملحمة وفاء اكدت فيها تنظيمات تيار شهيد المحراب التزامها تجاه الشعب والوطن ويكفي هولاء الرجال والنساء الشيوخ والشباب وكل المشاركين شكر السيد الحكيم وتقديره لهم على وفائهم لشهيد المحراب وعزيز العراق وعلى تمسكهم بهذا النهج القويم الذي اثبت تمسكه بالله والمرجعية المباركة والوطن وابنائه الذين عمل شهيد المحراب وعزيز العراق لخدمتهم على طول الخط كل تلك السنوات الطوال التي كانت مليئة بالتضحية والايثار.
https://telegram.me/buratha