المقالات

شكرا .. كنتم اوفياء لنهج الحكيم ؟؟

819 18:01:00 2012-05-31

سليمان الخفاجي

 قد لايعلم الكثيرون ان ظروفا غاية في التعقيد مرت على تيار شهيد المحراب فحجم التحديات التي واجهته كونه احد التيارات العريضة خلال الفترة الماضية كفيلة بأن تسقطه خصوصا انها مرت به وبقياداته في فترة حرجة من تأريخه فبعد رحيل عزيز العراق ثم خوضه الانتخابات النيابية ومع ما يحمله من طموحات لبناء مشروع الوطن والمواطن ثم حملات الاستهداف التي واجهها ليتنازل او يتراجع عن بعض ثوابته جعلته يمر بفترة صراع مريرة فبين رافض ومؤيد ورؤى وتوجهات اريد لها ان تتسلل مستغلة فترة اعادة البناء التي ابتدأت بتسنم سماحة السيد عمار الحكيم لقيادة التيار خلفا لعزيز العراق والذي تصدى بحزم لمثل هذه الافكار معتبرا ان العمل السياسي في وسط مزدحم بالتوجهات والرؤى والافكار يحتاج الى ثوابت فلابد لاي فريق او تيار سياسي مشروعه الذي يميزه عن غيره لا ان يذوب ويتلاشى في اطار توجهات الاخرين والا لماذا اصبح تيارا تتبعه قواعد عريضة وتعيش همومه وتريد له ان يكون معبرا عن امالها وطموحاتها فتحركت عجلة الاصلاح بالمقابل تصاعدت حركة التحديات وكان الرهان اما ان يكون تيار شهيد المحراب بمستوى الثقة او لا يكون نهائيا لذا شكلت اعادة البناء على اسس متينة طالما اكدتها القيادة السابقة ممثلة بشهيد المحراب وعزيز العراق رغم اختلاف الظروف والتحديات وبعيدا عن الخوض في تفاصيل ومراحل العمل التنظيمي وبناء مؤسسات التيار التي يتحرك من خلالها نجح هذا التيار الوطني في تخطي الرهان فكان الاجتماع المليوني الذي تم في 16 محافظة في وقت متزامن في داخل العراق وفي 13 دولة لتنظيمات تيار شهيد المحراب للجالية العراقية المتواجدة في تلك البلدان ،أربعة منها في وقت متزامن يمثل تحولا كبيرا حينما يحصل مثل هذا التجمع الكبير في هذا العدد الواسع من المحافظات العراقية في وقت متزامن بإيقاع واحد بتنظيم عال بشعارات موحدة بتوجه واضح برسالة موحدة موجهة لأبناء العراق ولجميع من يراقب في العالم, كونه يمثل التجمع الاكثر تميزا منذ 2003 فلم يشهد العراق تجمع بهذه السعة وهذا التنظيم وهذا التنوع الذي شهدناه بيوم الشهيد العراقي حيث كانت تنظيمات تيار شهيد المحراب في الموعد لتؤكد انها على قدر المسؤولية حيث يمكنها ان تفي بعهودها و بواجباتها تجاه ابناء شعبنا العزيز فحينما يمتلك تيار شهيد المحراب هذا التنظيم الواسع بطاقاته الشبابية الكبيرة لابد ان يكون له حضوره في خدمة وطنه ومواطنيه فالتنوع والانفتاح على الشرائح كافة كان مثاليا مما يؤشر القبول الواسع لخطاب هذا التيار الوطني وقياداته فالانفتاح على الطاقات الشبابية وعلى العشائر وعلى المرآة العراقية وعلى كافة الشرائح انما هو ايفاء بتلك الوعود التي قطعتها هذه القيادة المؤمنة بالله وبالعراق وابنائه فتحول يوم الشهيد العراقي ذكرى رحيل شهيد المحراب الخالد الى ملحمة وفاء اكدت فيها تنظيمات تيار شهيد المحراب التزامها تجاه الشعب والوطن ويكفي هولاء الرجال والنساء الشيوخ والشباب وكل المشاركين شكر السيد الحكيم وتقديره لهم على وفائهم لشهيد المحراب وعزيز العراق وعلى تمسكهم بهذا النهج القويم الذي اثبت تمسكه بالله والمرجعية المباركة والوطن وابنائه الذين عمل شهيد المحراب وعزيز العراق لخدمتهم على طول الخط كل تلك السنوات الطوال التي كانت مليئة بالتضحية والايثار.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك