تتسارع الاحداث وتتلاطم الروىء في بحر السياسية ونقف نحن عند الشاطىء نتابع ما يحصل مترقبين لمد يقذف علينا بعض كنوز البحر او جزر يسحب ما تبقى !!
في النهاية نتابع من بعيد ولا نستطيع الا ان نعطي صورة سطحية فعمق البحر بالنسبة لنا تصور وليس كيقين سطحه ولذا لن يُأخذنا احد ان كانت رؤيتنا غير دقيقة فهي انعكاس ليقين سطحي مضافا ً له تصور ذهني لبواطن الامور .
وبعيدا عن اي مقدمات لا أجد من يريد سحب الثقة عن المالكي قادراً حل مشاكل العراق على ان لا احسب على المدافعين عن الحكومة , فلست ممن انتخب شخصا ً متحزبا ً لاعتقادي بأن اي حزب سيؤثر على قرارات المسؤول واعتقادته وانه يجب ان يواكب ما يتفقون عليه وان تخالف مع معتقده وان كان هذا لا يحسب عليه نقيصة فالاتحاد قوة ولكن يبقى اعتقادي ملكا ً لي كما ورقة الانتخاب .
لماذا يسحبون الثقة ؟ لاجلنا ! لو كان الامر كذلك لوقفوا هذا الوقفة ضد كل وزارء الكهرباء حتى يجدوا العبقري الذي سيحل احجية صغيرة !! احجية الكهرباء ورائها قوى عظمى وليس هذا تهويلا ً ولكن لا أجد سبب علمي واحد يجعل الامر معقد لهذا الحد الا ان تكون العصا قد عرقلت مسير العجلة ليبقى العراق في فوضى وليضل العقل العراقي في حالة اهتزاز اضطراري مع كل مولدات المنطقة !.
لو كان الامر امر صحة لخجلت الكتلة التي ينتمي اليها وزير الصحة بدل ان تقرر التغيير لو كان الامر أمر خدمات لدفعت الكتل أموالا تهدرها لاعلانات ولمؤتمرات على شوارع ومدن العراق وبصفة اهلية .
غير مطمئنة لكل ما يحصل وغير متيقنة من ان الافضل قادم لانه ببساطة لم تعرض امامنا اي دراسة لجدوى لهذا التغيير في حين لا يفصلنا عن انتخابات جدية سوى 700 وبعض الاجزاء العشرية من الايام وهذه مدة جيدة لترتيب الصفوف لعراق افضل فيما لو أُستغلت في بحوث حقيقة وليست هامشية لخطط مختلفة تتداخل كسكك القطار لوضع مؤسسات الدولة عليها واختيار الخط المناسب في الوقت المناسب .
القائمة العراقية هي كالفاجرة فلقد اسقطت كل اقنعتها وهي لا تخجل من اي تصرف مشين يصدر منها فكيف تؤتمن على تمرة من نخل العراق وليس على دولة ومصيرها . اما اقليم كردستان فلم يترك فرصة الا وعبّر فيها عن نظرته التي لا تخرج عن دائرة مصلحة الاكراد فلقد قدموا لنا انانية منقطعة النظير فما يحصل لنا مصيري أما بالنسبة لهم فهو ( زايد خير ) نجح كان بها والا فدولتهم محفوظة .
أما التيار الصدري فعليه ان يذكر دائما انه هو من سند حزب الدعوة وبفارق صوت ورفع اصوات الدكتور الجعفري مقابل اصوات الدكتور عادل عبد المهدي واجزموا حينها على ان حل مشاكل العراق بيد دكتورا الطب وركنوا دكتورا الاقتصاد جانبا !!!! .
خطأ المالكي بنظري هو انه بدأ بالمراضات وتوقيع اتفاقيات خارج الدستور رغم انه صاحب الاحقية الانتخابية فهو فعل ذات الفعلة التي تقام ضده هذا جانب ومن جانب ثاني جمع ما يدين الاخرين ولم يقدمها الى القضاء مباشرة ولكن انتظر وقتا لذلك وبهذا لم يكن صادقا مع نفسه ومع الله فكم حاولت ان
ارمي الامر في جانب التقية ولكني ما يحصل ينسف نظريتي تلك فلقد نشرها اخيرا ولم يحسم الامر وترك المجرم يفر فلو سجن الهاشمي لهابه الجميع أما مراضاته للبعثية فهي من انزلت مقامه في اعين الكثيرين .
لو كنت مكانه لكنت دكتاتورة من اول يوم لا بعد فترة اختار مجموعة وزراء من المخلصين وبعيدا عن المجاملة وابحر معهم في طريق الاصلاح وانا اكيدة لو فعلها لقُتل ولكان بطلا حقيقيا ً في اعيننا فأنا لكوني ارقب سطح البحر ارى الرياح التي تحرك موجاته قادمة من واشنطن وعليهم مجاراتها ولكن ما حصل انهم ارتموا في احضان طلباتها التي انهكت حرمة الداخل .
رئيس الوزارء القادم يجب ان ينجبه رحم التحالف يحبه اهل امه وابيه سواء اكان دعوة او مجلس وتستلطفه امريكا لا يقول لا للعراقية ولايقف ضد التيار ولا يقول ما يُحزن الاكراد وان يلبي لكل اطياف الشعب مطالبهم وان يعيد الكهرباء سريعا ولا ينسى الماء وباقي الخدمات وان يبني مدارس راقية ويحيي النفسية العراقية المتعبة ويسكت الطفل الرضيع ويرمي المجرمين في السجن عدا السياسين فقط هذا كل شيء وفي اقل من 700 يوم لان الانتخابات قادمة !!! ارى ان من سيقبل مشكوك في قواه العقلية فالمدة جد قصيرة.
لو أرضى الجميع فهو لعبة ولو بات دكتاتور سيعيدون الكرة في سحبه اه لو كنت رئيس وزارء لبنيت سورا عظيما حول العراق وجعلت منجنيقا ضخما انصبه في كل محافظة وأسال أين البعثية والبعثي ارسله بالمنجنيق الى خارج البلد واصرخ بالشباب ابنوا البلد واستعينوا بالله.
اكرر كل ما قلته من وجه نظر سطحية فلست ملمة ببواطن الامور.
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha