بقلم الكوفي
الازمة السياسية التي ضربت البلاد جعلت البعض من الساسة يتخبط في تصريحاته وكأنه يريد ان يحرق العراق تحت اقدام اهله ،عندما سقط النظام العفلقي الصدامي الكافر طرحت بعض الجهات السياسية رؤيتها للعراق ومستقبله وقالت ان الحل الامثل للعراق هو النظام الفدرالي لكي ينهض العراق بوقت اقصر وكذلك اغلاق الباب امام اي دكتاتورية من الممكن ان تنشط في وقت ما ،اغلب الكتل السياسية اعترضت وقالت هذا تقسيم للعراق وان من رفع شعار الفدرالية انما يريد ان يطبق اجندات خارجية لتمزيق العراق ، الحقيقة كان المراد من وراء ذلك تسقيط تلك الجهة التي طالبت بالفدرالية باعتبار انها كانت تمثل الثقل الجماهيري الاكبر وعليه لابد من تسقيطها وتضليل الشعب العراقي تحت عنواين حملت في ظاهرها الوطنية واخفت في باطنها اهداف اخرى ،اليوم وبعد التحرك لسحب الثقة عن المالكي من قبل الكتل السياسية الاخرى ينبري بعض الساسة الذين وقفوا ضد انشاء الاقاليم من كتلة دولة القانون رافعين شعار ( يالثارات المالكي ) مهددين باقامة الاقاليم في حال تم سحب الثقة عن المالكي ،نحن نسأل البرلماني ( عبد السلام المالكي ) والاخرين الذين يهددون بالاقاليم ، هل انشاء الاقاليم يضر بالشعب العراقي فأن كان الجواب نعم فمعنى ذلك انكم تريدون الاضرار بالعراق وشعبه من اجل شخص المالكي ولا يهمكم ما سيترتب من اضرار على هذا الشعب ،وأن كان جوابكم ان انشاء الاقاليم يصب في مصلحة العراق وشعبه فلماذا وقفتم بكل حزم وقوة دون اقامة الاقاليم من قبل وعرضتم العراق لهذا الدمار الكامل ،شعار يا لثــــــارات المالكي يعطينا طابع لا يقبل الشك ان هؤلاء يريدون اعادة العراق الى المربع الاول او ربما فسح المجال امام الاقتتال الشعبي خصوصا ونحن نعلم ان الحكومة اعطت الحق لكل عائلة عراقية بامتلاك قطعة من السلاح ،لاشك ان هناك مخاوف كبيرة خصوصا والمصلحة الشخصية والحزبية غلبت على المصالح الوطنية وان اغلب الكتل السياسية لا يعنيها لو ان العراق وشعبه يتعرض الى كوارث حقيقية فهدف هذه الكتل الحصول على اكبر قطعة من الكعكة التي جاءت على لسان حنان الفتلاوي عندما ذكرت وفي مقابلة تلفزيونية ( اننا تقاسمنا الكعكة معا ) وقد صدقت في قولها بزلة لسان لا بقصد ذكر الحقيقة كما هي .
https://telegram.me/buratha