الشيخ عبد الحافظ البغدادي
لا يخفى على احد ما تقدمه الإدارة المعنية في العتبات المقدسة في العراق النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء بتقديم الخدمات للزائرين الوافدين من العراق أو البلدان العربية والإسلامية وكل بلدان العالم ... ولا ينكر احد إن الخدمات بكل مفاصلها ، الأمنية والخدمية والإعلامية تفوق ما تقدمه وزارات عراقية ترصد لها مبالغ خيالية على أن تقدم إلى نفس العدد من الناس في فترة منية محددة , أو وزارة أخرى معنية بوفود حجاج لا يتجاوزون ثلاثة ملايين في موسم الحج وخبرتهم تزيد على ألف وأربعمائة عام . غير إن تلاقح الأفكار ورغبة مني في إعانة أخوتي العاملين في العتبات المقدسة مسؤولين ومنتسبين أقدم هذه الاقتراحات التي عايشناها ميدانيا من خلال زيارتنا إلى مراقد الأئمة المعصومين {ع}.. رغم هذا في كل مرة نجد تقدما ملموسا في زيادة تقديم الخدمة للزائرين ، ولكن هذا لا يعني الوصول إلى الكمال ، أو ربما يفوت عليهم ما نراه ونعيشه ... وهو كالتالي ...1- النجف الأشرف .. لا ينكر احد وجود أعمال كبيرة تستدعي التضييق أحيانا على الزوار ولكن أن تترك إدارة العتبة أو مسؤول الأعمال والمقاولات في الشارع الممتد بين باب العمارة والشارع الموازي مقام الإمام زين العابدين {ع} وصافي صفا ، تترك إدارة العتبة شارعا يضيق أحيانا بين متر واحد إلى مترين فقط يمشي فيه أكثر من 100 ألف شخص على الأقل في الساعة ،وقد افترش أصحاب البساطي عليه.. وعرض أصحاب المحلات بضاعتهم خارج محلاتهم لتأخذ ثلثي الشارع ، وبعضهم نصب {شواية لحم} تطفح نارها وجوه الزوار حراة فوق حراة الجو .... وأخيرا اطلب من الشيخ الفاضل مسؤول العتبة تعيين منظفين لإزالة الأتربة على الفراش حين خروج الزوار مما يضطرهم المشي حافين ودون فراش في حر الصيف ، وقرب الكشوانية الافرشة مملوءة بالتراب ولا يوجد منضف واحد ....2- كربلاء المقدسة .. تمتاز كربلاء بوفرة الخدمات ، وقد حققت منطقة بين الحرمين موقعا في نفوس الزوار ليلة الجمعة من خلال الاجتماع الجماهيري لقراءة {دعاء كميل} حيث اخذ مأخذه في نفوس الناس وسيحقق أغراضه إن شاء الله ، غير إن المكان غير محروس حراسة خاصة من قبل الحمايات لمنع الأطفال الذين يستغلون التجمع الجماهيري ويحولون المكان للبيع والاسترزاق ، وحين يتصدى لهم مسؤول امني يهربون بكل سرعتهم مسببين إصابات في وجوه الزوار وإيذاءهم ، وقد لاحظت ذلك من خلال تواجدي ، فمن سمح لهؤلاء بالبيع أولاً..؟؟ وارى وجوب تخصيص كتب دعاء في مكان التجمع يكفي العدد المتواجد.. والنقطة الاخرى حرارة الارض، فجلوس الزوار اكثر من ساعة على ارض حارة جدا لا يفي بساط النايلون المفروش فوقه.. اقترح فتح مظلات لتكون الارض باردة ليلا حين الجلوس عليها يمكن للزائر ان يجلس دون معاناة ..3- الكاظمية المطهرة : الصحن الكاظمي يحيطه باعة متجولون جعلوا من قدسية المنطقة الى خان بيع وعرض مواد سلعية وتركوا ممرا لا يزيد على 50 سم للمرور ، ارجو من السيد قائمقام الكاظمية ان يجرب اختراق الشارع الموازي لمرقد السيد شريف الرضي يوم الجمعة حيث يتزايد الزائرون للعتبة المقدسة .. النقطة الأخرى ، صحن الإمام الكاظم اكبر مساحة من غيره ومعبد بالمرمر ، لماذا لم يفرش مسافة كافية حين خروج الزوار ، نعم هناك فراش ممر واحد عرضه متر ونصف يخترق صحن الإمام مما يضطر الزوار المشي فوق المرمر الحار، وقد لاحظت امرأة بيدها طفل وأخر يصرخ من حرارة الأرض ، وحين هرعت لإنقاذه ورفعه شعرت بشدة حرارة الأرض... لمن الفراش المخزون .. أليس للزوار أو لغيرهم ..؟؟؟؟؟؟ثم الكشوانية من جهة باب المقابل لسوق السربادي بحاجة إلى تعامل أخلاقي أكثر مما يتصرف به هؤلاء، يوم 9 رجب بعد صلاة الظهرين كان الكشوان غير منضبط يتكلم بتذمر مع الزوار وكأنهم سبب تعاسته ..أرجو أن يأخذ الأخوة الأعزاء ملاحظاتي بعين الاعتبار راجيا فيها المشاركة وتلقيح الأفكار والتعاون من اجل تقديم خدمات لائقة بزوار أهل البيت{ع} مع تأكيدي واعترافي إني تغافلت الخدمات الكثيرة التي يبذلها الأخوة الأعزاء في العتبات المقدسة , بارك الله فيكم وجعلكم من خدام أهل البيت عليهم السلام.......
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
https://telegram.me/buratha