بلا مقدمات ، ولأن الأمور وصلت حدا لا يلبس عليه ثوب، فهي تسير من سيء إلى أسوأ، أتمنى أن أجد أذاناً صاغية، لما يقوله العقلاء وفي المقدمة منهم المرجعية المباركة، أتمنى أن نرى عقولاً صافية، ونيات بيضاء بدلا من العقول المعبأة بالحقد بعضها على بعض.. أتمنى أن يتراجع الشد والشحن العدائي، وأن يعي المتناكفين سياسيا أن ثمة شيء أسمه العيب، يفرض عليهم أن لا يذهبوا في عدائهم بعيدا، فالنبلاء لا يفعلون ما يفعله أبطال التصريحات النارية الذين لا يعون أن ما تقذه أوفاههم سيجد صداه فورا في الشارع المعبأ بالأختلاف أصلا...لا نطلب منهم تأسيس منصة للأنطلاق نحو تأسيس (آلية) لعقد سياسي وطني ملزم لكل الأطراف.. ولا نطلب منهم الإصلاح السياسي العام. ولا كهرباء ولا مستشفيات نجد فيها علاجا لكل أمراضنا ومنها الأمراض السياسية، كل هذا لا نطلبه على قاعدة تقديم الأهم على المهم ، بل نطلب وقف كل تصرف عدائي، وهذا مطلب فوري يتعين عليهم القبول به فورا، لأن التصريحات السياسية والتصريحات المضادة ما عادت تغير من الواقع شيئا.. بل تزده وقوعاً.. وأذا كانوا راغبين ـ جميعا بلا أستثناء ـ البقاء كلاعبين سياسيين، يتعين عليهم العمل على تمهيد أرض الملعب لمباراة جديدة، وأول ما نحتاج اليه كبح التوتر بأدنى ما هو متاح... لأن التجربة القديمة ما عادت تجدي نفعا..
https://telegram.me/buratha