المقالات

وَين نولي ........... ياعلي

664 07:21:00 2012-06-03

الحاج هادي العكيلي

الكلام للامير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) قال (( وقد أرعدوا وابرقوا ، ومع هذين الامرين الفشل ،ولسنا نرعد حتى نوقع ،ولانسيل حتى نمطر )) .لقد اصبح رعيد قادة الكتل السياسية المتصارعة فيما بينها على الساحة العراقية يأخذه مداه غير المقبول باتجاه ايجاد الحل المناسب بالخروج من الازمة السياسية .فقسماً يرعد ويتوعد ويرسل رسائل تهديد الى الطرف الاخر بان يحترم الدستور طوعاً والا سوف يحترم الدستور بالقوة متناسياً بانه هو اول من لا احترم الدستور بتوقيعه صفقة اربيل التي اوصلته الى كرسي الرئاسة ليخلف الوعد ويطالب بطبيق الدستور .لذلك كشر عن اسنانه كل من وقع على صفقة اربيل للحصول على مغانمه الشخصية والحزبية متناسين مصلحة الشعب الوطنية .ان استخدام القوة بين المتخاصمين السياسيين قد تؤدي الى تدمير العراق والى افشال التجربة الديمقراطية الوليدة وارجاع العراق الى المربع الاول كما يحلو لبعض السياسيين ان يطلقوا هذه العبارة وكأن تجربة العراق السياسية هي مخزونة في مربعات لعبة ((الطاق ) التي كنا نعلبها ونحن صغار والذي يفشل يرجع الى المربع الاول .لقد استخدم النظام البائد القوة ضد ابناء شعبه لمدة اكثر من ثلاثين عاماً، فمنهم من استشهد ومنهم من هجر الى بقاع الارض الواسعة التي سترة على العراقيين بان ان تحفظهم من التشرد والضياع والمصير المجهول ، فهل نريد ان نعيد استخدام القوة مرة ثانية ليقتل ما يقتل ولينجوا هارباً الى خارج البلد طالباً حق اللجوء ،حيث كانت بلدان العالم سابقاً ترحب بنا وتعطينا اللجوء واليوم دول العالم تهجرنا الى العراق اجبارياً وتسقط عنا ورقة اللجوء ،ونقول باعلى اصواتنا (( وَين نولي ياعلي )).قسم من السياسيين يعلن بان العراق سوف يقسم الى اقاليم ،بعد ان وجد نفسه في ضيق فلتجأ الى هذا الشعار الذي كان بالامس رافضه ويعتبره مشروع لتقسيم العراق عندما اعلنه الشهيد السعيد السيد عبدالعزيز الحكيم (قدس) واخذت نقطة ضعف اتجاه المجلس الاعلى الاسلامي بانه يدعوا الى تقسيم العراق وانهم يدعون الى وحدة العراق ، فكانت دعوة السيد عبدالعزيز الحكيم دعوة صادقة نابعة من الرؤى المستقبلية للعراق وفق التجاذبات على الساحة السياسية العراقية .واليوم يدعون اعداء الفدرالية بالمطالبة بتطبيقها ،وهذا مانبه اليه السيد عمار الحكيم خلال الملتقى الثقافي وحذر من اقحام الثوابت الوطنية والحقوق الدستورية في الازمات السياسية ومنها المطالبة بالفدرالية وتكوين الاقاليم ،حيث يعتقدون بان الطريق سيكون امامهم سهلاً في التشبث في السلطة وتصفية خصومهم السياسيين معتمدين على المال والسلطة والقوة التي يهددون بها الاخرين متناسين بان الطاغية لم يستطع بجبروته ان يطفى نار المقاومة التي اطاحة بعرشه الخاوي ،ولكن الشعب بقى صامداً يقاوم الطغاة بكل السبل .نتمنى على السياسيين الذين يلوحون باستخدام القوة عليهم ان يعرفوا عواقب استخدام تلك القوة لان الشعب لا يستطيع ان يتحمل بعد اكثر ما تحمله من قتل واضطهاد وتشريد وتهجير ولكي لايردد الشعب (( وَين نولي ياعلي )).واستمرت حرب التصريحات النارية بين المتخاصمين سياسياً على مصالحهم الشخصية والحزبية وليس على مصالح الشعب بالتهديد بسحب الثقة عن حكومة المالكي وهذا مطلب القائمة العراقية والتحالف الكردستاني يؤيدهم التيار الصدري من التحالف الوطني وبالمقابل تهدد دولة القانون بحل البرلمان وجعل الحكومة تصريف اعمال واجراء انتخابات مبكرة وهو الحل الاسلم بخروج البلد من الازمة السياسية الحالية .لقد عشنا في صراعات اعلامية مضخمة اعطت انطباعاً سيئاً عن العملية السياسية واربكت المواطن واثرت سلباً على الشارع العراقي من الناحية الاقتصادية والامنية ونقول (( وَين نولي ياعلي )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك