المقالات

للذين اجتمعوا في أربيل

751 00:41:00 2012-06-05

بقلم حيدر حسين العقابي

قادة العملية السياسية في هذا اليوم العظيم قادة عظام... بذلوا كل ما في وسعهم خدمة للصالح العام.ثم ناموا على الكفاف ... هكذا يقول قائلهم والعهدة على الراوي الذي لازال مصرا على تأكيد ما تقدم . فهم وبحسب مختلف الروايات والأبواق المأجورة ملائكة هبطوا من السماء وتسللوا مع أولى خيوط الفجر لزرع ارض العراق بالخير والسلام .هكذا تشاطر علينا وبشكل دائم ومستمر ... صاحب البوق. فادعى انهم مدمنون على حب هذه الأرض وإنسانها الحالم بالسلام والذي لازال يبحث عن الخلاص من رجس آثام الحكام المردة .لكن وللأسف الشديد شعبنا لازال بعيدا عما يدور في خلد قادتنا الذين تنافخوا حبا للجموع البائسة ... وأكدوا عزمهم على احترام الدستور ... ومحاربة الفساد ... و احترام الرأي والرأي الأخر ... والحرص الشديد على راحة وحرية ومصالح المواطن الكريم .كلمات كبيرة وجميلة ... لكنها في جميع الأوقات وبغض النظر عن التفاصيل غير فعالة ولم تتجاوز بعد حدود حروف الأبجدية .فجميع الوقائع والمعلومات الأكيدة تشير إلى عكس ما ذهبوا إلية والى عكس ما روج لة إعلامهم الأصفر المأجور .قادتنا ابتلعوا كل ماكانوا قد قالوه بالأمس القريب .خرقوا الدستور و كل القوانين ... وسطوا على حقوق الناس واغرقوا الأرض بالمزيد من الظلم والشقاءاليوم .. مشكلتنا الحقيقية في العراق الجديد والقديم على حد سواء تتلخص في غياب اليد البيضاء ... او في كثرة القيود المفروضة على تلك اليد التي تسعى لرفع الظلم عن إنسان هذه الأرض وإزالة جميع آثام جاهلية المقبور صدام حسين وكل من سبقه إلى حكم العراق .فكل من امتطى صهوة الحكم وتسلم زمام الأمور يبتداء عهدة الجديد بلعن آسلافة وكل من سبقه الى سدة الحكم لكنة وفي نفس الوقت يهضم أفعال جميع السابقين السيئة ويزيد عليها أفعالا أخرى اشد ظلما وعدوانا على امن وسلامة المواطن الساكن وبلا جرم يذكر .كان هذا ديدن العراق قبل ان تحط علينا الديمقراطية برحمتها الواسعة وببركاتها الفضفاضة ... وكم سعينا إليها بوله شديد وأردنا صادقين أن نتفيأ بظلها الوارف ونعيش أيامنا ونحن نقلب الأمر على كل ألوجوهه ولا ندري بعد لأي حزب ننتمي وعلى أي تيار سياسي نلقي بأحمالنا ولأي مرشح تدعوا الأهل والأصحاب لكنا وبعد نهاية كل مهرجان نخرج من المولد بلا حمص ... بل وبالمزيد من الأزمات وبالمزيد من القلق والخوف على مستقبل أولادنا بل وعلى حياتنا جميعافبعد كل هذه السنوات لازال قادتنا الميامين يتنازعون فيما بينهم من اجل مصالح وامتيازات خاصة ليس للشعب العراقي فيها ناقة ولا جمل ... وفي كل مرة يصرون على إعادة العراق إلى المربع الأول وعلى سحب الثقة عن حكومة السيد رئيس الوزراء ... دعوة بائسة لأتقدم لنا إلا المزيد من الأزمات هذه هي مشكلة العراق الحقيقية . نقطع الأشواط الطويلة المعبدة بالشوك والخوف والانتظار ... ثم يأتي من يقول لنبداء من جديد لنسقط الرئيس أو رئيس الوزراء او الحاكم باختيار حاكم جديد ينفذ لهم ما يطلبون وان لم يفعل أوعز عليه ذلك ... يكون الرد بسحب الثقة عن حكومته وهذا _حسبما يدعون_ مطلب كفلة الدستور . وليس لنا بعد هذا الا ان نقول لهؤلاء المجتمعين في اربيل والنجف ألا شرف الذين لم يدركوا بعد ان للشعب رأي آخر ... وانه صاحب الأمر كل الأمر ... وهو الذي جاء بالسيد الملكي . فلا تغضبوا هذا الشعب وحاذروا من غضبة الحليم إذا غضب حيدر حسين العقابي201264alekabya@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ولو
2012-06-05
والله خابصينا بالشعب عمي يا شعب الناس انترست بطونها من الحرام وعلى كولت الفلاتة ميس كمر نايم هالشعب ياهو اليكعدة
احمد
2012-06-05
بسم الله الرحمن الرحيم يجلسون مع البعثيه والبرزانيه ويريدون مصلحه الشعب - حدث العاقل بما .... الفتنه اشد من القتل الا لعنة الله علي القوم الظالمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك