بقلم: مخيبر جهاد
وسكتت الاصوات النشازمخيبر جهادفي ملحمة تاريخية قل نظيرها في العراق منذ سقوط الدكتاتورية وحتى يومنا هذا فقد استطاع ابناء تيار شهيد المحراب(رض) ان يسجلوا انتصارا باهرا ادهش الجميع عندما احتشدت الملايين من تنظيمات تيار شهيد المحراب عصر يوم الجمعة25/5/2012 في العاصمة بغداد وفي (16) محافظة عراقية في يوم الشهيد العراقي ذكرى استشهاد شهيد المحراب(رض) ورحيل الخالد السيد عبد العزيز الحكيم عزيز العراق(رض).ان هذا الكرنفال الباهر ارسل رسالة واضحة وشفافة مفادها ان البعد الجماهيري وسعة الساحة الخاصة بتيار شهيد المحراب والتي عبرت فيها الملايين من تنظيمات تيار شهيد المحراب عن ولائها وحبها ومبدأيتها لهذا التيار المبارك ولقيادتها السياسية المتمثلة بسماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى ان المجلس الاعلى كان وما زال الرقم الاصعب في المعادلة السياسية العراقية،وهذا يعني ان البعد الجماهيري وسعة الساحة لهذا التيار المبارك لا يمكن ان تقاس بـ (مسطرة) الاصوات النشاز التي اطلقها المنافسون بعد انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات التشريعية وكان الفارق في عدد المقاعد النيابية هو (قانون الانتخابات) الذي كان سبباً رئيسياً في ضياع الاصوات التي حصل عليها المجلس الاعلى وهي بحدود (740) الف صوت والتي للأسف الشديد قد ضاع اغلبها بسبب عدم دقة توزيع الاصوات مما افقد المجلس الاعلى اكثر من نصف اصوات ناخبيه ذهبت الى الآخرين،فقد جاء المجلس الاعلى ـ حسب المعادلة الرقمية ـ الثاني بعد دولة القانون.فيما حصل الذي جاء ثالثاً على اكثر عدد من المقاعد بفضل اصوات تيار شهيد المحراب التي ذهبت الى جيوب الآخرين.اليوم وبعد العمل الدؤوب والجهد المضني الذي بذله سماحة السيد الحكيم والقيادات الاخرى والكادر الوسطي في تنظيمات تيار شهيد المحراب ،اتضحت الصورة الحقيقية التي حاول بعض المنافسين وبطريقة غير شريفة تضبيبها لتسطيح وعي الجماهير، فجاء الرد مفحماً لمثل هؤلاء الذين ـ ونراهن على ذلك ـ لايمكن لهم ان يحشّدوا ربع العدد الذي احتشد في احتفالية ذكرى استشهاد شهيد المحراب ويوم الشهيد العراقي،وهذا ما اسكت افواههم وذهب بريحهم والجم السنتهم واخرسها، بعد أن شهد العدو والصديق بان تيار شهيد المحراب لا زال قطب الرحى ومحور العملية السياسية وهو القادر على طبع الساحة السياسية بطابع منهجه القويم وبرامجه السياسية الواضحة والشفافة التي وضعها في اعلى سلم اولوياته هي وحدة العراق ارضاً وشعباً وتامين الامن والاستقرار وتوفير الخدمات للوطن والمواطن.حري بالآخرين ان يعيدوا حساباتهم واوهامهم ومواقفهم من المجلس الاعلى وتيار شهيد المحراب الذين طعنوه بحقدهم في الظهر لكنهم لم يستطيعوا ان يفلوا منه عضداً وكان مثلهم كمثل ناطح الصخرة الذي تكسرت قرونه ولم ينل منها ابداً.نحن نهيب بمثل هؤلاء ان يعودوا الى رشدهم ويراجعوا التاريخ جيداً عسى ان تتبدد اوهامهم واحلامهم المريضة ويرجعوا الى ذلك التاريخ الجهادي المشرف لشهيد المحراب في تصديه للدكتاتورية البغيضة والتي دفع حياته الشريفة ودماء اخوته وابناء تياره ثمناً لانتزاع حقوق الشعب العراقي وانتزاع حريته وامنه وكرامته التي اهدرها النظام المقبور،وعليهم ان يتذكروا ايضاً الفرق بين رجال الخنادق ورجال الفنادق، خاصة وان ابناء الشعب العراقي الكريم الذين انظموا الى تنظيمات تيار شهيد المحراب قد سدوا عين الشمس وان الدليل على ذلك حضورهم المليوني في كرنفال الجمعة قبل الماضية في كافة انحاء العراق وعليهم ايضا ان يراجعوا وضعهم ومقبوليتهم التي لا تكاد تذكر في الساحة السياسية العراقية نحن نؤكد على ان سياسة الاعتدال ومسك العصا من الوسط والانفتاح الايجابي على كافة شرائح المجتمع والايمان المطلق بشراكة كافة مكونات الشعب العراقي في ادارة الدولة العصرية العادلة وفي صنع القرار السياسي يجب ان تكون هي الحاكمة ذلك لان (العراق لجميع العراقيين) وليس حاكمية الشخص الواحد أو الحزب أو الفئة أو الطائفة أو القومية الواحدة التي غادرها العراقيون بعد ان ادركوا ان الدكتاتورية هي وليدة هذه السياسات الخاطئة وان اجتثاثها هو عن طريق صناديق الاقتراع واصوات ابناء الشعب العراقي الذين اصبحوا على وعي كامل وعلى قدرتهم التفريق بين الغث والسمين وبين الحق والباطل،أو بين المها واليعافير.ان سياسة تبادل السلطة سلمياً والاحتكام الى صناديق الاقتراع والالتزام بالدستور هي من اهم مصاديقنا وسوف لانحيد عن ذلك ابداً وان غداً لناظره قريب.
https://telegram.me/buratha