المقالات

الشعب صاحب القول الفصل

646 19:25:00 2012-06-05

بقلم: خضير العواد

الشعب صاحب القول الفصلالديمقراطية تعني حكم الشعب وهو صاحب الحق الوحيد في قيادة الحكم ولكنه يفوّض أو يوّكل من ينوب عنه في إدارة شؤون البلاد عن طريق أدواة أبتكرها من أجل أختيار الأفضل لهذه القيادة فكانت الأنتخابات التي من خلالها يتم أختيار الأفضل ، ولكن في بعض الأحيان ولظروف مختلفة لا يكون الأختيار موفقاً ويبرز هذا جلياً من خلال المواقف التي تتخذها النخب السياسية في المشاكل التي يمر بها البلد ، فعندما يتخذ المسؤول الموقف الذي يضر بالمصلحة العليا للوطن عندها يجب أن يتخذ الشعب قراره الحاسم من أجل المحافظة على مصالحه التي لم يحافظ عليها الممثل الذي أنتخبوه ، وإذا لم يكن بأستطاعته أن يتخذ القرار الصائب بسبب ظروف ضغطت عليه عندها يجب على الشعب مساندته والوقوف بجانبه حتى يتخذ الموقف الموافق لمصالحه ، أي الشعب صاحب القرار الحاسم في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد لأن الملك ملكه فيجب أن يختيار لملكه من هو أهلٌ لقيادته ، وعليه فيجب على الشعب أن يدافع عن حقوقه ومكتسباته بشتى الطرق عندما يلاحظ أي خطر يحدق بها ، لأن أي خطأ سيجعله يدفع الثمن لأجيال عدة وهي التي ستدفع الثمن غالياً من التضحيات كما حصل مع النظام العفلقي الذي أباد الحرث والنسل ، وهذا تم من خلال ترك الشعب لواجبه في المطالبة بحقوقه فقفز الى الحكم من هو ليس أهلٌ للقيادة فكان صدام وغيره من الدكتاتوريات التي أذاقت شعوبها الويلات والتجارب المحيطة بنا كثيرة لا تحتاج للذكر ، ولهذا فمشكلة سحب الثقة عن السيد المالكي التي تعصف بالبلد والتي لم يصل الساسة الى حل فيها يرضي الشعب ويحافظ على مصالحه بل وصل الأمر في بعض الساسة الى الغش والتزوير والتلفيق والخيانة من أجل تحقيق هدفهم وهو إبعاد من يقف حائلاً امام تحقيق مطالبهم التي تضر بالمصلحة العليا ، والمسألة ليس شخص المالكي بل حقيقة الديمقراطية التي يرفضها كثير ممن يشارك في العملية السياسية والذي يدعمهم من قتل الشعب العراقي منذ التغير وحتى اليوم كالسعودية وقطر وتركيا ، لهذا فيجب أن يقول الشعب كلمته في هذه المرحلة الخطرة من حياة الديمقراطية في العراق الذي يخطوا خطوات بطيئة في مجال تثبيت قواعد الديمقراطية التي تضمن حقوق جميع فئات المجتمع العراقي بكرده وعربه وجميع طوائفه ، لهذا يجب أن نضحي من أجل أن تستمر اللعبة الديمقراطية في العراق من أجل الأجيال القادمة التي نتمنى لها كل السعادة ونبعدها عن الظلم والشر والمعانات التي عشناها في زمن الدكتاتوريات التي حكمت العراق ، وهذا يتم من خلال وقوف الشعب العراقي بجميع طوائفه وقفت رجل واحد مدافعاً عن الديمقراطية لا عن شخصية معينة ، وإذا كان هناك إشكال ما فيجب أن يحل إعتماداً على أدوات الديمقراطية من دستور وبرلمان وقانون بالإضافة للصحافة التي تبين الحقائق للناس ، أما الأعتماد على مزاجيات القادة ومصالحهم في حل المشاكل أو إتخاذ القرارات فهذا يجعل المستقبل أكثر سوداوية وغموض ، لهذا نريد أن نرى المستقبل أكثر بياضاً ووضوحاً كما تراه الشعوب التي تقودها الديمقراطية ، وهذا يتم من خلال يقظة الشعب ووعيهم بما يجول حولهم وأتخاذهم القرار اللازم في الوقت المناسب ولا يتركوا الأمور على أعنتها ، لأن الحياة تصنعها الشعوب أما سعادة وأما تعاسة وهذه قد ذقناها وعشناها فدعونا نذوق السعادة ونحياها كما تحياها بقية الشعوب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك