بقلم: خضير العواد
الشعب صاحب القول الفصلالديمقراطية تعني حكم الشعب وهو صاحب الحق الوحيد في قيادة الحكم ولكنه يفوّض أو يوّكل من ينوب عنه في إدارة شؤون البلاد عن طريق أدواة أبتكرها من أجل أختيار الأفضل لهذه القيادة فكانت الأنتخابات التي من خلالها يتم أختيار الأفضل ، ولكن في بعض الأحيان ولظروف مختلفة لا يكون الأختيار موفقاً ويبرز هذا جلياً من خلال المواقف التي تتخذها النخب السياسية في المشاكل التي يمر بها البلد ، فعندما يتخذ المسؤول الموقف الذي يضر بالمصلحة العليا للوطن عندها يجب أن يتخذ الشعب قراره الحاسم من أجل المحافظة على مصالحه التي لم يحافظ عليها الممثل الذي أنتخبوه ، وإذا لم يكن بأستطاعته أن يتخذ القرار الصائب بسبب ظروف ضغطت عليه عندها يجب على الشعب مساندته والوقوف بجانبه حتى يتخذ الموقف الموافق لمصالحه ، أي الشعب صاحب القرار الحاسم في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد لأن الملك ملكه فيجب أن يختيار لملكه من هو أهلٌ لقيادته ، وعليه فيجب على الشعب أن يدافع عن حقوقه ومكتسباته بشتى الطرق عندما يلاحظ أي خطر يحدق بها ، لأن أي خطأ سيجعله يدفع الثمن لأجيال عدة وهي التي ستدفع الثمن غالياً من التضحيات كما حصل مع النظام العفلقي الذي أباد الحرث والنسل ، وهذا تم من خلال ترك الشعب لواجبه في المطالبة بحقوقه فقفز الى الحكم من هو ليس أهلٌ للقيادة فكان صدام وغيره من الدكتاتوريات التي أذاقت شعوبها الويلات والتجارب المحيطة بنا كثيرة لا تحتاج للذكر ، ولهذا فمشكلة سحب الثقة عن السيد المالكي التي تعصف بالبلد والتي لم يصل الساسة الى حل فيها يرضي الشعب ويحافظ على مصالحه بل وصل الأمر في بعض الساسة الى الغش والتزوير والتلفيق والخيانة من أجل تحقيق هدفهم وهو إبعاد من يقف حائلاً امام تحقيق مطالبهم التي تضر بالمصلحة العليا ، والمسألة ليس شخص المالكي بل حقيقة الديمقراطية التي يرفضها كثير ممن يشارك في العملية السياسية والذي يدعمهم من قتل الشعب العراقي منذ التغير وحتى اليوم كالسعودية وقطر وتركيا ، لهذا فيجب أن يقول الشعب كلمته في هذه المرحلة الخطرة من حياة الديمقراطية في العراق الذي يخطوا خطوات بطيئة في مجال تثبيت قواعد الديمقراطية التي تضمن حقوق جميع فئات المجتمع العراقي بكرده وعربه وجميع طوائفه ، لهذا يجب أن نضحي من أجل أن تستمر اللعبة الديمقراطية في العراق من أجل الأجيال القادمة التي نتمنى لها كل السعادة ونبعدها عن الظلم والشر والمعانات التي عشناها في زمن الدكتاتوريات التي حكمت العراق ، وهذا يتم من خلال وقوف الشعب العراقي بجميع طوائفه وقفت رجل واحد مدافعاً عن الديمقراطية لا عن شخصية معينة ، وإذا كان هناك إشكال ما فيجب أن يحل إعتماداً على أدوات الديمقراطية من دستور وبرلمان وقانون بالإضافة للصحافة التي تبين الحقائق للناس ، أما الأعتماد على مزاجيات القادة ومصالحهم في حل المشاكل أو إتخاذ القرارات فهذا يجعل المستقبل أكثر سوداوية وغموض ، لهذا نريد أن نرى المستقبل أكثر بياضاً ووضوحاً كما تراه الشعوب التي تقودها الديمقراطية ، وهذا يتم من خلال يقظة الشعب ووعيهم بما يجول حولهم وأتخاذهم القرار اللازم في الوقت المناسب ولا يتركوا الأمور على أعنتها ، لأن الحياة تصنعها الشعوب أما سعادة وأما تعاسة وهذه قد ذقناها وعشناها فدعونا نذوق السعادة ونحياها كما تحياها بقية الشعوب .
https://telegram.me/buratha