المقالات

من أسرة شهيد الي طيور الظلام

533 13:42:00 2012-06-06

اوعاد الدسوقي كاتبة و إعلامية مصرية

عذراً أمي الحبيبة سوف أخلف الوعد و أنقض العهد الذي قطعتهعلي نفسي امامك بـ الا أتحدث عن شهيد اسرتنا في وسائل الإعلام او اكتب عنه في مقالاتي , اعلم أماه انك ترفضين ذلك كما رفضتي ان تكوني مثل البعض ممن يظهرون علي شاشات التلفاز يدعون البطولة طالبين المجد و الشهرة , لم تقفي في طوابير التعويضات و المنفعة , رفضتي كل شئ لان لا شئ يعوضك شهيدك , عهدناكِ صابره مثابرة محتسبة مؤمنة بقضاء الله آثـرتِ الصمت و اغلقتِ باب قلبك علي جمرات الحزن تكتوين بها لا يخفف عنك سوي حب مصر التي لم تبخلي عليها بـ فلذة كبدك فداء للحرية.

عفواً أماه فـ لأول مرة لن احفظ وعدي لك فقد طفح الكيل و أناأري كيف استباحت طيور الظلام شرف الوطن و انتهكت عرضة وباعوه بأبخس الأثمان لديوث السياسة مقابل الريالات! متخذين من دماء شهدائنا ستار يحرضون علي الفوضي واثارة الفتنة يأججون النيران ,يحرقون الاوطان , يشككون في الأشياء بدعوي القصاص .

دم اولادنا اصبح سلعة تجارية رائجة في اسواق النخاس السياسية لكل من يبحث عن منصب ونصيب من الكعكة استغلوا تعاطف الشارع مع قضية الشهداء ولعبوا علي هذا الوتر الحساس بمنتهي الحرفية و بين عشية وضحاها اصبحوا ابطال ثوريين يحملون فوق الاكتاف و يطوف بهم الميدان بعد ان كانوا اقزام مغمورين , ظهر ذلك واضحاً عقب حكم محكمة الرئيس المخلوع دعوات للتظاهر والإعتصام لم ينادي بها اسر الشهداء انفسهم بل دعي اليها بعض الخاسرون في انتخابات الرئاسة وبعض القوي التي اتفقت علي هذا السيناريو مسبقاً مع رئيس مخابرات دويلة قطر يستغلون الحكم في تفجير الأحداث لتحقيق اهداف خبيثة مستخدمين دماء من ضحوا بـ ارواحهم لأجل مستقبل وطن.

كل هذه الأحداث تجبرني ان اخرج عن صمتي كـ واحدة من اسر الشهداء و اوجه رسالة الي طيور الظلام من المنتفعين والإنتهازيين و المتاجرين بدماء اولادنا واخواننا (( كفي كذب وتضليل وخداع ,كفي استغلال شهدائنا, كفي إرتداء جلباب الثورة لتخفوا سوءات عوراتكم, فلم نزف شهدائنا الي السماء لتحقيق اطماعكم , و لم تخضب دماؤهم الطاهرة الأرض لإشباع شبق السلطة لديكم, افعلوا ما يحلوا لكم اسلكوا كل السبل التي تمكن لكم في الأرض ولكن دعوا شهدائنا يرقدون بسلام في جنات النعيم فقد احتسبناهم فداء لمصر وان لم يقتص لهم القضاء سيقتص لهم من بيده ملكوت السماء)).

ابحثوا لأنفسكم عن وسيلة اخري تحقق شهواتكم السلطاوية غير دم شهدائنا فقد فسدت تجارتكم وعطبت , وباتت اسطوانة القصاص مشروخة سئم نغمتها الجميع بعد ان افتضح امركم امام القاصي والداني و انكشف زيف ادعاءكم , لن نرضي ان تستغل دماء اولادنا في الترويج لأجنداتكم ,لن نسمح ان تتخذوا دماء اولادنا زريعة لحرق مصر وتدميرها فنحن اولا بدماء اولادنا والقصاص لهم ارفعوا ايديكم فلسنا بحاجة الي اوصياء.. المجد لشهدائنا ... والعزة لمصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك