المقالات

المدرسة ودورها في تنمية ثقافة الانتماء الى الوطن

488 08:35:00 2012-06-07

صفاء باسم

الانتماء الى الوطن ثقافة ينبغي ان يتحلى بها الفرد لأنها تمثل حجر الاساس في حياة المجتمع وتحدد مدى استقرارها وتماسكها وتعتبر ضرورة حين يتقدم المجتمع باتجاه العالم حيث تزايد الاحتكاك الثقافي بين مختلف الشعوب فيحتاج هذا التقدم والاحتكاك مع الشعوب الاخرى والثقافات المختلفة الى مزيد من تعميق الشعور بالانتماء الوطني وترسيخ أبعاده عند كل فرد منا، لأن هذا الشعور يعتبر من الدعائم الاساسية ليس في بناء الوطن والمجتمع بل هو أساس بناء الانسان نفسه لأنه بدونه لا يمكنه الدفاع عن وطنه ومجتمعه ودفع الضرر عن نفسه بعد ذلك.نحن اليوم بحاجة الى تعزيز ثقافة الانتماء الوطني وضرورة البحث عن السبل الكفيلة بغرس هذه الثقافة في أعماق تربتنا لكي نستطيع ممارسة هذا الشعور سلوكا ووعيا وتطبيقا، لأن وطننا اليوم أحوج ما يكون إلينا لنتسلح بثقافة الانتماء إليه ولنعمل جميعا من أجل البناء والاعمار لا الهدم التخريب، للزراعة لا للحرق، للتربية لا للقتل، وفي حال أحسنا غرس هذه الثقافة فسيكون حصادنا مثمرا.ثقافة الانتماء الى الوطن والشعور بالمواطنة الحقيقية مسؤولية عظيمة تقع على عاتق عدة جهات ومنها المؤسسات التربوية لأن تنمية هذه الثقافة يترتب عليها الكثير من السلوكيات الإيجابية.ولكن ليعلم الجميع أن ثقافة الانتماء للوطن ليست شعارا وإنما ممارسة وتطبيق للمبادئ والقيم من حب الوطن والاهتمام به والولاء والاخلاص له والمحافظة على أسراره والدفاع عنه.وإذا كان الانتماء للوطن ضرورة في بناء شخصية المواطن فلابد أن تؤدي المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات، وكذلك المساجد وأجهزة الإعلام دورها المطلوب فتنمي لدى المواطن الشعور نحو الانتماء الوطني وتجسيده في صورة سلوك يدعم بناء الوطن وتقدمه. المدرسة هذه المؤسسة التي تعتبر معهد للتثقيف العلمي والاعداد التربوي والاهم من ذلك تعتبر مصنع تعد فيه شخصيات المستقبل، لذا تقع على عاتق هذه المؤسسة مسؤولية تهيئة المتعلمين وتأصيل الانتماء والولاء للوطن من خلال انتهاج الوسائل التعليمية المتطورة حتى يتم ترسيخ هذه المفاهيم جيدا. وكذلك ينبغي ان لا يسوف نفس الكادر التعليمي دوره لأن كل واحد منهم، على اعتباره يمتلك الخبرة الاكاديمية والمهنية، عليه أن يُفعّل دوره في تحقيق هذا الشعور عند الطالب.وهنا لابد من إبراز دور الطالب نفسه وجعله يساهم في حل القضايا التي تواجه الوطن والمواطن من خلال مشاركته في برامج التوعية العامة في مختلف المجالات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك