بقلم : محمد التميمي
مللنا وسئمنا مما سمعناه من وعود وعهود من قبل حكومتنا الموقرة حول الكهرباء وحول الامن وحول مختلف الخدمات..عندما نسمع وعود المسؤولين وكلامهم المنمق نشعر ان مدننا البائسة والمكفهرة ستصبح مثل مدن دبي ونيويورك وباريس ولندن وغيرها من مدن العالم العامرة. ولكن حين نصطدم بالواقع يعتصر الالم والاسى قلوبنا ونفوسنا ونشعر اننا خارج دائرة الحياة والكون.مرة اخرى ومن جديد، وكما هو الحال في بدايات كل صيف تنهمر علينا التصريحات من وزير الكهرباء ورئيس الوزراء ومسؤولين كبار اخرين في حكومتنا الموقرة تبشرنا بصيف جميل تقل فيه ساعات انقطاع التيار الكهربائي. الاسطوانة المشروخة عن تحسن الكهرباء سمعناها منذ عام 2003 من ايهم السامرئي ومحسن شلاش وكريم وحيد ومعهم رؤساهم وغيرهم وغيرهم.. والاحداث اثبتت ان كل من تحدث عن تحسن التيار الكهربائي وقدم وعودا كان كذابا بكل معنى الكلمة.وكان بعض الناس قد تصور ان التظاهرات الجماهيرية الحاشدة قبل عامين ستدفع الحكومة الى فعل شيء واقعي لمعالجة ازمة الكهرباء ولكن تبين فيما بعد ان الحكومة لاتملك سوى الوعود الكاذبة، وان الطموحات والمطامع السياسية الحزبية الضيقة، والفساد الاداري والمالي يمنع من تحقيق اي انجاز يعود بالنفع والفائدة عن ابناء هذا الشعب المظلوم والمحروم.اي حكومة تلك التي تعلق مشاكلها وازماتها وعجزها وفشلها على شماعات الاخرين، واي اخرين ، انها علقت فشلها واخفاقها في تحسين واقع الكهرباء في البلاد عل ىشماعة اصحاب المولدات الاهلية بعد ان وعدت بتجيزهم بالوقود بأسعار مخفظة، ولم تفي خلال الصيف الماضي بوعدها كاملا. وراحت بدلا من ان تبحث عن حلول حقيقية للازمة، راحت تطارد اصحاب المودات وتحسابهم عندما لايوفرون الكهرباء للناس.فمهمة الحكومة تحولت من توفير الكهرباء الى متباعة ومراقبة ومحاسبة اصحاب المولدات الاهلية عندما لايوفرون الكهرباء... بالفعل شر البلية مايضحك.. ونعتقد ان الحكومة الموقرة ستجند وتعبيء اعدادا كبيرة من الاشخاص للاشراف على عمل المولدات الاهلية وساعات التشغيل واوقات الاطفاء. (ومن هالمال حمل جمال).. والله يوفق اصحاب المولدات ويوفق الحكومة الكاذبة على كذبها وزيفها وعجزها وفشلها الفادح.
https://telegram.me/buratha