المقالات

(رواد) الصحافة (الوطنية) ......

703 19:36:00 2012-06-07

لماذا تتحدث نقابة الصحفيين عن عيد الصحافة العراقية من الآن مع انه يصادف ، 28/6 هل هناك عيد حقا ؟ عيد في عاصفة الحزن والفاجعة المتجددة ! ماذا سيقول خطباء هذا الاحتفال ، ماذا حقق الصحفي ؟ يطالب بحقوق الانسان وهو مهتضم الحق كأنه ليس انسانا ، يقال ان النقابة وجهت دعوات لحضور 300 شخصية ممن تصفهم بأنهم سياسيون واعلاميون ،

صديق قديم سأل صاحبه لماذا لاتوجه لنا دعوات لمثل هذه الاحتفالات مع اننا نحمل صفة (عضو عامل) في النقابة ؟ وعملنا في الاعلام يعادل عمر ابناءنا الذين تجاوزوا العشرين ، صنعنا المقاومة ، نكتب ونبحث ونتحدث وندرب صحفيين ونعد دراسات ونستشار في امور البلد ، ماذا ينقصنا لكي ننال هذا الامتياز النقابي ؟ قال له صاحبه وهو يحاوره ، انت لا تنطبق عليك الشروط لنيل شرف الحضور في مثل هذه الاحتفالات ، انت كنت صحفيا في اعلام المقاومة والجهاد ومحكوم بالاعدام ، ولم تكن صحفيا في مؤسسة النظام السابق ، انت كنت صحفيا متبوعا وليس تابعا ، كنت صحفيا ناقدا ثائرا وليس متزلفا مداحا ، كنت صحفيا يقف الى جانب شعبه وليس صحفيا لجلادي شعبه ، كنت صحفيا يبحث عن المعرفة وسبل الكمال وليس صحفيا متخصصا بالتسلية والاسفاف والسطحية ، كنت صحفيا يقاوم بثوابته العقيدية والاخلاقية موجات التجهيل والمسخ ويقدم ثقافة أصيلة ، ولم تكن صحفيا يركب الموجة ويستثمرها لينال اعجاب اصحابها ، كنت متواضعا تكره الانا وتعمل لكي تعطي ، لم تكن استعراضيا لئيما مدعيا يفكر بالاخذ دائما ، وأخيرا انت اذا حضرت الاحتفال ورفع آذان المغرب ستسألهم عن مكان الصلاة فلن يجيبك أحد ، هناك آخرون يسألون عن مكان الـ (بوفيه) التي تعرض فيها كل الانواع فيدلونهم ، يطوف حولها رجال اشداء الا من رحم ربك او صاحب القرحة . الدولة التي تخرج من حقبة نظام استبدادي تقوم بتكريم رموز الكفاح والشهداء الاحياء الذي شاركو في مسيرة العطاء وقدموا كل مالديهم لانقاذ شعبهم ، لم نسمع ان نقابة الصحفيين استدعت صحفيي المقاومة باطيافها ثم كرمتهم واستعرضت اسماء الرواد منهم ، الذين فضحوا جرائم النظام ، واوصلوا صوت الشعب الى المحافل الدولية ، ومارسوا التعبئة الشعبية ضد الاستبداد ، وقاموا بتغطية عمليات المجاهدين ، الصحفيون الثوار الذين اسسوا صحف واذاعات وتلفزة ثورية كانت موجهة الى الداخل العراقي ، هم حاضرون وبعضهم ما زالوا احياء اقوياء يواصلون عطائهم ، لماذا لا تسأل نقابة الصحفيين عن هؤلاء ؟ لماذا تنهمك في استعراض طراز آخر ممن تسميهم الرواد واذا سألت عن ماضيهم تجد بعضهم ممن عبدوا الطاغوت ، اليوم يقدمون انفسهم كرواد لصحافتنا العراقية ، وكأصحاب بصمة تأريخية في اعلامنا الوطني ، انت لا تنطبق عليك الشروط ، هؤلاء يسحبون البساط ، يدخلون تحت آباط رجال العهد الجديد ، بالادوات نفسها : التملق ، التزلف ، المدح ، الوسوسة والتأليه ... دوام الوسائل سببه تشابه الغايات .

26/5/607

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك