حيدر حسين
أظهر تلفزيون قناة الأتجاه حواراً مع الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية يوم الأثنين المصادف 4/6/2012 مساءاً وقد وجدت نفسي وأنا أسمع حديثة ملتصقاً ومتسمراً بالأرض ...ولاأخفيكم سراً بأني فوجئت وأحسست بالحزن ومشاعر الأسى والضيق وأنا أسمع الأجابات في مواضيع الأمن والأرهاب والأرهابيين. أضف الى ذلك أني أعرف خلفية الشخص ومظلومية ومعاناة عائلته وأقربائه وأعدام أخوته من قبل البعث الفاشي...
المفاجئة هو كيف سمح لنفسه أن يكون مدافعاً عن بقاء خمسة الالاف بعثي ممن يشملهم قانون المسائلة والعدالة بالبقاء في الوزارة والسعي لطلب أستثناءهم لحاجة الوزارة أليهم ...؟وهنا من حق عوائل الشهداء والسجناء و كل المتضررين والمظلومين من جرائم البعث المقبور أن يسألوا السيد الوكيل الاقدم؟
1- كيف سمح لنفسه بمخالفة القانون وطلب الأبقاءعليهم في وزارة أمنيه خلافاً للفقره اولاً وثالثا ورابعا وسادسا من المادة (6) من قانون الهيئه الوطنيه العليا للمساءلة و العدالة
2- وهل تسعة سنوات من سقوط النظام المقبور لم تكفي الوزارة لتعويض هؤلاء بعناصر نظيفه من العراقيين الشرفاء.... وهنا أحيلك الى 450- 600 ضابط من المفصولين السياسيين بدون عمل في المديريه العامه لشؤون المحاربين
3- ان حق الاستثناء ان كان قانوني فهو حق لغير وزارتك..هو حق مقيد بعدم العوده او الأستمرار في الخدمه في الهيئات الرئاسية الثلاث و مجلس القضاء و الوزارات و الاجهزة الامنيه ووزارتي الخارجيه و الماليه (نص الفقره سادسا من الماده 6) و بنفس الوقت لايكون الاستثناء سارياً الا بعد مصادقة مجلس النواب عليه (نص الماده 12) من قانون المسائلة و العدالة فاين هذا القانون المكتوب من الجواب في الحوار أنف الذكر.
ان أحقاق حقوق ضحايا النظام المقبور وهي ظلامة شعب كامل استمرت لعقود من الزمن استخدمت فيها اشكال وأنواع من سياسات التطهير و الأستئصا ل و التجويع و الأغتيالات و القتل والأعدام و التجريف و الأحراق و بمنهجيه مدروسه حيث كان من نتائجها مقابر جماعيه تجاوزت 230 مقبره اضافةً للعديد من المقابر التي لم تكشف لحد الان في ارض العراق فضلاً عن الشهداء الذين سقطوا في انتفاضة صفر المجيده 1977و حلبجه 1987 و انتفاضة شعبان الشعبيه 1991 ولانفال و حملات الأباده و سجناء الراي والتهجير و التجويع في شمال العراق و جنوبه وشرقه و غربه.
ان تجاوز مشاعر و أحاسيس و ظلامة ملايين الضحايا و عوائلهم وأخوانهم و أصدقائهم لهو أنتهاك صارخ لأبسط الحقوق الانسانيه لضحايا البعث المقبور...و اخيراً اذكرك و نفسي بقول امير المومنين عليه السلام ((لا يترك الناس شياً من أمر دينهم لأستصلاح دنياهم الا فتح الله عليهم ماهوأضرمنه))((كن للمظلوم عونا و للظالم خصما))((من حذّرك كمن بشرك))والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
https://telegram.me/buratha