المقالات

دروس عملية سحب الثقة

599 07:36:00 2012-06-08

خضير العواد

إن عملية سحب الثقة التي أرادت تحقيقها مجموعة من القيادات التي لم تستطع عبر صناديق الأقتراع ولكن أرادت أن تستعمل الديمقراطية كغطاء لكي تصل الى مآربها وغاياتها التي لا تصب في مصلحة الشعب العامة بل مجرد مصالح فردية وحزبية ، ولكن هناك مجموعة من الدروس التي تعلمناها في هذه التجربة الشاقة على جميع من يريد للعراق والعراقين الصلاح والخير ،أول درس تعلمناه من هذه التجربة هو أن لا تكون الحكومة أو القيادات السياسية بعيدة عن المرجعية الدينية لأنها في أشد الحاجة لها في مثل هذه الظروف ، فإذا كان بعض الجفاء من قبل القيادات السياسية إتجاه المرجعية فيجب على هذه القيادات الذهاب الى المرجعية وتوضيح كل المسائل والأخذ بتوصيات المرجعية ، لأن هذه المؤسسة الدينية تمثل الأب الحريص على مصالح جميع أفراد الشعب العراقي ، وتمتلك المرجعية مميزات لا يمتلكها أي قيادي أو حزب مهما أرتفعت شعبيته ونفوذه ، لهذا يجب أن تتحسن العلاقات ما بين المرجعية والقيادات السياسية حتى تحصل هذه القيادات على الدعم عند الضرورة ، لأن الأمر لا يخص شخصية أو حزب ولكن يخص جميع فراد الشعب العراقي لهذا يجب أن تكون القيادات حريصة على مصالح هذا الشعب ، الدرس الثاني هو غياب الشارع كلياً عن المشاركة في هذه العملية الي تخصه بالدرجة الأولى ، فيجب على الشعب أن يكون عنده ردة فعل إتجاه أي حدث سياسي فاذا وافق مصلحته العامة يجب أن يؤيده وأن اضر بها يجب أن يرفضه ، فعملية سحب الثقة التي رفضها معظم الشعب العراقي ولكنه لم تكن عنده ردة فعل قوية أتجاه هذه العملية الخطيرة والتي تضر بمصالحه ، لهذا كان على كل من رفض عملية سحب الثقة أن يخرج الى الشارع مصرّحاً برأيه وداعماً للمالكي الذي أريد سحب الثقة عنه ، فهذه هي الديمقراطية مجموعة من العناصر تجتمع جميعها لكي تكون الحياة الديمقراطية ، من أهم هذه العناصر هو الشعب ومدى مشاركته في الحياة السياسية التي تؤثر على حياته ومصالحه ، لهذا يجب على الشعب أن يكون يقظ ومتابع حتى يحافظ على المكاسب التي حصل عليها بتضحياته ، ولايهدئ أو يستكين لأن أعداء الديمقراطية يقظين ويعملون الدسائس في كل يوم وفي كل ساعة ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل تحطيم العملية السياسية في العراق ، وبيقظة الشعب ومشاركته في كل حدث مهما كان صغيراً سوف لايعطي الفرصة ثانيةً لكل من يريد أن يضرب العملية السياسية ويرجعنا الى النظام الدكتاتوري الظالم ، فوجود المرجعية والشعب خلف القيادات السياسية سيجعل العملية الديمقراطية أكثر قوة وأكثر ثباتاً.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المشرد
2012-06-08
الاستاذ العزيز خضير مسالة سحب الثقه تغيرت وحسب القانون العراقي هي الان عبارة عن زعل بين اثنين تسخب الثقه ولن يراعى فيها مصلحة الدوله والقانون كلا بل الاول والاخير ان يكون الجماعه راضين عنك واذا ماتمشي بكيفهم يسحبون الثقه عنك ولمثل العراقي يكول لو العب لو اخرب الملعب ولملعب من الاول خربان بعد شنسوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك