الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
مصر الكنانة امة عريقة وعظيمة لها تاريخ مشرف ومشرق ولها حضارة موغلة في القدم وقد ذكرها القران الكريم في اكثر من موقع بصريح العبارة او بالأشارة ،ونحن كعرب نفتخر بأن مصر جزء من امة العرب . لقد عاشت مصر الكنانة على مر تاريخها الناصع البياض العديد من الاحداث وفي كل مرة تخرج منتصرة مرفوعة الرأس ، واذا ما تركنا التاريخ القديم لمصر والقينا نظرة سريعة على واقعها الحالي واقصد الثورة الشعبية التي قام بها ابناء مصر والتي اثمرت عن سقوط الدكتاتورية (اللامباركة) هذه الثورة التي صنعها ابناء مصر شيوخ وشباب ونساء واطفال ومن مختلف الاديان والطوائف وهي ثورة تستحق ان نقف لها بكل احترام وتقدير حيث وصل شعب مصر بثورته هذه الى القمة ولكن وكما يقولون ان الاحتفاظ ب (القمة) اصعب من الوصول اليها وهو ما ينطبق على الشعب المصري حيث يعيش هذا الشعب الكريم حد فاصل ولحظة تاريخية هي لحظة قرار تقرير القيادة والمصير خصوصا بعد ان توضحت الامور واصبحت المنافسة بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتورمحمد مرسى، ومنافسه مرشح (حزب لامبارك) احمد شفيق وحقيقة انا توقفت كثيرا امام هذه (المهزلة) لان التنافس بهذه الطريقة يعتبر استهانة بالثورة الشعبية المصرية وعدم احترام لدماء شهداء مصر من مسلمين ومسيحيين وديانات اخرى ، واعتقد ان الدكتور محمد مرسي هو الافضل والانسب والاصلح لقيادة بلد عريق كمصر والسبب في اعتقادي ان مرسي يستند الى خلفية وارضية صلبة وقوية هي ارض الواقع المصري الذي عانى ما عانى من سياسات النظام السابق وانه لمن عجب العجاب ان تتساوى كفتي الميزان بين مرسي وشفيق الذي يمثل الوجه الثاني لعملة (اللامبارك) وكلنا نعرف ان احمد شفيق وجهت له اتهامات بالفساد بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، فقد تقدم عدد من العاملين بوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران في 12 مايو 2012 بأربع وعشرون بلاغًا إلى النائب العام يتهمونه بإهدار المال العام في مشروع تجديد مطار القاهرة الذي بلغت تكلفته 3,3 مليار جنيه بقروض من البنك الدولي، ومحاباة علاء وجمال مبارك الشريكان في شركة موفنبيك، كما اتهمه عصام سلطان النائب بمجلس الشعب المصري ببيع 40 ألف فدان و38 متر تقع على البحيرات المرة لنجلي الرئيس آنذاك، محمد حسني اللا مبارك، بسعر أقل من سعرها الحقيقي ، وليس هذا فحسب بل هناك الكثير الكثير من اعمال الفساد والخراب الذي يزخر به تاريخ شفيق ولكن وللاسف الشديد الذي حصل حصل كما تقول (نيللي) في فوازيرها ، وكما يبدو ان انتخابات الرئاسة المصرية هي عبارة عن فزورة وعبارة عن محاولة يائسة لعودة الحمار الذي كان يحكم ولكن ب (جلباب) جديد ، وهذا الامر انا واثق منه انه لم ولن ينطل على ابناء الكنانة .ان المواجهة بين شفيق ومرسى، وهى فى كلتى الحالتين مواجهة خالصة بين تيارين أحدهما (شفيق) ينتمى إلى النظام السابق، فيما ينتمى الآخر(مرسي) إلى التيار الإسلامى، أو بمعنى آخر هى مواجهة بين الدولة الفاسدة والدكتاتورية المتمثلة بشفيق وبين الدولة الدينية المنفتحة التي تحاول جاهدة احتضان ورعاية الوليد الجديد الذي ترى مصر فيه حاضرها ومستقبلها وهو مايمثله (مرسي).ان الرئيس المصري القادم تنتظره عدة ملفات مهمة وساخنة خصوصا الملف الامني حيث يعتبر أخطر الملفات الملحة فمنذ سقوط الشرطة في 28 يناير 2011 ومصر تشهد حالة انفلات أمني بدعم ومباركة شفيق وازلام النظام السابق دون ادنى شك حيث يعمل ازلام النظام السابق دون كلل او ملل على عدم الاستقرار السياسي في البلاد الامر الذي ادى الى الانفلات الامني هذا الامر انتبه اليه السيد محمد مرسي حيث قال في احدى تصريحاته (أن الامن يعود بعودة الاستقرار السياسي واعادة هيكلة الاجهزة الامنية)، الا ان شفيق تعهد بعودة الامن خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة !! واعتقد ان اللبيب بالأشارة يفهم ويعلم ويعرف ان شفيق الذي تلطخت يداه وقدماه ورأسه بدماء الابرياء من ابناء مصر غير جدير بل من الظلم والباطل ان يبقى حرا طليقا بل منافسا قويا لرئاسة مصر، انها من مصيبة ما بعدها مصيبة ، وعن خطته لاستعادة الامن قال شفيق إنه سوف يعتمد على العدل وتطوير شامل للمؤسسات، واضاف إنني أركز في برنامجي على إعادة الأمن والاستقرار حيث إن الاستقرار يعني عودة الاستثمار, ومن الواضح أن معظم مرشحي الرئاسة لم يهتموا بتوفير الأمن والأمان للمواطن المصري ، وانا اتساءل اي عدل هذا الذي يتكلم عنه شفيق وهو يسرق ويصادر ثورة شعب مثلما سرقه بالماضي القريب .تقول الدكتورة ماجدة قنديل رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية إن مرشحي الرئاسة لم يركزا على وضع تفاصيل للأهداف ومحاور برنامجهما، مدللة على أحمد شفيق الذى قال ان هدفه الأساسي هو تحقيق الاستقرار والامن في البلاد فور توليه سدة الرئاسة على الرغم من أن هذا الهدف عام وليس فيه أي تفاصيل بشأن كيفية تحقيق الاستقرار والفاتورة التمويلية الخاصة به ،وحول برنامج مرشح جماعة الإخوان المسلمين د. محمد مرسي تقول قنديل إن برنامجه (مرسي) الاقتصادي احتوى على كثير من التفاصيل الخاصة بكيفية تحقيق النمو الاقتصادي إلى 7% خلال الأربع سنوات التي تلي نجاحه في الانتخابات وخفض التضخم من 8.8% حاليًا إلى أقل من 3.5% وخفض البطالة من 13 % إلى 7%، كما تعهد في برنامجه الانتخابي بخفض الدين المحلي والخارجي بنسبة 15 بالمائة سنويا وسد العجز في ميزان المدفوعات بحلول 2016-2017 وخفض عجز الميزانية إلى أقل من ستة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. كما أشار برنامج مرسي إلى ضرورة إنشاء مؤسسة للزكاة لحماية الفقراء وتشجيع التمويل الإسلامي وإضافة الصكوك الإسلامية إلى السندات الحكومية، وليس هذا فحسب حيث يرى الدكتور محمد مرسي أن المواطن المصري له الحق في أن تتوفر له الخدمات الصحية والعلاجية الاسعافية التي يحتاجها دون حدوث أعباء مالية مرهقة ودون المساس بكرامته، وتعهد مرسي بعمل منظومة صحية على درجة عالية من الكفاءة لتوفير بيئة سليمة للمواطن المصرى ويتمتع بممارسات صحية واعية وتوفير الدواء اللازم للمريض بأسعار مناسبة من خلال تطبيق نظام تأمين صحي اجتماعي شامل تتحمل الدولة فيه اشتراكات غير القادرين ، وفي النهاية اود التاكيد مرة ثانية ان شعب مصر سوف لن تنطل عليه اللعبة وانه قادر على قيادة نفسه من خلال رجل شريف تاريخه نظيف وغير ملطخ بدماء الابرياء وان شفيق الذي لم يكن يوما شفيقا على شعبه لا يستحق مجرد التفكير بقيادة شعب صنع مجده وتاريخه وحاضره بدماء الابرياء الين سفكت دمائه بيد شفيق اللا شفيق
https://telegram.me/buratha