المقالات

في النهاية .. من سينتصر؟

672 12:45:00 2012-06-09

أحمد عبد راضي

لا يختلف معي عاقل بأن التنازل من اجل المصلحة العامة أمر مستحسن ويحسب كمنقبة لمن يقوم بهذا العمل الشجاع، العراق اليوم يعيش أزمة سياسيّة خانقة تكاد تحرق الحرث والنسل وأخذت تتفاقم حتّى باتت تشكل عبئاً على كاهل المواطن بفعل التجاذبات اليوميّة لساسة البلاد والتراشقات التي نعجز عن تفسيرها أو حتّى فهمها كونها تختلف بين يوم وآخر بل وأحياناً بين ساعة وأخرى، الصراع الأخير حول سحب الثقة وعدم سحبها يتركز بين أطراف يفترض إنّها وطنيّة عملت منذ سقوط النظام على ترسيخ مبدأ الحوار والتفاهم واللجوء إلى العقل في المواقف التي تشبه ما يمر به البلد، فلماذا هذا التعنت والتزمت بالمواقف والآراء وكلٌّ اتخذ جانباً ووقف عنده لا يحيد عنه ولا يحركه ويغير موقفه شيء، في حين ان عقلاء البلد طالبوا في كلّ مناسبة وفي كلّ فرصة سنحت لهم باتخاذ الحوار وتغليب المصلحة العامة كأساس ترتكز عليه اللقاءات الوطنية ومبادرات الحلول التي تنطلق في محاولات وطنية لحلحلة الأزمات وإرساء سفينة العملية السياسية على بر الأمان، المطلوب من قادتنا الوطنيين التنازل بعض الشيء من اجل مصلحة الوطن والمواطن وبذل الكثير من الجهود واعتبار التنازل الذي سيقدمونه بعين الله لأنه بالنتيجة يصب في مرضاة الله ومصلحة الناس، واعتقد كما يعتقد غيري الكثيرين ان هذا الموقف سوف يراه العراقيون ويعتبره موقفاً وطنياً رائعاً كونه جاء في وقت حرج ورُبّما يكون قد خلص البلاد من أزمة الله وحده يعلم بتداعياتها، ما زلنا ونحنُ أهل التسامح والحلم وأهل الإسلام نفتقد إلى ثقافة التنازل، وتفضيل الأهم على المهم، واعتبار مصلحة الوطن هي الغاية العليا وما دونها غايات يمكن التنازل عنها واعتبار ذلك عملاً فيه رضا الخالق وصلاح المخلوق، وبفرض إننا مسلمون فأن ذلك أحسن ما طلعت عليه الشمس. أظنّ ان لم أكن مخطئاً فأن ما يجري اليوم على الصعيد السياسي المحلي لا يُنبئ بأن شيء من ذلك سيحدث، فالجميع متمسك بموقفه وغلب عليهم الشيطان إلاّ ما رحم ربي، والله يهدي من يشاء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك