المقالات

افلس من ........ المشيتين

925 18:01:00 2012-06-09

الحاج هادي العكيلي

كثيراً منا قد خسر بعض القضايا لكونه لايجيد الحساب الصحيح لها .فقد تتشابك عليه خيوط الغزل ،او قد تكون هناك ضبابة في الموقف ،او قد تكون الصورة غير واضحة المعالم ،او قد تكون عنجهية في التصرف ناو قد تكون ردة فعل ،او قد تكون ابراز عضلات ،او قد تكون البحث عن منافع اكثر ،فقد نفقد الاشياء التي تحت تصرفنا ولم نجني اي شىء .لذا نجد الصدر عندما دخل على خط سحب الثقة من حكومة المالكي ،فأنه لايجيد السباحة في العماق العميقة بل هو سباح ماهر على الشواطىء وبالقرب من الجرف .فقد قشمره كلاً من علاوي والبرزاني السباحان الماهران في بحر السياسة الماكرة لكي يسبح في الاعماق ووسط موجات البحر السياسي المتلاطم بالموجات السياسية ليجد نفسه بين نارين الاولى دعوته لحضور اجتماع اربيل الخماسي وتوقيعه على الورقة ذات تسع بنود من ضمنها سحب الثقة عن حكومة المالكي خلال 15 يوم اذا لم ينفذ الاصلاحات في ورقة اربيل ،فلم يحضر معه اي من نواب كتلة الاحرار في تلك الزيارة عدا السيد مصطفى اليعقوبي ولم يتشاور مع سياسيو التيار الصدري بتلك الخطوة ليتجنوا مخاطر السباحة في بحر السياسة و ليجد نفسه في وسط البحر دون الرجوع الى سياسي التيار .وهم يطلقون عليه القائد المحنك .فأين حنكته يااتباع الصدر ؟لماذا لاتوجهون له السؤال وانتم يوماً توجهون له الاسئلة ويجيب عليها ؟!!!اما النار الثانية الاستمرار بموقفه المطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي وخسارة المزيد من جمهوره والانشقاقات التي حصلت مؤخراً في التيار بسبب اصطفافه مع القائمة العراقية والتحالف الكردستاني ،حيث يعتقد جمهوره بأنه يعمل ضد مصلحة التشيع ،ولكن العلة كما يعتقد نواب التيار الصدري بديكتاتورية المالكي وسلوكه وانقلابه على الاتفاقات فانه بات لايطاق .فظهر انشقاق في تياره منهم ((المجددون والمصححون والنتهازيون والبرغوثيون وغيرها من المسميات التي قد تظهر مستقبلا .وهذا ما يؤثر على سمعة التيار الجهادية ضد طاغوت البعث الصدامي والى اضعاف الصف الشيعي التي تدفع الوهابية ملايين الدولارات لهذا الغرض واليوم يتحق لها على يد علاوي والبرزاني .فالتيار الصدري فقد المشيتين لا هو مع التحالف الوطني الذي هو جزء من مكونه ،والذي يدعو الى عقد اجتماع وطني تحضره جميع الاطراف واجراء اصلاحات على الحكومة وتطبيق اتفاقات اربيل وفق الدستور وهذا ما تتبناه جميع الكتل المنضوية داخل التحالف الوطني .ولا هو مع التحالف الذي يطالب بسحب الثقة عن حكومة المالكي بقيادة علاوي والبرزاني الذي يسعى الى جمع 164 صوت لحجب الثقة عن حكومة المالكي ليقول لانصاره هذا ما عملنا من اجله وتم تحقيقه .بل نجد التيار مكتفياً بالتصريحات فقط لا سواها باننا مصرين على سحب الثقة دون وجود امل في ذلك عدا الفقاعات الاعلامية .فما بال التيار الصدري عندما لاتحقق سحب الثقة عن حكومة المالكي .لذا الطريق الاصلح للخروج من هذا الموقف على الاقل تثبيت موقف بعدم ترشيح المالكي لولاية ثالثة وهو ما يتبناه الطرف الايراني لحفظ ما وجه ولكي لايخرج من المعركة مفلس ومتيه المشيتين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-06-09
عندما تدخل البرلمان البريطاني هناك بوسترات او صورعلى طول ممراتها الطويلة لكبار شخصيات وطنية بريطانية واعتقد كلهم وطنييون(لانهم خدمواشعبهم ودولتهم بدقة) في احد الايام كنت اقرأماكتبه العظماء منهم استوقفني نص من مذكرات رئيس الوزراء حكم في الستينيات يذكر عندما كنت ادرس على ضوء شمعة(من عائلة فقيرة) ابي كان دوما يقول ديفيد لماذا لاتبحث عن عمل شريف!! عندما اصبحت رئيسا لوزراء بريطانيا ابي قال لي الم اقل لك ان تبحث عن عمل شريف!ازمة عراق اليوم يقال سياسيةليس لخدمة المواطن ابدا انما لمصالح ومناصب شخصية فقط
الحجي
2012-06-09
السيد الصدر خطى خطوة صحيحة لرفع وازالة تسلط حزب الدعوة على السلطة وبالاخص المالكي!!!سحب الثقة يجب ان تتم ولاعلاقة بسحب الثقة مع المشروع السعودي القطري الذي يقوم حزب القانون باطلاق هكذا اشاعات والاولى من حزب الدعوة ان يرشح على الاديب الذي هو اشد على البعثيين من اي قيادي في هذا الحزب المالكي فاشل وفاشل ودكتاتور ومن العيب ان يبقى في السلطة وعلى المجلس الاعلى ان لايثق بدولة القانون لانهم لاعهود لهم!!!ولكن يجب الانتباة لان قادة العراقية ايظا ماكرين؟؟؟اذا تم ترشيح بيان جبر او علي الاديب ماهو المانع؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك