المقالات

قلت سابقاً لن أعطيها فأين تفرون….

887 17:56:00 2012-06-09

 

لم تنتهي بعد زوبعة سحب الثقة عن المالكي وحكومته التي ثار نقع غبارها اجتماع أربيل والنجف وإصرار الكتل التي توافقت كلمتها على الإطاحة بالمالكي وديكتاتوريته حتّى هذا اليوم،  إلاّ أنّ المعطيات والدلائل تشير إلى أنّ المشكلة في طريقها إلى التلاشي وان عصبة أربيل باتجاه منحنى الشتات والانكسار والخلاف، فما جمعهم هدف واحد ليس إلا وما يفرقهم أهداف ومشاريع وأجندات.

وسيكون أصحاب أربيل على موعد مع الانكسار والتهميش ورد الدين من قبل المالكي الذي لن ينسى من انظم إليه، كما انه لن ينسى من وقف بوجهه مع فرصة ان تعويذة المالكي قد لا تنجح دائماً في إذلال خصومه وقد يضطر إلى المهادنة والرجوع وتقديم التنازلات من اجل المحافظة على كرسي الحكم وسطوة الجبروت والديكتاتورية.

وقد يكون من سوء حظ أبناء الشعب العراقي أنّ يفشل المتأربلين في الإطاحة بحكومة المالكي أو قض مضجعه ليس لأنهم مخلصين وأصحاب مشروع وطني كما يدعون فرّبما يكونوا أسوء وأشد ألماً من صاحبهم ولكنّهم سيمنحون رئيس الوزراء صولجاناً آخر للديكتاتورية والتفرد وانتشار الفساد والفوضى خاصة بعد أنّ نجح في فك رموز قوتهم وحولها إلى شتات بمفتاح الترغيب والترهيب السحري.

والشيء المؤكد ان المالكي لن يستوعب الدرس جيداً وسيخرج من هذه الأزمة منتشياً مختالاً وكأنه حقق حلم أبناء هذا الشعب المظلوم وان وجوده نعمة لن تتكرر مرة أخرى لأبناء الشعب العراقي، فهو الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين هو المدافع والمحامي ورب الشويهة والبعير.. ونشوة الانتصار هذه ستجعله لن يتخلى عن تفرده أو يعمل على تصحيح أخطائه التي جعلت من نصب له كرسي الرئاسة يحاول جاهداً إسقاطه عنه وانتزاعه منه بأي ثمن، والشيء المؤكد الآخر انه سيعمل على تشديد سلطة الفرد واستغلال مؤسسات الدولة أبشع استغلال لنفوذه الحزبي والشخصي.

رُبّما كان طريق اختيار حل الأزمة من قبل أصحاب أربيل ورد فعل الحكومة خاطئاً ولم تقدم شيئاً لأبناء الشعب العراقي، لأن ضربة أربيل لم توجع الحكومة، فالمالكي بقي مطمئناً ولم يلتفت إلى النصائح والإرشادات التي قدمت إليه من عقلاء القوم من خطورة سحب الثقة بل انه كان يهدد ويزبد ويرعد على المتأربلين وانه سيفعل بهم ما يفعل وان كنت أشك بهذا لأنه سيبقى بحاجة إلى خصومه وأعدائه وسيمنحهم من صافي وداده النزر اليسير من الصفقات والتنازلات والاتفاقات، لكنّه يبقى يتحين فرصة الانتقام لرد اعتباره، وأول فرص الانتقام التي سيقدم عليها المالكي بعد فشل المتأربلين في مسعى سحب الثقة هو إلغاء الاجتماع الوطني الذي طالما رفضه سابقاً وقبله لاحقاً وسيرفضه مستقبلاً لأن دواعي عقده انتهت بزوال خطر أصحاب أربيل.

 

 

11/5/609

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-10
ادعوا الله العلي القدير ان يهدي هؤلاء السياسيين للتفكير بمصلحة الوطن والمواطن والابتعاد عن الحزبية الظيقة والطائفية والعنصرية وايجاد حل للرجوع بالعراق الى مصاف الدول الراغبة بالتقدم والتطور وخدمة الانسانية فكل السياسيين الموجودين حاليا يتحملون مسؤولية الماسي التي يتحملها المواطن وهم المسؤولين جميعا عن الفساد المنتشر في العراق اتمنى ان يكون القرار للسياسيين عراقي والمصلحة عراقية فالعراق ليس بحاجة الى القائد الضرورة ولسنا بحاجة قال العراق قال فلان والا رجعة حليمة على عادتها القديمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك