المقالات

قلت سابقاً لن أعطيها فأين تفرون….

819 17:56:00 2012-06-09

 

لم تنتهي بعد زوبعة سحب الثقة عن المالكي وحكومته التي ثار نقع غبارها اجتماع أربيل والنجف وإصرار الكتل التي توافقت كلمتها على الإطاحة بالمالكي وديكتاتوريته حتّى هذا اليوم،  إلاّ أنّ المعطيات والدلائل تشير إلى أنّ المشكلة في طريقها إلى التلاشي وان عصبة أربيل باتجاه منحنى الشتات والانكسار والخلاف، فما جمعهم هدف واحد ليس إلا وما يفرقهم أهداف ومشاريع وأجندات.

وسيكون أصحاب أربيل على موعد مع الانكسار والتهميش ورد الدين من قبل المالكي الذي لن ينسى من انظم إليه، كما انه لن ينسى من وقف بوجهه مع فرصة ان تعويذة المالكي قد لا تنجح دائماً في إذلال خصومه وقد يضطر إلى المهادنة والرجوع وتقديم التنازلات من اجل المحافظة على كرسي الحكم وسطوة الجبروت والديكتاتورية.

وقد يكون من سوء حظ أبناء الشعب العراقي أنّ يفشل المتأربلين في الإطاحة بحكومة المالكي أو قض مضجعه ليس لأنهم مخلصين وأصحاب مشروع وطني كما يدعون فرّبما يكونوا أسوء وأشد ألماً من صاحبهم ولكنّهم سيمنحون رئيس الوزراء صولجاناً آخر للديكتاتورية والتفرد وانتشار الفساد والفوضى خاصة بعد أنّ نجح في فك رموز قوتهم وحولها إلى شتات بمفتاح الترغيب والترهيب السحري.

والشيء المؤكد ان المالكي لن يستوعب الدرس جيداً وسيخرج من هذه الأزمة منتشياً مختالاً وكأنه حقق حلم أبناء هذا الشعب المظلوم وان وجوده نعمة لن تتكرر مرة أخرى لأبناء الشعب العراقي، فهو الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين هو المدافع والمحامي ورب الشويهة والبعير.. ونشوة الانتصار هذه ستجعله لن يتخلى عن تفرده أو يعمل على تصحيح أخطائه التي جعلت من نصب له كرسي الرئاسة يحاول جاهداً إسقاطه عنه وانتزاعه منه بأي ثمن، والشيء المؤكد الآخر انه سيعمل على تشديد سلطة الفرد واستغلال مؤسسات الدولة أبشع استغلال لنفوذه الحزبي والشخصي.

رُبّما كان طريق اختيار حل الأزمة من قبل أصحاب أربيل ورد فعل الحكومة خاطئاً ولم تقدم شيئاً لأبناء الشعب العراقي، لأن ضربة أربيل لم توجع الحكومة، فالمالكي بقي مطمئناً ولم يلتفت إلى النصائح والإرشادات التي قدمت إليه من عقلاء القوم من خطورة سحب الثقة بل انه كان يهدد ويزبد ويرعد على المتأربلين وانه سيفعل بهم ما يفعل وان كنت أشك بهذا لأنه سيبقى بحاجة إلى خصومه وأعدائه وسيمنحهم من صافي وداده النزر اليسير من الصفقات والتنازلات والاتفاقات، لكنّه يبقى يتحين فرصة الانتقام لرد اعتباره، وأول فرص الانتقام التي سيقدم عليها المالكي بعد فشل المتأربلين في مسعى سحب الثقة هو إلغاء الاجتماع الوطني الذي طالما رفضه سابقاً وقبله لاحقاً وسيرفضه مستقبلاً لأن دواعي عقده انتهت بزوال خطر أصحاب أربيل.

 

 

11/5/609

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امجد سعيد جاسم
2012-06-10
ادعوا الله العلي القدير ان يهدي هؤلاء السياسيين للتفكير بمصلحة الوطن والمواطن والابتعاد عن الحزبية الظيقة والطائفية والعنصرية وايجاد حل للرجوع بالعراق الى مصاف الدول الراغبة بالتقدم والتطور وخدمة الانسانية فكل السياسيين الموجودين حاليا يتحملون مسؤولية الماسي التي يتحملها المواطن وهم المسؤولين جميعا عن الفساد المنتشر في العراق اتمنى ان يكون القرار للسياسيين عراقي والمصلحة عراقية فالعراق ليس بحاجة الى القائد الضرورة ولسنا بحاجة قال العراق قال فلان والا رجعة حليمة على عادتها القديمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك