المقالات

ماذا لو تنازل الجميع ؟!.

537 14:09:00 2012-06-10

وسمي المولى

حين وضع امام المتقين وسيد الوصيين بين خيارين : مصير دين ومستقبل رسالة وبين خلافة لاتساوي شسع نعله الشريف . اختار الاولى وفي العين قذى وفي الحلق شجى وهو يرى تراثه نهبا !.صار قبلة الانظار ومهوى القلوب وشمخ ضريحه الطاهر كعبة للمؤمنين ، بينما طوى الدهر طلاب الخلافة كما يلف الثوب الخلق ، وصارت سيرة اعدائه مثالب تزكم الانوف . وحين وضع السبط الحسن الزكي بين خيارين : خلافة تستنزف انهارا من دماء المسلمين ، وبين تنازل يحفظ بيضة الاسلام ويحقن دماء المسلمين . اختار الثانية فسمى الى علياء السموات وانحط معاوية الى اعماق الرذيلة في الدنيا والدرك الاسفل من النار في الآخرة .وكذلك كان موقف اهل بيت النبوة على مر العصور .من الثابت والمؤكد ان اطراف العملية السياسية في العراق يحفظون هذه الامثلة عن ظهر قلب ، ويستشهدون بها في مجالسهم ، لكنهم يتناسونها ويرمونها خلف ظهورهم حين يوضعون في موقف مشابه عادين الامر ضعفا وانكسارا حتى وان كان الحق لغيرهم . وماعدى مواقف المجلس الاعلى المتكررة في هذا الجانب لم يسجل العراقيون لحزب او حركة او سياسي من شركاء العملية السياسية مثل هذا السلوك الأخلاقي الحضاري الرسالي المضحي .كم كان جميلا لو تنازلت القيادات الكردية عن بعض مطاليبها وخاصة المثييرة للحساسيات والموحية الى الاطماع والانفصال ؟!.كم كان رائعا لو تنازلت القائمة العراقية عن بعض شروطها وخاصة الموحية بالتعجيز والعرقلة والردة ؟!.كم كان لائقا لو تنازل حزب الدعوة عن الاساليب التي توحي بالهيمنة والغطرسة وتشي بالتفرد ونزعة الاستحواذ ؟!.وكم سينال الصدريون من احترام لو ثبتوا على موقف واضح و تركوا المطالبة بكل شيئ من دون تقديم شيئ ؟!.لابأس ان نذكر بحكمة السيد المسيح : من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك