الحاج هادي العكيلي
بعد ان وصلت الازمة السياسية العراقية الى مرحلة سحب الثقة عن حكومة المالكي .فبدأت الكتل السياسية تحشد نواباها على التوقيع على سحب الثقة .فهناك خياران لسحب الثقة عن الحكومة كما جاء بالدستور العراقي وحسب المادة 61 ثامناً دال من الدستور الخيار الاول مفاتحة رئيس الجمهورية بارسال طلب الى مجلس النواب بهذا الشأن ،واما الخيار الثاني يقدم خمس النواب باستجواب رئيس الوزراء مع توفر شروط موضوعية وخلاف ذلك سيتم الطعن بهذا الطلب ..وهذا الخيار يحتاج الى اليات مطولة لاتخدم الازمة السياسية الحالية .لذا التجأت الكتل السياسية المطالبة بسحب الثقة عن الحكومة الى الخيار الاول بجمع تواقيع البرلمانين وارسالها الى رئيس الجمهورية لكي يطمئن على صحة رسالته التي سوف يرسلها الى مجلس النواب ،وبالفعل شكل لجنة للتدقيق بصحة التواقيع وذلك لدفع اي لبس في شأن موقف رئيس الجمهورية والتزامه الكامل بالدستور عن تلكؤ في اداء واجباته الدستورية .فقد كثر الحديث بان عدد الاصوات التي جمعت لسحب الثقة تجاوزت عدد الاصوات المطلوبة وهي 164 صوت.فقدم التيار الصدري تواقيع البرلمانين المنضوين تحت كتلته وكذلك فعل التحالف الكردستاني وبقية القائمة العراقية تحوم حولها الشكوك بتزوير تواقيع بعض اعضاءها ،مما أدى الى ظهور بعض اعضاء العراقية على الاعلام المقروء والمسموع والمرئي بتشكليهم تحالفات وتكتلات جديدة رافضة لسحب الثقة عن حكومة المالكي .وبدأ النزاع الاعلامي بين الراغبين في سحب الثقة وبين الرافضين لذلك ،فالاول يقول بأننا جمعنا العدد الكافي من التواقيع المؤهلة لسحب الثقة وسلمتها الى رئيس الجمهورية وعليه تقديم طلب الى مجلس النواب بسحب الثقة عن الحكومة .واما الطرف الثاني يقول بان الاصوات التي جمعت غير كافية وان قسم من تواقيع بعض الاعضاء الرافضين قد زورت .واخيراً اعلن رئيس الجمهورية بان الاصوات التي جمعت لسحب الثقة كما جاء ببيان رئاسة الجمهورية لم يكمل النصاب وبلغ عددهم 160 صوت وهذا اقل من العدد المطلوب 163 صوت .وانهم يحتاجون الى ثلاثة اصوات من اجل سحب الثقة .وتبقى اصوات البرلمانيون الذين لم يحزموا اصواتهم لحد الان باتجاه سحب الثقة من عدمه اصوات غالية الثمن .لان ثلاثة اصوات برلمانبة اذا ما عرضت للبيع بالدولار السعودي او بالدينار المالكي ستقلب موازين القوى السياسية في العراق .فالى كل برلماني يجد نفسه قادراً على التصويت بسحب الثقة الاتصال بالكتلة الداعية الى سحب الثقة وله الاجر والثواب ونحن نعرف البرلمانيون لايعملون بهذا المبدأ مطلقاً ،او بالسعر الذي يحدده وبزيادة 50% عن السعر المعروض عليه .وتبقى المزايدات مفتوحة بعد ان اصاب منتقدوا المالكي لما يشبه خيبة امل بعدما نجح المالكي من أستمالة 20 نائباً من القائمة العراقية الى جانبه ،لثلاثة برلمانيين فقط من اجل سحب الثقة عن الحكومة ،فلا تفوتكم الفرصة يا برلمانيون وكأنما لم يراكم أحد وأخذ مصرفك ومصرف عيالك الى عشرات السنين فهي صفقة العمر ،فلا تفوتكم الفرصة فسار واعلن معنا .
https://telegram.me/buratha