المقالات

لولا عمار لهلك ................. نوري

924 16:08:00 2012-06-11

الحاج هادي العكيلي

بعد ان انتهج المجلس الاعلى خطاً عقلانياً وطنياً متزناً ،لايؤمن اصلاً بسياسات التمحور والبحث عن المصالح الفئوية الضيقة .أن سياسة المجلس الاعلى مترفعة عن الشبهات ومسؤولة تدور مع المصلحة الوطنية العليا ،وانه اول من دعا الى الشراكة الوطنية ،واول من نادى بتوسيع صلاحيات المحافظات ،حيث دعا السيد عمار الحكيم بعد الانتخابات البرلمانية عام 2009 مباشرة بعد تأخير في تشكيل الحكومة الى اجتماع الطاولة المستديرة والتي رفضتها الكتل السياسية لتعقد اجتماع اربيل الاظلم الذي يعانون منه اليوم ويطالبون بعقد مثل هذا الاجتماع بعد ان مرت العملية السياسية في العراق بهذه الازمة الفعلية وعتدام الصراع السياسي وقد يؤدي الى صراع مسلح ،فمنهم من علق بانها طاولة مستطيلة لو مربعة لو مثلثة لو دائرية واليوم يحن اليها باي شكل من الاشكال بس غلصوا لحايانا من هذه الورطة التي تورطنا بها من اجل التشبث بالكرسي الدوار بعيداً عن مصالح الشعب بل المحافظة على مصالحهم الشخصية والحزبية .المجلس الاعلى لديه مشروع وطني لبناء الدولة العصرية ،ولا يتبع التمحورات الداخلية او الخارجية ،ولا يدخل في سوق ابرام الصفقات المشؤمة السرية بين الكتل السياسية ،فهو متمسك بخياراته الوطنية ولا يؤمن الا بلغة الحوار ويرفض رفضاً قاطعاً ان يكون جزءاً من الاصطفافات والمحاور وتنفيذ الاجنات الخارجية على الساحة العراقية ،فهو مشروعاً وطنياً بحتاً .البعض يعيب على المجلس بانه يجعل نفسه متميزاً عن الاخرين ،وهي صفة حميدة يجب على كل واحداً منا ان يجعل نفسه متميزاً باتجاه المشروع الوطني اولاً وخدمة المواطن ثانياً ،لا ان يجعل نفسه متميزاً في الصفقات السرية للحصول على المكاسب الشخصية والحزبية والحصول على المنافع بعيداً كل البعد عن هدفه الرئيسي هو خدمة المواطن .والبعض يعيب على المجلس بانه يمسك العصا من الوسط وهذه السياسة استخدمها سابقاً وافقتده الكثير من المكاسب .نقول بان المجلس يعرف من اين يمسك العصا وان لم يعرف ان يمسكها لوصلت الامور في العملية السياسية الى وضعاً لايحمد عقباه ،لذلك نجد المجلس الاعلى اعلن موقفه من اللحظة الاولى للازمة السياسية عن طريق السيد عمار الحكيم ولكن الشكوك تحوم حول هذا الموقف ،لان المشككين يجدون نفسهم غير صاحبي موقف ،وان موقف المجلس الاعلى هذا ليس حباً بالحكومة الحالية او التقرب اليها ،بل الموقف نابع من دراسة الوضع السياسي العراقي دراسة مستفيضة والنظر الى مصلحة الشعب .فقد اعلن بيان لرئيس الجمهورية بان عدد الاصوات التي جمعت 160 صوت وهي لم تكتمل النصاب القانوني البالغ 163 صوت وهذا بحاجة الى ثلاثة اصوات للاطاحة بحكومة المالكي وسحب الثقة عنها ،وباستطاعت المجلس الاعلى ان يعطي اصواته الى المتحالفين على سحب الثقة بالرغم من تقديم عروض كثيرة لصالح المجلس الاعلى مقابل التصويت بسحب الثقة عن حكومة المالكي .ويبقى موقف المجلس الاعلى ثابتاً من هذه الازمة موقفاُ شجاعاً يردد به الاعداء قبل الاصدقاء وكما نردد اليوم المقولة ((لولا علي لهلك عمر )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد‏ ‏التميمي
2012-06-12
السلام‏ ‏عليكم‏ ‏.. مع‏ ‏اني‏ ‏من‏ ‏المؤيدين‏ ‏للمجلس‏ ‏الاعلى‏ ‏الا‏ ‏اننا‏ ‏نعتب‏ ‏عليه‏ ‏لانه‏ ‏بيده‏ ‏ترجيح‏ ‏كفة‏ ‏المطالبين‏ ‏بسحب‏ ‏الثقة‏ ‏.. لو‏ ‏خرج‏ ‏المالكي‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الورطة‏ ‏سوف‏ ‏لن‏ ‏يوقفه‏ ‏اي‏ ‏شي‏ء‏ ‏وسوف‏ ‏يغدر‏ ‏بالمجلس‏ ‏كما‏ ‏فعل‏ ‏سابقا‏ ‏..‏ ‏الغريب‏ ‏في‏ ‏المالكي‏ ‏انه‏ ‏يغدر‏ ‏باصحابه‏ ‏ومن‏ ‏يقفون‏ ‏معه‏ ‏في‏ ‏شدته‏ ‏..‏ ‏لكن‏ ‏هذه‏ ‏عادة‏ ‏اللئيم‏ ‏.. ‏‏‏يقول‏ ‏المثل‏ ‏الشعبي‏ ‏‏(‏ابن‏ ‏الحلال‏ ‏اطعمته‏ ‏واملكته..‏ ‏ابن‏ ‏الحرام‏ ‏اطعمته‏ ‏وتمرد)
احسان الخفاجي -2
2012-06-12
المالكي ذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي بين المجلس والدعوه والحزبيين الكرديين وهدفه أنقاذ المالكي من السقوط وفعلا تم نجاته.وبعد أن أحكم المالكي سيطرته سخر المال والنفوذ والسلطه له ولحزبه وحاول بشتى الطرق تهميش المجلس والنيل منه وأضعافه وأبعاده ( لفق المالكي وأتباعه تهمة مصرف الزويه وألصقوها ضلما وبهتانا ل د.عادل عبد المهدي )
احسان الخفاجي
2012-06-12
ين المجلس الأعلى من كل هذا,هنالك ملامح فخ من المالكي أوقعكم فيه وفي النهايه سيكون مصيركم ليس بأحسن من التهم التي لفقت لعادل عبد المهدي. والحر تكفيه الأشاره.عموما نتذكر في الحكم الأول للمالكي وفي الأشهر الأولى كان على وشك السقوط فلقد أنسحبت العراقيه وأغلب السنه من الحكومه وبعد شهر أنسحب الصدريين وبدئت ملامح أنهيار المالكي فذهب للسيد عبد العزيز رحمه الله وقال له الحكيم مادمت موجودا فلن نسمح بأسقاطك وتحرك على الأكراد وبحكم علاقة آل الحكيم وتأثيرهم تم تشكيل التحالف الرباعي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك