بقلم: حسان الزين (البرازيل)
عاش روسو حياة ملؤها التناقض مهملا تربية اطفاله مما طرح السؤال ما هي مدى فاعلية نظريته حول العقد الاجتماعي اذا هو لم يستطع او لن يبادر الى تطبيقها في أسرته ام أنه كما كثير من الكتاب والخطباء والسياسيون يقولون ما لابفعلون الا أن نظرته التسامحية قابلها فولتير بمسرحيته التعصب مهاجما بها الكنيسةمن خلال عرضه حياة أشرف الخلق محمدرسول الحب والرحمة فرحت السلطة الدينية بادئ الامر ثم أنتبهت أنها أكلت حينما سمحت له بعرض انتقاداته عن رسول الاسلاميقول فولتير : أن المال هو الديانة الرابعة ففي بورصة لندن يجتمع ممثلون من جميع الأمم فيهم اليهودي والمسيحي والمسلم وجميعهم يتبادلون الصفقات ويتعاملون وكأنهم من ديانة واحدة وهم لا يطلقون صفة الكافر إلا على المفلس"""وكما معروف ان العرب في الجاهلية وقعوا عقدا أجتماعيا عرف باسم الفواضل وذالك في الكعبة الشربفة جاء القرآن ليطرح نظرية العقد الاجتماعي من نظرته الانسانية فهو يتحدث عن الميثاق في اكثر من آية ونفقض هذا العقد فسورة الكافرون احد هذه الوجوه التى يفهم منها أن الدين يدعو الى عقد اجتماعي ينظم فيها العلاقات الانسانية في جو من الامان والطمأنينة وحوارات الانبياء جميعها هي من قبيل ذالك يسعون نحو حوار هادئ واستقرار اجتماعي فنرى احدهم يقول وما أريد الا الاصلاح والشواهد كثيرة حول هذا المفهوم وكما أن نظرية الحرب والسلم في القران غاية في الاهمية بحيث نجد ان القران يجعل الحرب ليس هدفا ولا غاية بل دعامة وسبيل من اجل السلم والاستقرار فمنطلق المسلم المؤمن هو السلم وليس الحرب والدماءفهذا أسد الله أمير المؤمنين يحاور كل الذين حاربوه ويدعوهم الى عدم اراقةالدماء من عمرو الى مرحب فهو ليس متعطشا للدماء وللقتل بهو صاحب دعوة للسلام حتى قال بعضهم أن ابن ابي طالب لا علافة له بفنون القتال ولا خبرة له بالحرب وهو ما هو في ام الكتاب علي مكين والحوارصفة قرانية واضحة بل ممكن القول ان القران كتاب حوار وأحد اهم صفات هذا السفر العظيم أنه ينقل الاراء و الافكار بأمانة فائقة في الدقةحتى ولو كانوا أعداءه او سيصبحون انداده فهو ينقل حوارت الله مع الشيطان بدقة متناهية وكأنه يقول بوضح من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفروالمتتبع لكل حوارت القران يجد ان الصدق والمصداقية علامة مميزة في كل الفصول والمناسبات وهي صفةكلمات الكتاب العظيم صادق مصدق فهو يطرح نظرية الخصم من دون ان يحرج او يستحي حتى ولو كان في ذاك كفرا فناقل الكفر ليس بكافر يقول قالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم فهو ينقل بأمانة ودقة وصدق ومعرفة وموضوعية ماقالته أمة من البشر ومجموعة من الناس دون ان يقول بتصرف او بما معناه اونحو ذالك او فهمت كذا فهذا المفهوم القراني في النقل يعطي دروسا ادبية وعلمية وتارخية واجتماعية وسياسية وبالاخص نمطا ومنهاجا رائعا في كتابة التاريخ لا شك ان القران يطرح موقفه من كل حدث وقول فهو يطرح الصدق مدرسة وعلما ناجحا للنقاش وقد نجح القران الناطق في كل مراحل حياته العسكرية والساسية والاجتماعية فحالته مع الخوارج اكبر دليل على ديمقراطية علي او بالاصح قرآنية علي وانسانية امير الانسانية وعقلانية امير العقل وروحانية امام الروح والجسد فكل حوار او طاولة حوار ونقاش لا يكون فيه الصدق يفشل ويمكن ان يسمى حوار الدهاء الذي يؤسس الى البغضاء والنفاق والشقاق فصديقك من صدقك وكم خصم عاقل افضل من صديق جاهل وحوار الحضارات والاديان تفشل وتؤدي الى مضعية الوقت لان المتحاورين يدهنون ويدهنون في اغلب الاحيان ينافقون هذا لا يعني ان الكثير من المحاولات كاذبة بل هناك العديد من الناشطين مشهود لهم بالصدق والامانة ولا شك ان الحوار هوالسبيل الى نبذ التعصب وفهم الاخروالتعايش معه فالنبي كان يسكن مكة فترة اربعين سنة فبل الاسلام ونوح عاش ما عاش مع قومه فبل دعوته وقد انتبه العدو الاساسي الى ان مفهوم الحوار والتعايش قوي في القران لانه يعيش فيه فحرك اصحاب المال والسلطة والسياسات الحاقدة الخلافات الشيعية السنية والمذهبيات الطائفية والقوميات والاثنيات فنرى الشاشات قد ملأها الحقد والجرائد قد كتبت بحبر البغضاء وعمرت أحاديث السهرات بأصوات اللعنات والسباب والشتائم والطائرات النفاثة تنقل المهاجرين للتصويت من أقاصي الارض الى حي من احياء احد الدوائر نبشت القلوب عن ضغائنها فغدا كل شئ مذهبي من مسجد الى جمعية الى مدن الى مواقع رسمية رمت جاهلية القوم كتاب الله وراء ظهورهم صار الحب حلما في مخيلة الكبار قبل الصغار فهذا الامام الباقر يقول وما الدين الا الحب وكلمة الحب ذكرت عشرات المرات في القرآن بل أن كلمة البغضاء ذكرت فقط 6 مرات فالتحابب بين المسلمين والحوار بينهم هو السبيل الوحيد الى السلام والاستقرار ولاحل لديهم الا الجلوس على طاولة واحدة وحين أطلق الرئيس بري مصطلح السين السين كان يعلم أين مربض الفرس فالحوار العربي العربي هو عامل مهم لاستقرار لبنلن اولا بل المنطقة العربية والاسلامية فطاولة الحوار في بعبدا هي فحص الدم العربي بل الاسلامي الان وحينما انتقل محي الدين ابن عربي من بلاد المغرب الى دمشق جلس في مسجدها وبدأ يعطي درهما لمن يأتي الى الصلاة بعد فترة قلل من عطاياه فنضب عدد المصلين ثم بعد زمن عاد الى كيسه السحري فزاد في العطاء فدخلوا الى الصلاة افواجا فقال كلمته المشهورة الذي قتل من اجلها(( انتم و معبودكم تحت قدمي))فهل الدرهم والدينار معبود الذين يأججون الفتن ويسعرون نار الحقد بين بني البشر وهل يصدق قول فولتير في الديانة الرابعة ام يصدق قول الشاعر اللبناني المغترب في البرازيل فيليب لطف الله لم يبق غيرك للبرية مغنم...................... عبدوك قبل الههم يا درهمسجد العباد امام رسمك مثلما ...........صلوا على دين النصارى وسلمواولما جعلت على البرية آمرا..............البعض يظلم والبقية تظلمان رن صوتك فالقلوب خوافق.......اوبان وجهك فالاسرة تبسمقد عظموك فأنت في أقداسهم............... رب وما عدلوا فأنت جهنمام ان تنبؤات محي الدين ابن عربي حول مبادرته :::::: اذا دخل السين في الشين ظهر قبر محيي الدين"""وهل نحن بحاجة الى مبادرة السين شين ليكون للحب مكانا في قلوبنا وقلوب السياسين والحكاموهل الخلاف المذهبي يتمحور على طاولة المتحاورين ليفشلوا الحوارأم أن بالتفاهم يعمر القلوب محبة المسيح ورحمة محمد وصبر علي فقد صدق صاحب المبادرة السين شين حين قال شعراوهل يجدي الشعر على افواه المتحاورين وهل ينطقون ابيات صاحب الفتوحات المكية لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني إلى دينه دانيو قد صار قلبي قابلاً كل صورة فمرعى لغزلان و بيت لأوثانو دير لرهبان و كعبة طائف و ألواح توراة و مصحف قرانيأدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني
https://telegram.me/buratha