الحاج هادي العكيلي
في احد الايام وانا ماشياً مع احد زملائي في العمل صادفنا احد اصدقائه ،فسلم عليه وتبادلا الحديث ،ثم قال له كيف احوال جماعة أبو (ربيد) ،فقال له على حالهم ،ولكن هذه الايام منزعجين يصيبهم الذعر والقلق من تصاعد الموقف السياسي ،فهم لايعرفون اي عمل يعملون اتجاه هذه الازمة واذا حدثت عملية سحب الثقة عن حكومة المالكي ... انتهى الحديث وقلت لصاحبي ،من هم جماعة أبو ربيد ؟هل هم جماعة منشقة من احد الاحزاب او التيارات السياسية او تشكيل تكتل سياسي جديد مشارك في العملية السياسية ،وما هم علاقتهم بسحب الثقة من الحكومة ؟فقال لي انت لا تعرف جماعة أبو ربيد ؟قلت له نعم .فقال يطلق على اعضاء حزب الدعودة جماعة أبو ربيد .فقلت له لماذا سميوا هكذا ؟فقال أنا عشت تنظيم حزب الدعوة ،وهذه التسمية يتداولها اعضاءه فيما بينهم .فقلت له ، ما الغاية من التسمية ؟ فقال لي أن جماعة أبو (ربيد) سموا بهذا الاسم لانهم يربدون ربد في امورهم أي بتصرفاتهم بدون تخطيط فيتخذون قرارتهم والعمل بها بدون تنظيم المهم الحصول على الغنيمة بكل السبل مهما كانت عواقب الامور التي سوف تحدث .أنهم لايدرسون الامور بطريقة متكاملة بحيث أنهم يحسبون للمستقبل وما تؤدي اليه التصرفات .وقال هذه الازمة السياسية التي تحصل بالعملية السياسية في العراق نتيجة تصرف جماعة أبو (ربيد ) للحصول المناصب السيادية في الحكومة وبالخصوص على منصب رئيس الوزراء مهما كانت الصفقة التي اعطيت او التي وقعت مع الشركاء او الخصماء في العملية السياسية المهم الوصول الى الهدف بأي ثمن .لذلك نجد جماعة أبو( ربيد) اليوم في حيرة من أمرهم يربدون النصه بالعلوة والتخبط في القرارات والاجراءات ضد خصومهم السياسيين وبين المطالبة بالحوار وفق الدستور وبين وضع الخطط التي تصب في عرقلة سحب الثقة عن الحكومة ،وبين تحفيز الشارع نحو المطالبة بعدم سحب الثقة باعتباره مطلب جماهيري ،وبين احتضان خصوم الاخرين ومد يد العون لهم ودعمهم ليتصارعوا ويبقى متفرجاً عليهم دون ان يمسه أي شىء ، وبين تقريب اعداه السياسيين ونخراطهم في العملية السياسية ،وبين دفع مواليه وانصاره بالتوقيع بالدم وتسليحهم بالسلاح وقراءة نشيد ((طالعلك ياعدوي طالع ))،وبين دفع المحافظات بالمطالبة بالاقاليم ،وبين منع الاستعراضات المسلحة ،وبين التوسط عند الاخرين لاقناع خصمائه عن سحب الثقة ،وبين.....وبين ...وبين فترة الحكم التي اتسمت في غالبية الاحيان بالانفعال الذي يؤدي الى قرار السريع ،وبين التراجع عنه بشكل أسرع ،وبين ظاهرة كثرة الازمات .وتبقى جماعة أبو ((ربيد)) تربد ربداً عسى ان لا يوصل ربدهم الى القتال الطائفي أو حرب الشوارع أو قطع الرؤوس أو السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة أو كاتمات الصوت أو التهديد بفتح الملفات وغيرها من الامور التي لاتصب في خدمة الوطن والمواطن .
https://telegram.me/buratha