المقالات

منهج دولة القانون .... حنكة ام ازدواج سياسي ؟؟؟

567 11:20:00 2012-06-16

بقلم : ولاء الصفار

تعرف السياسة حسب اراء المستشرقين على انها عمل يقوم على كيفية أن «يسوس» الحاكم الرعية، وفق اتباع منهج الحكمة والمرونة والتهديد والوعيد والشراء السياسي والاستمالة وغيرها من الوسائل التي ربما تصل بصاحبها إلى الابتعاد عن قواعد الخلق القويم. في حين وصف أرسطو السياسة بأنها علم الرئاسة، وإن هذا العمل يحتاج إلى قدر هائل من التحايل وأساليب الاستمالة التي قد تخالف الأخلاق العامة.

ولكن هذه التعريفات والاوصاف وغيرها ممن بات غائب عن منهج بعض الساسة في العراق كونهم درسوا تلك الفنون خارج الاكاديمية السياسية وتتلمذوا على ايدي الشقاوات والبلطجية والمنحرفين .ولكي لا اطيل على القارئ الكريم وادخل في صلب الموضوع الذي وضحت ملامحه في العنوان اعلاه لايتضمن الهجوم على دولة القانون بقدر طرح تساؤلات بحاجة الى اجابات شافية وواضحة من رموز هذا الحزب الحاكم، يتضمن التساؤل الاول في اعطاء ايضاح شافي للازدواجية التي قام بها السيد رئيس الوزراء حينما قام بالتوقيع على بنود اتفاقية اربيل التي لايعرف اغلب الشعب العراقي ان لم يكن باجمعه على بند واحد من تلك الاتفاقية الغير دستورية والذي عاد بعد ذلك لينقض الاتفاقية ويطالب الجميع للعودة الى الدستور والاحتكام اليه الامر الذي ولد هيجان سياسي وتناحر بين الكتل السياسية افرز عن انهيار امني خلف انهار من دماء الابرياء .

واعود لكي اطرح مفارقة اخرى لمستها من النائب البصري عن ائتلاف دولة القانون (منصور التميمي) الذي خرج على شاشة قناة الحرة مساء يوم الخميس (14/6/2012) لينتقد وبشكل واضح جهات لم يسمها بممارستها الضغوط على الحكومة والجهات القضائية باخراج من وصفهم بالارهابيين الذين عادوا من ايران في اشارة للتيار الصدري ويعود مرة اخرى في مساء اليوم نفسه بعد ان سربت وسائل الاعلام بحصول حل لمشكلة سحب الثقة على خلفية اتصال هاتفي بين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي الامر الذي دعا قناة الشرقية للتطبيل في هذا الموضوع وربطه بايران باعتبار ان السيد مقتدى الصدر كان في ايران وان انفراج الازمة جاء فور عودته فأجرت حينها لقاءات عدة فكان من بين الشخصيات التي التقت بهم القناة هو النائب (منصور التميمي) الذي وجه له مذيع الاخبار سؤال عن موقع التيار الصدري من الازمة فانهال حينها السيد التميمي بالمدح والثناء والاطراء على مواقف التيار الصدري

ولو قارن المتابع التصريحين سيجد تناقضات كبيرة بين هذا التصريح وذاك، اضافة الى ذلك انه في مساء نفس اليوم كانت بعض القنوات الفضائية تبث من خلال اشرطة الاخبار مانشيتات تشير بان المالكي يمتلك وثائق تثبت ارتباط اعضاء في البرلمان العراقي بدول اقليمة ولكن حينما حدث انفراج للازمة واعلنت بعض الكتل تراجعها عن موضوع سحب الثقة رفعت تلك الاخبار لاسباب مجهولة.

ولانعرف هل ان الساسة في العراق قد اصابهم داء الميول بحيث انهم يميلون بسرعة فائقة مع اي بصيص لمصلحة خاصة اومنفعة شخصية حتى وان كان المقابل دماء ابرياء وجيش من الايتام والثكالى وملفات فساد تعاد للاندثار وحفنات من الارهابيين يتم اخراجهم في ظروف غامضة وغيرها من التنازلات، وهل هذا الامر يعتبر من اخلاقيات السياسة التي تعلمها اخواننا الساسة في ادارة شؤون الدولة، وكيف بنا بمصير شعب مرهق في ظل هذه الحنكة او الازدواج، وهل ياترى ان الامر سيستمر على مساره هذا ام اننا ؟؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك