المقالات

هل إنهم لأجل العراق يتصارعون ؟؟

432 09:00:00 2012-06-18

نور الحربي

تتعالى أصوات وتخبو أخرى في ظل الصراع المحتدم ومع ولادة اصطفافات جديدة على حساب التحالفات الأصلية التي كانت تحرك الساحة السياسية نرى ان بعض الخارجين عن طوع القوائم النافذة بدءوا يتعرضون لحملات التسقيط والاستهداف، وأخرى رواج أنباء عن تراشقات بين الحزبين الكرديين بسبب الموقف الذي أعلنه الرئيس طالباني من عملية سحب الثقة وهذا يذكرنا قطعا بمرحلة الصراعات التي كانت سائدة بين هذين الحزبين فضلا عن حنين بعض الكرد لهذه الحرب كون عدد كبير منهم لا يحبذ ان يسير خلف قيادة حزب البارزاني الذي يهيمن حالياً على القرار الكردي نسبيا حيث ان الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه كان طرفاً في تهجيرهم ومطاردتهم في فترة من فترات التشرذم والعكس صحيح لبعض القوميين الكرد الذين يرون في طالباني عربيا أكثر من العرب أنفسهم في إطار العراق الجديد وغير متحمس لمشروع الدولة الكردية، وبعيدا عن الكرد وما يشاع عن أوضاع البيت الكردي الذي بات في مهب الريح على حد تسريبات صحفية تنشر هنا وهناك يتفا جئ الشارع العراقي بتصريحات زعيم العراقية أياد علاوي وبما يشبه الفضيحة والتسقيط إزاء النائب عن الكتلة البيضاء عاليه نصيف والتي كانت جزءا من التوافق حيث وصف علاوي الرفيقة عالية بالناكرة للجميل والمتملقة للمالكي وحزبه كما ادعى في لقاءً متلفز مع إحدى الفضائيات العراقية ان مدير مكتب حركة الوفاق قام بدفع رشوة مالية تصل إلى خمسين ألف دولار لمسئولين في هيئة المساءلة والعدالة لإنقاذها من الاجتثاث وهلم جرا، فمثل هذه الحروب التسقيطية بين أصدقاء وحلفاء الأمس باتت شعاراً للأحزاب والكتل غير ان ذلك وفي نفس السياق لم يكن بعيداً عن المالكي حيث لم يمنعه تظاهره بالسعي لإيجاد إصلاحات جديدة في هيكلية الحكومة من توجيه رسالة وهذا بحسب (تسريبات او قل شائعات ) نقلها النائب الشيخ الزهيري الى السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بانه ان واصل نهجه الحالي فسيكون في عداد الملاحقين قضائياً لتورطه في قضية اغتيال السيد عبد المجيد الخوئي، فضلاً عن ملاحقة بعض النواب والمسؤولين في كتلة الأحرار على خلفية قضايا قتل او تحريض عليه اثناء السنوات التي تلت سقوط النظام ومع كل هذا التصارع والتقاتل في اطار القوائم ذاتها والكتل والجهات والتيارات المتحالفة يبرز موقف السيد الحكيم والمجلس الأعلى بعيدا عن كل ذلك متوافقا مع مهامه والتزاماته كجهة سياسية لها امتداداتها الشعبية ملتزما بالثوابت مترفعا عن النزوات متمسكا برؤيته والسير بثبات نحو الأهداف التي رسمها لخدمة الوطن والمواطن وهذه كانت السمة بكل ما قام به خلال الفترات الماضية واندفع للاستجابة لنداء الوطن والابتعاد عن المصالح فكان موضع إشادة من الجميع، فكان المجلس الداعي للترفع عن حالة الخلاف والداعي لتصفير الأزمات وكما قال السيد الحكيم بأننا لسنا جزءا من الازمة ونسعى ان نكون جزءا من الحل ونريد ان نكون للجميع ومع الجميع فيما هو حقهم ونريد الا يكسر احد في هذا البلد طارحا نظرية الربح للجميع لا ان يربح شخص او جهة ويخسر آخرون لتحقيق المصلحة الوطنية وليشعر الجميع بأنه منتصر بعيدا عن لغة التسقيط التي لا مصلحة فيها للجميع من هنا على جميع المتصارعين ان يكونوا حكماء ... بلا ظهر ير كب وبلا ضرع يحلب!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك